التعددية و«الانتخاب الطبيعي» على الطريقة الداروينية
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

التعددية و«الانتخاب الطبيعي» على الطريقة الداروينية!

المغرب اليوم -

التعددية و«الانتخاب الطبيعي» على الطريقة الداروينية

بقلم : عبد الحميد الجماهري

1 -كانت التعددية إحدى أدوات الإدارة في …قتل التعددية!
وكان الرهان، منذ منتصف الستينيات، مع الفريق الأول من الإدارة المخزنية وعبر العقود، هو تعميم ظواهر حزبية، تولد من رحم التفكير الإداري وبالوسائل الإدارية لكي تتعدد الأحزاب بالرغم من فقدان هياكلها لأي مشروع سياسي، غير منافسة أحزاب الحركة الوطنية ومن دون أفق سياسي آخر سوى ترويض المجتمع لخدمة المشروع الإداري …وخلط الأوراق، وتعليق البناء الديموقراطي.
وكان التعبير الشائع هو «تمييع» الحياة السياسية، بما يعني ذلك خلق التشابه من أجل الوصول إلى خلط يثني الناس عن المشاركة، وبالموازاة مع ذلك خلق الرعب لدى الأنصار والمناضلين من داخل الحركات الحاملة للمشروع حتى لا تكون قدوة ..
2 - كانت القوة الانتخابية للأحزاب الوطنية الديموقراطية قوة نعرفها بالأثر ولا نعرفها بالأرقام!.
الأحزاب التي نقصدها كانت موضوع تزوير منهجي، والأرقام التي كانت «تبتلعها» على مضاضة وعلى حساب تصدعاتها الداخلية، لم تكن تعطي حقيقة الأشياء لأنها ببساطة كانت مزورة.
والفرصة الوحيدة التي سنحت للأحزاب أن تعرف وزنها، بعد مسار طويل من الاستنزاف بل ومحاولات الإبادة، كانت في سياق مشروع كبير اسمه التناوب، فالاتحاد لم يعرف أرقاما قريبة من حقيقة قوته السياسية في المجتمع إلا في …2002 عندما أشرفت الحكومة بقيادة المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، شافاه الله، على أول انتخابات غير مطعون فيها!
لهذا لم تفسد التعددية المخدومة حقيقة التعددية، بل لم تسعف في الحصول على معطيات وأرقام وبيانات حقيقية يمكن أن نقيس بها عطب التعددية أو عطب الأحزاب التي عانت من محاربة الإدارة لها..
3 - يجب ألا تنسى الإدارة ذكرياتها في تخريب التعددية الحقيقية كما أفرزتها معركة التحرير ثم معركة بناء الدولة الوطنية الديموقراطية….
لا بأس من أية قطبية شريطة أن تكون فعلية، لا بإرادة مسبقة للدولة في تنظيم العمل الحزبي… بل في صناعة مآلاته!
ولن تكون بهذا المعنى طريقة أخرى، مجرد طريقة جديدة في قتل التعددية الديموقراطية، المنتجة.. بل ستكون طريقة في قتل المجتمع نفسه بما هو كيان مهيكل وتخترقه مشاريع متعددة تريد التعبير عن نفسها ، بحقيقة الوجود لا بوجود الافتعال!
4 - الدفاع عن التعددية هي الطريقة الوحيدة في الابتعاد عن الاستبداد، بكل طبقاته: الثقافي والسياسي والإداري … إلخ. والخروج من الآفاق المسدودة التي يقودنا إليها بؤس السياسات!.
علما بأن جزءا من مشروع وأد التعددية، يقتضي الاستفراد بالناخبين، عبر حرمانهم من اختيارات قريبة من واقعهم.
لايمكن بطبيعة الحال أن نلغي دور الهياكل السياسية نفسها في قتل التعددية بما يشبه قطع الأغصان التي تقف فوقها وتغرد بالديمقراطية.
هناك عنصر ذاتي أيضا في قتل التعددية عبر تقزيم السياسة في تدبير الاستراتيجيات الفردية، أو تقزيمها إلى الحد الأدنى من الوجود القانوني بدون وجود سوسيو ثقافي هو جوهر صراع وتنافس المشاريع.
غير أن الشرط الموضوعي عندما يتعادل مع الشرط الذاتي، يستدعي التفكير الجماعي وليس تفكير كل كيان لوحده، حتى لا تذوب التحاليل في الخطاطات العامة، لا تجد امتدادها في الشروط الذاتية لكل كيان سياسي. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعددية و«الانتخاب الطبيعي» على الطريقة الداروينية التعددية و«الانتخاب الطبيعي» على الطريقة الداروينية



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib