وثبت أن الديمقراطية تستطيع قتل الدناصير 21
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

وثبت أن الديمقراطية تستطيع قتل الدناصير 2/1

المغرب اليوم -

وثبت أن الديمقراطية تستطيع قتل الدناصير 21

بقلم : عبد الحميد الجماهري

كل الذين استمعوا بإمعان وتجرد ديمقراطي لخطوات العسكر في الشوارع التركية تذكروا ولاشك وقع الخطوات الغريبة للديناصورات في فيلم "جوراسيك بارك الكبير" لستيفن سبيلبرغ.
كان واضحا أن محاولة الانقلاب كما كتب العبد الضعيف لربه بمجرد اطلاعه على الخبر، تماثل محاولة عودة ديناصورات منقرضة إلى زمن غير زمنها، لهذا كان الذهول الموالي لعدم التصديق تعبيرا عن غرابة المحاولة. لقد صار واضحا أن الديمقراطية عندما تكون بيد شعب موحد حولها، تستطيع قتل الدناصير.
لقد كانت ليلة واحدة كافية لكي يلوح المجهول في شوارع إسطنبول، ثم كافية لكي يظهر شعب قوي بخياره الديمقراطي ويهزمه. لقد ترسخ في الاعتقاد أن الجيش التركي يمكنه أن ينجح في كل محاولة انقلابية بفعل العادة فقط، لهذا كان الذهول وكان الخوف كبيرين بحجم الرفض .
أولا: لقد تعود الجيش فعلا على الانقلابات منذ ،1960 ولقد قام الجنود بمحاولات دموية الى حدود 1980 عندما أطاحوا بالأب الروحي لـ"الإخوان" التركيين نجم الدين أربكان وظَل ظِلُّ الجزمة في عشرية سابقة هو ظل صندوق الاقتراع إلى حد تهديد رئيس الجمهورية عبد الله غول بالفشل، ولم ينتبه جزء من نخبة الجيش أن عادة الانقلاب شكلت عقدة الشعب من الجيش الدموي، بل لقد تعود الأتراك على موسيقى أخرى غير "المارش العسكري".
لقد تعودوا على النشيد الديمقراطي بدلا من ذلك، وتعودوا على الخروج الى الشارع العام! ولم يتعودوا على حنين المجازر والمعتقلات والأقبية. لقد قتلت الديمقراطية. … حنين الدناصير!
واعتبار أن الجيش لم يكن موحدا في محاولته (هو) نوع من الأسف المبطن على فشل المحاولة، وتسويغ لا يعلن عن قصوره، في القبول بالمحاولة أصلا!
لنتفق أن الملاحظة الاساسية هي اتهام جناح سياسي ديني بأنه كان وراء المحاولة، والخلاصة أن المؤسسة لم تعد رهن العلمانية المفترى بها ولا عليها، بل جزءا من صراع مغاير. لم يتعوده الجيش ولم تتعوده شعوب الأناضول!
ثانيا: من السهل جدا أن ننتقل، عندما نكون على خطأ تاريخي فادح، من التهليل لانقلاب ما باسم العلمانية (كما لو أنها غير قادرة على حماية نفسها بالناس المؤمنين. بها الى البحث عن »مؤامرة« يقودها أردوغان نفسه، ضد نفسه ليستغلها في النهاية ضد الآخرين، أي الأعداء والخصوم!!
هذا منطق فظيع، منطق مُتّهم بالحبور لإراقة الدماء، لا يشرف الديمقراطية ولا يشرف العلمانية، ولا يشرف العقل!
من المؤكد أن عناصر متشابكة تفاعلت في المحاولة، لكن من الصعب أن نخفي تعقد الموضوع وراء استسهال ما حصل، بمعنى أن نبحث في نظرية المؤامرة السمجة عن بديل لخطورة ما وقع ضد الديمقراطية.
الجيش أيضا، يواجه، مثل كل الاتراك، ضربات الانفصال الكردي والإرهاب الاسلامي، وهو يفكر بعقل الضحية الأولى لهذين الهجومين، لكنه يفكر بعقل تركيا كلها أيضا.
ثالثا: يختل العالم عندما تحاول كائنات، مهما كانت قوتها، العودة للعيش في لحاضر. هكذا يحصل عندما نؤمن بتطور الشعوب نحو الديمقراطية. والديمقراطية، قد لا تكون ضمانة مطلقة ضد الاخطاء، لكنها بالضرورة أفضل تأمين أنتجته البشرية ضد الرعب!
ولا يستثنى من ذلك شعب يقود أردوغان الى الخطأ -
ربما- باسم الديمقراطية في فهم الدولة، أو مهامها ما بعد الكمالية.
لهذا، لا يمكن أن تصبح تركيا ساحة للإجابة عن أسئلة الشعوب الاخرى إلا في حدود فهم علاقة النخبة، المجتمع والمسار الديمقراطي.
وكل التهويمات السريعة التي رأت ربما في محاولة الجيش التركي، "هزم" أردوغان، تعويضا، أو "مقابلا موضوعيا" لهزيمة ذاتية في المجتمع المغربي ، تبقى تهويمات محكومة بالعطب.
لأنه لا يمكن أن تجيب أوضاع سياسية في بلد ما، عن أسئلة معلقة في بلاد كالمغرب، لا سيما بالنسبة لليسار!
ليس من حق الديمقراطيين التردد في رفض الانقلاب، وليس من حقهم البحث عن معادلة لاهوتية في مصانع المخابرات التركية لتفسير صواب الجيش في نسف الديمقراطية! 
رابعا: يمكن أن يجعل أردوغان مما وقع "أم المعارك" وينهي كل الخصوم، لكن الدرس الفاقع هو أن الديمقراطية تحمل بعض بذور هشاشتها فيها، وعليه أن يعي ذلك. فتركيا بعد هذه المحاولة، لن تظل هي نفسها، إيجابا وسلبا، ومن صالحها رسملة الالتفاف حول المؤسسات وتحويله الى خط سياسي وطني مشترك ضد النزعات الانفرادية..
إن البعض اعتبر أن الدرس الأول لأردوغان هو تصفية الانقلابيين المغاربة !!! باستعمال أانصاره المغاربة ضدهم... والحق أن هذا ليس طموح الرئيس التركي، ولا برنامجه المعلن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثبت أن الديمقراطية تستطيع قتل الدناصير 21 وثبت أن الديمقراطية تستطيع قتل الدناصير 21



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib