تحزيب الملكيةلتخريب الديمقراطية
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

تحزيب الملكية..لتخريب الديمقراطية؟

المغرب اليوم -

تحزيب الملكيةلتخريب الديمقراطية

بقلم : عبد الحميد الجماهري

علق رؤوف أوفقير نجل الجنرال الشهير على الخطاب الملكي ، لـ30 يوليوز الماضي بالقول أنه" ليس لي إلا بلد واحد وعشق واحد هو المغرب وليس لي سوى حزب واحد هو…. الملكية".
وبذلك سيكون رؤوف اوفقير، الذي مر من محنة إنسانية عميقة مسته ومست عائلته، لا لذنب سوى أنهم كانوا عائلة جنرال قاد انقلابا ضد الملك الراحل، قد أعطى معنى معينا وتلقٍّ خاص للخطاب الملكي الأخير.
في تدوينته التي عممتها بعض المواقع، كان العنوان الذي تصدرها هو أنه "مع الملكية ضد الأحزاب".
وبذلك سيكون من المنطقي جدا أن نستنتج أنه ضد الأحزاب مع الملكية… التي تمثل حزبه!
رؤوف أفقير له حسنة جوهرية في مضمار تلقي الخطاب الملكي، وهو أنه يكشف لنا عن نوعية من التفكير الذي يسود لدى بعض المتلقين، مواطنين كانوا أو صناع رأي أو صناع قرار أو حتى في صميم الدولة … يرون أن مواجهة الأحزاب السياسية، عن حق أو عن خطأ تقتضي بالضرورة… تحزيب الملكية!
فعندما يقول الملك أنا فوق الأحزاب
يشرحونها : أنا ضد الأحزاب! 
وفي تأويل آخر : أنا مع أحزاب ضد أخرى…
ما ينتج عن التجريب ، عادة، في سياق التحزيب هو.. تخريب للمؤسسة المركزية في الوجدان العام وفي البناء العام أيضا.
يصعب أحيانا أن نقرأ توجهات من هذا القبيل ، ونحن نتابع ما يقوله الملك ، وبين ما يقولونه في التفسير العام للتداول.
فالخطاب المعني يتحدث فيه الملك عن وضعه الاعتباري بعيدا عن أي انحياز، فعلي أو مفترض، وبعيدا عن أي اختيار حزبي معين، وفي الوقت ذاته تنزع التأويلات إلى غير ذلك…
ماذا يقول الملك؟
يقول « لا أنتمي لأي حزب….. أنا ملك لجميع المغاربة مرشحين، وناخبين، وكذلك الذين لا يصوتون .كما أنني ملك لكل الهيئات السياسية دون تمييز أو استثناء …. الحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب. ومن تم، فشخص الملك، يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي. وعلى جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية . « 
والسعي إلى جعل الملكية حزبا، هو في الواقع سعي إلى تحويلها رهينة ..وأداة ضرب وتغيير لموازين القوى!
لقد عشنا مرحلة كان الحديث عن شرعية الملكية لا تعني بالضرورة شرعية الملك، وهو ما أقره الملك الراحل رحمه الله نفسه، عندما تحدث عن معارضة الملك لا الملكية من طرف قيادات الحركة الوطنية والتقدمية والديمقراطية..
ومن حسن حظنا …أن هذا التعارض انتهى مع نهاية العهد القديم وانتفى نهائيا مع العهد الجديد. 
ويذكرني هذا الأمر بالنقاش الذي دار في اسبانيا، بالضبط مع مجيء خوان كارلوس، والهواء النقي الذي ضخه في المؤسسات بما فيها المؤسسة الملكية بناء على مصالحة وطنية شاملة.
وقد كتب صاحب سيرته (الملك) خوصي لويس دمو فيلا يونغا.. » عندما نناقش أهمية المؤسسة الملكية بالمقارنة مع أهمية شخص الملك، أجد أن النقاش لا أساس له ولن أقبل أبدا ذرائع بعض الملكيين ـ القليلي العدد من حسن الحظ ـ الذين يدفعون بالقول بأن «الجوهري هو الملكية في حين أن الديمقراطية مجرد عارض»! شخصيا أعتقد أن ماهو جوهري فعلا في النظام الملكي هو بالضبط تلك الحاجة العميقة التي يحسها شعبنا إلى الحرية والتعايش السلمي في إطار الديمقراطية، هذا هو المهم فعلا».
ولا شك أن فيليبي غونزاليس، الذي عمل طويلا مع خوان كارلوس من أجل الإنجاح النهائي للانتقال الديمقراطي كان يدرك ذلك عندما قال «من حظ هذه الملكية الكبير أنه لا يوجد حزب ملكي «للدفاع عنها»، لأن الملكيين هم دوما الذين يسيئون إليها flanque en l'air» 
ولعله يقصد أولئك الملكيين الذين يجعلون الملكية ضد التعبيرات الديمقراطية، سواء عبر الدفاع عن ملكية ضد الأحزاب أو ملكية متحزبة أو ملكية… بلا أحزاب أصلا!
والحال أن الذي يحب الملك لا بد من أن يحب الديمقراطية وألا يعتبرها عارضا، مجرد عارض تفرضه الظروف وليس ثابتا بنيويا في الحياة الوطنية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحزيب الملكيةلتخريب الديمقراطية تحزيب الملكيةلتخريب الديمقراطية



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib