الانجرار وراء إعلام داعش
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

الانجرار وراء إعلام "داعش"

المغرب اليوم -

الانجرار وراء إعلام داعش

أسامة الرنتيسي

يخطئ الإعلام العربي عمومًا (الصحافي والفضائي والإلكتروني) في استخدام مصطلحات "داعش" كما يريدها التنظيم، من خلال اسم الدولة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وفي تصنيف المقاتلين على اعتبارهم "مجاهدين"، فهم ليسوا دولة بكل الاعتبارات السياسية، والتعريف الأكاديمي، وليسوا مجاهدين.
في استخدام التسمية كما يريدها التنظيم، فإن جزءا من العوام سيتأثرون ولو في الباطن من وقع التسمية عليهم، فهم قد يحلمون بالدولة الإسلامية التي يعتقدون أنها الملاذ للعدالة والاستقامة، وأن الناس فيها سواسية كأسنان المشط.
أعرف أن كل وسيلة إعلام لديها سياساتها في استخدام المصطلح، والتوظيف المعني بهذا الاستخدام، لهذا نجد هناك من لا يستخدم مصطلح الشهيد، على الرغم من الانتقادات التي توجه لهذه المؤسسات، لكن بكل تواضع، أتمنى على وسائل الإعلام العربية أن تلتفت لهذا الاستخدام غير المهني لتسمية تنظيم "داعش" بالصيغة التي يريدها هو، وهذا يشبه الخطأ الذي ترتكبه وسائل الإعلام في إطلاق تسمية الحركة الإسلامية على سبيل المثال على جماعة "الإخوان المسلمين"، لأن كلمة الحركة الإسلامية تضم أحزابا إسلامية أخرى موجودة على الساحات العربية، قد لا تتفق مع الجماعة في شيء.
هذا في التسمية، أمّا الأخطر في قضية "داعش"، فهو الانجرار وراء البيانات والتصريحات التي يطلقها مناصرون لهذا التنظيم، لاحظوا أن التنظيم ذاته لم يصدر شيئا رسميا من بعد الخطبة اليتيمة لخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي، (صحيح أين الخليفة!!!) سوى تصريحين للناطق الرسمي أبي محمد العدناني، وبعدها اختفى هو الآخر كما اختفى الخليفة، وترك التنظيم للمناصرين كي يطلقوا ما يشاءون من تصريحات ومعلومات، وهي في المحصلة لن تحسب يوما على التنظيم، أن تتم المحاسبة عليها إن كانت غير صحيحة.
في عالمنا العربي؛ لدينا أكثر من شخصية سياسية وقانونية سلفية تطلق تصريحات وبيانات تخدم خط "داعش" من دون أن تحاسب على مصداقية هذه المعلومات.
التطرف يضرب العالم، وبأشكال شتى، وهو غير محصور في التطرف الديني وحده، بل يأخذ مناحي عديدة، إذا لم يقف العالم وقفة جادة تتجاوز القرار الأممي الأخير، بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على قرار جديد لمحاربة "داعش" على الأراضي العراقية والسورية.
لنتحدث بالعقل أكثر، في مواجهة العجز في وقف شلال الدم في سورية، وانغلاق الأفق في وجه أية تسوية فلسطينية إسرائيلية، وعقم المشاريع الأميركية في المنطقة، وسيطرة روسيا على الأجواء العربية، وفي مواجهة فلتان تطرف "داعش" والقوى الظلامية في المنطقة، والحرب المشتعلة في الأنبار، والتقسيم الذي ينتظر اليمن، والانقسام العمودي في بنيان مجلس التعاون الخليجي، والتطرف الذي يضرب في مصر في سيناء والسويس، والحرب في ليبيا، ولبنان المستعصي على حل الرئاسة، هل يوجد حل لاستعصاءات المنطقة والإقليم سوى حرب جديدة شاملة تقلع التطرف من جذوره، وتضع حدا للغطرسة الإسرائيلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانجرار وراء إعلام داعش الانجرار وراء إعلام داعش



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib