هل نتكلم عن نفس الإصلاح 12
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

هل نتكلم عن نفس الإصلاح؟ 1/2

المغرب اليوم -

هل نتكلم عن نفس الإصلاح 12

عبد الحميد الجماهري

يمكن أن نعود إلى البداية ونطرح السؤال:عندما نتكلم عن نفس الاصلاح في هذه البلاد،هل نتكلم عن نفس الشي؟
هل نتكلم عن نفس الشيء ونحن نتحد ثعن اصلاح المنطومة التعليمية والمنطومة الدستورية والمنطومة الاقتصادية واللغوية؟
لا أعتقد.. المصطلح هو نفسه ومآلاته ليست تشابهة!
ففي ترتيبات الإصلاح، للأطراف التي تدعيه اليوم في الساحة العامة معاني تتناقض وتتصارع:
فالاصلاح عند الذي تربى في البحث عن العصر الذهبي للأمة يعني العودة إلى السلف الصالح ، ولن «يصلح» حاضر هذه الأمة إلا بما صلح ماضيها .. ونحن هنا أمام رؤيا تريد أن تنزع التاريخية عن التاريخ وتجعل كل ما جاء من بعد السلف الصالح فسادا وجب استئصاله.
وأول ما يجب التحرر منه هو .. العصر وعوالمه وثقافته، كَرًديفيْن للبدعة والضلالة.
لهذا فعندما يتكلم الداعية السلفي باسم الإصلاح، أو يتكلم الفقيه المبشر بهكذا إصلاح اليوم، فهو في الواقع لا يختلف عن الدعوات التي رافقت سقوط الخلافة الاسلامية، حتي وإن كان المغرب لم يكن معنيا بها في صيغتها العُثْمانية..
ومن غريب تعقده، أنه في العمق يواجه وعارض كل مسارات الجديد في الحياة العامة للناس، وهو في عمقه مناهضة للإصلاح تتقدم مقنعة بشعارات الصلاح!
فهذا التوجه المناهض للاصلاح يجد غلافه وتأطيره في حركة واسعة للمناداة بالإصلاح تعبر المغرب اليوم..في الوقت الذي تكون فيه قناعا لمناهضة الاصلاح.la contre réforme كما عرفها التاريخ الديني !
فلسنا خارج التاريخ الديني للبشرية في هذه النقطة!
فالمناهضة للاصلاح، جاءت في أوروبا على يد الكاثوليك، كرد فعل على الاصلاحات التي نادت بها وحققتها البروتيستانتية.. و من غرابة التطور، انها بذاتها اندرجت في اطار تطلع ورغبة واسعين للاصلاح والتجديد الديني عبرا القرن المسيحي الغربي خلال القرن 15 وما بعده.
كانت مناهضة الاصلاح هي الرغبة في تمكين الكنيسة كم الادوات التي تستعيد بها فضاءات وسلط اعتقدت بأنها تضيع منها…كالمدرسة، والفضاء العمومي والمجال اللغوي.. وهي محطات تبدو لنا متقاربة مع جزء مما يعتمل في السياق الوطني مع الفارق في الجوهر الديني ..
ففي هذا القرن عادت الرغبة الدينية والروحانيات عودة قوية، واصبحت فكرة الخلاص الابدي فكرة مركزية وبالتالي أصبحت الافكار الدينية حول التوبة والخلاص متداولة بكثرة وتتعرض للنقاش، كما تعرضت الممارسات الدينية وسلوك رجال الدين و مواقف الكنيسة إلى الانتقاد والنقد .. حتى أن تلك الفترة سميت «قرون الروح»..! ومن هنا يمكن أن نفهم بالمقارنة المشروطة السعي الى استعادة فضاءات تعتبر أن التطور الذي حصل في المجتمع المغربي مناهض لروحانيتها..
أولا:الهجوم الرسمي غير المسبوق على الصوفية،(دريعة الدولة عند الباحثين في التصوف المغربي والسياسة ): فقد دعا الشيخ السلفي حماد القباج الشيخ حمزة، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، إلى «التوبة لله تعالى من البدع في الأقوال والأفعال التي يقوم بها مريدوه، قبل أن ينتقل إلى الدار الأخرى».
وخاطب القباج الشيخ حمزة قائلا: «أنا متأكد أنك تعلم يقينا أن ما يجري هذه الأيام في زاويتك لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته، ولا الإمام مالك، وغيره من أئمة الإسلام، فإن قلت إن ما تفعلونه من الدين؛ فلماذا لم يفعلوه، وإن لم يكن من الدين؛ فلماذا تُوهِم الناس بأنه من الدين». إن الإصلاح عند السلفي الذي أعلن موقفا سياسيا في الانتخابات الأخيرة يتجاوز صلاح الدين الى صلاح الدنيا، وهو يعني عودة القوة السلفية إلى تنشيط اليومي! 
ويذلك يكون
وفي السياق ذاته تساءل امحمد الهلالي القيادي بحركة التوحيد والاصلاح:
«متى ينعم المغرب بإغلاق بويا عمر الثاني بمداغ ويفك أغلال آلاف المأسورين في الخرافات والأوهام».
فلا فرق بين قرار طبي خاص ببويا عمر، اعتبره الوزير الوردي إصلاحا وبين الزاوية القادرية في منظور المسؤول الحركي :فالاصلاح يعني العودة الى وضع «طبيعي » تختفي فيه الزاويتان..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نتكلم عن نفس الإصلاح 12 هل نتكلم عن نفس الإصلاح 12



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib