نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

المغرب اليوم -

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – بحجم الفواجع التي مرّت علينا في الأسابيع الأخيرة، يتزايد  الحُزن في قلوبنا وأرواحنا، ومعه يتضخم الغضب الذي يصل إلى الشعور بنوبات الجلطة.

إيش فيه.. شو قصة الموت الذي يُحاصرنا من كل جانب، سيول البحر الميت بلعت 21 ضحية من أبنائنا وفلذات أكبادنا، لتأتي فيضانات الجنوب وتحصد 13 ضحية لا ذنب لهم إلّا أنهم فقراء، يسكنون جيرانا للوادي، ويختمها الموت بأبشع أشكاله، وأكثرها وجعًا.

طفلة عمرها 10 سنوات  تقطع الشارع بكامل الفرح لتصل إلى سوق تجاري ترافقها أمها وشقيقتها، في لحظة انشقت الأرض وبلعت حفرة امتصاصية فرحها، وأدخلت الهلع في قلب الشقيقة التي فقدتها فجأة ولا تعلم أين ذهبت، ولطمت أمها ومن كان يرافقها على وجوههن، فهل هناك موت أبشع من ذلك؟!.

لتكتمل الفاجعة عندما تحركت الشهامة في الشهيد الشيخ أُسَيْد اللوزي الذي لم يجد حلًا إلّا بالقفز في الحفرة في محاولة إنقاذ الطفلة، فخطفه الموت في لحظات.

لم يفكر الشهيد اللوزي لحظة بالهروب والتخلي عن مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية مثلما يفكر مسؤولونا، بل كان همّه إنقاذ هذه البريئة من موت محقق، فصعدت روحه معها.

نموت في حُفَر المجاري، فيما تتحالف الحكومة مع مجلس النواب الذي من المفترض أنه يمثلنا على تمرير ناعم لقانون الضريبة الذي مهما كانت الإعفاءات فإن الفقير “المسخم” سيدفع الثمن.

نموت في المجاري، واقتيدت الأربعاء معلمات “مسخمات” من مديرية تربية لواء الجامعة، إلى محكمة صلح عمّان ومعهن مديرة فقدت ابنتها في فاجعة البحر الميت بلباس السجن الأزرق والبُنّي، مقيدات اليدين، بتهمة توقيعهن  كتب الرحلة في سلوك روتيني يمارسه  موظفو الدولة جميعهم، فيقعن أكباش فداء لفساد مستتر، ويتم توقيفهن أسبوعا آخر، فعن أي مسؤولية تتحدث الحكومة؟!.

خلال الـ 24 ساعة الماضية كنتَ تَصطدم بمجموعة من الأخبار الكارثية، بحيث لا تُصدّق  أنّك تعيش فعلًا في دولة مؤسسات وقانون، تَتمتّع بسلمٍ اجتماعي داخل مجتمع آمن مستقر، فترفع صوتك عاليًا متسائلًا..في شيء غلط شو فيه؟!!.

في البلاد فساد عام في منظومة الأخلاق، فهناك من يحمل السلاح ويدافع عن سارقي المياه، وهناك من يقتحم مدرسة بالسيوف والأدوات الحادة مهاجمًا المعلمين، وهناك أشخاص يعملون في عدة وظائف في الوقت نفسه، ويتقاضون رواتب وتنفيعات من أكثر من جهة، ويتحدثون عن الأخلاق.

هناك “شيء غلط” يحدث بيننا، نحتاج في إثره، الى تغييرات تصيب معظم بنيان حياتنا، ومرافق  الحكومة ومؤسسات الدولة ورجالاتها، كما يصيب مجمل الحياة السياسية الرسمية والشعبية، والأهم الاقتصادية قبل أن يصطدم الناس بالحيط اكثر من ذلك.

بقلوب مؤمنة نقول إن ضحايا سيول البحر الميت وفيضانات الجنوب هم ضحايا كوارث طبيعية، فماذا نقول في ضحيتي خريبة السوق والحفرة الامتصاصية؟!.

هل يُعقل أن تفكر الدولة بمشروع نهضة ونحن ما زلنا نخطىء في توزيع جثث الضحايا ونعيش في العاصمة عصر الحفر الامتصاصية، ونموت في “الخرا”..؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib