طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا

المغرب اليوم -

طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا

بقلم - أسامة الرنتيسي

بعد أن اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي روسيا بدعم الحكومة السورية، متعهدة بأن بلادها سترد على الهجوم الكيماوي في دوما مهما كان موقف مجلس الأمن ما يعني أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا سواء أكان هناك موافقة من مجلس الأمن لضربات عسكرية ضد سوريا  أم لا. وقد تكون تلك الضربات رمزية مثلما حصل في ربيع عام 2017 في خان شيخون.

يأتي ذلك في نفس اليوم الذي يعلن فيه جون بولتون، المستشار الجديد للأمن القومي الأميركي على صفحته بتويتر أنه إبتدء في  9 ابريل مهام عمله. ولكن ما الذي يحدث؟ من خلال معرفتي الشخصية بعقلية جون بولتون  ولقائي به قبل أكثر من 10 أعوام فهو أقرب ما يكون في التفكير من شخص الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حيث أنهما لا يمكن التنبؤ بسلوكهما أو تصرفهما او انفعالاتهما كما أنهما يشتركان في العداء لإيران والأخوان المسلمين ولكل ما من شأنه أن يعارض مصالح واشنطن.

حين عًين ترامب المستشار بولتون، رأى الرئيس الأميركي فيه “صقرا جمهوريا” حاز على شهرة واسعه إثر دوره في التخطيط للحرب التي شنها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن على العراق ونحن اليوم نعيش ذكراها. إن تعيين طاقم فريق “الاحلام” الخاص بالرئيس الاميركي يعني أننا نتجه نحو سياسة اميركية خارجية أكثر عدائية بعد إقالة هيربرت ماكماستر الذي كان يعتبر أكثر حكمة في انفعالاته وتصرفاته. وبولتون اليوم هو الشخص الثالث الذي يشغل منصب مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي خلال خمسة عشر شهراً فقط، بعد إقالة مايكل فلين. 
ابريل 2017 يعيد نفسه في سوريا ويزيده بلة تعيين بولتون

لم يكن بولتون ليصل إلى هذا المنصب اليوم لولا تاريخه الطويل من التحضير للحروب والانخراط بهندستها. فحين كان سفيرا سابقا لدة الأمم المتحدة في 2005-2006 كان بولتون من أول الموقعين على ما سمى حينها: “مشروع القرن الاميركي الجديد” قبل سبتمبر 2001 من حيث قيام الولايات المتحدة بشن ضربات استباقية للدول التي تعارض سياسة واشنطن. فكان اول من أيد الضربات ضد العراق لإزاحة الرئيس العراقي صدام حسين آنذاك.

واليوم نشهد شهر ابريل فيعيد التاريخ نفسه بتهديدات لسوريا وايران وكوريا الشمالية وحتى للصين وروسيا. بالطبع لن تقوى واشنطن على شن ضربات على موسكو أو بيجينغ بل يمكنها شن ضربات سريعة وخاطفة ضد أهداف محددة مسبقا لمجموعة من الأهداف وفق دراسات عسكرية اميركية وضعتها لجنة عسكرية من البنتاجون والاستخبارات الاميركية لبنك من الاهداف (في سوريا 4 أهداف وفي ايران 9 أهداف وفي كوريا الشمالية 6 أهداف).

واليوم وبعد أن قال ترامب إنه سيسحب قواته من سوريا ثم عاد ليقول إن بلاده تنظر في الانسحاب من عدمه، يعني أننا أمام سيناريو قد يجر سوريا وحزب الله الى حرب عبر توسيع نطاق الجبهة لتشمل مرتفعات الجولان والتي سأتناولها في مقالة أخرى في القادم من الأيام والسبب لتلك المعركة التي طال انتظارها من الجانب السوري وهي السبب الحقيقي لما يجري حاليا في سوريا من مسرحية الثورة والحرب الدموية والارهاب. 

وللتذكير بشخص بولتون وتصريحاته ومدلولاتها اليوم: ففي العام 2002، قال بولتون نفسه فيما يتعلق بالعراق: “نحن واثقون من أن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل مخبأة. هناك صلة قوية بين أنظمة محور الشر في العراق وإيران وكوريا الشمالية”. وفي العام 2009،  قال بولتون عن الملف النووي الايراني: “في النهاية، الشيء الوحيد الذي سيمنع إيران من الحصول على السلاح النووي هو تغيير النظام في طهران”.  وأعاد التأكيد على ما قاله في العام 2016 حين قال: “إن الصفقة النووية الإيرانية، في رأيي، كانت أسوأ فعل استرضاء في التاريخ الأميركي”.

وهذا يعطي المؤشر لما تريده الدول الكبرى في المنطقة: المزيد من الفوضى الخلاقة حتى آخر قطرة دم عربية مثلما كان الحال في البلقان سابقا. والسؤال الأهم هنا: أين العرب من كل ما يجري حولهم؟ لماذا يخربون بيوتهم بايديهم؟ لماذا يمولون خرابهم ولا يبنون مجتمعاتهم بتلك الأموال التي ينفقونها على سراب لاسترضاء الدول الكبرى؟

الجواب في المقالة القادمة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا طبول الحرب تقرعها أيدينا تمولها أموالنا ووقودها أبناؤنا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib