5 سنوات من دستور «دولة بدون لاشعور»
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

5 سنوات من دستور «دولة بدون لاشعور»

المغرب اليوم -

5 سنوات من دستور «دولة بدون لاشعور»

بقلم : عبد الحميد الجماهري

لم يشعر سيغموند فرويد، في تحليله للوحات الفنان العبقري، ليوناردو دافنشي، بحاجة إلى البحث عن " اللاشعور"، أو العقل الباطن في تعريفات جزء من المترجمين المشارقة، ذلك لأنه شعر بأنه موجود على السطح، ظاهر للعيان وفاقع أمام العين!
ما الذي نقصده باللاشعور ؟
إنه حسب موسوعات التلخيص الجاهز " منطقة افتراضية في النفس تحتوي الدوافع والذكريات والمخاوف والأحاسيس والوجدان وأفكار ممنوعة من الظهور في الوعي .." استطاع مؤسس التحليل النفسي الفيلسوف والطبيب النمساوي أن يفسر بها الكثير من الظواهر الاجتماعية،والسياسية، والفنية، و الإثنولوجية، والدينية…
ويمكن الجزم بغير قليل من الجدية بأن هذه الحالة، قد يشعر بها المتابع للحقل السياسي المغربي بدون عناء، بالاستسلام فقط للتوازي بين الحالتين والامتثال لما في المقارنة من … شاعرية!.
اللوحة أمامنا: هناك دستور، في ذكراه الخامسة بابتسامة ملغزة، ما بين فرح النص وبين الكآبة، على شفاه …. رئيس الحكومة.. الذي يعيب على المرحلة التي احتفلنا بها جميعا، مرحلة التأسيس للدولة الجديدة أنها تعد العدة لكي تخرج من طياتها مرحلة ..ماضية. وبمعنى أوضح عجز الدستور ..
ومن مكر الصدف أن مؤسسة رئيس الحكومة، كانت من أهم مكتسبات الدستور الجديد، ويتبين بعد 5 سنوات أن صاحبها لم يغادر بعد منطقة المطالب والتطلع ، بروح ما قبل التغيير إلى روح ما بعده!
كما لو أن المرحلة التي دامت خمس سنوات، مؤطرة بالدستور إياه، كانت لحظة جامدة في الزمن.
اللوحة أمامنا أيضا: عندما تحرر الشارع من كل مكونات "لاشعوره" الديمقراطي بالتحرر من "الدوافع والذكريات والمخاوف والأحاسيس والوجدان والأفكار الممنوعة " ، وقعت 20 فبراير . 
وقتها كانت القوى التي تحفظت منها أو استعدت عليها الدولة ، بتهديد كل من خرج إلى الشارع من طرف قيادات الأحزاب نفسها، تستعد لما بعدها، بمعادلة تبدو اليوم واضحة: الطاعة مقابل النصر الانتخابي.
نجحت الوصفة في جزء منها واستحوذت القوى المناهضة ل20 فبراير على مكاسبها، ولهذا وجدت نفسها غريبة في ..جنة التغيير ! وبدون دليل عمل يمكنها من استرجاع روح هذه الحركة.
بلغة أوضح: لأول مرة وصلت ضغوط القاعدة إلى درجة طرح التغيير الدستوري على جدول الأعمال، غير أن القوى السياسية الغالبة لم ترافقها في مسلسل تفعيل هذا التغيير. وبما أن الإصلاح كان بتجاوب القمة مع القاعدة فقد ظلت القوى السياسية في موقف يغلب عليه التتبع. 
لهذا يبدو طبيعيا تقريبا أن اللحظة التشاركية انتهت بالتصويت على الدستور!
ولم يكن لها ما بعده!
ولم يواصل الدستور حياة سياسية من بعد تشكيل الحكومة…وكان شبه بديهي أن نظل قريبين من نقطة البداية، أي النقطة التي وصلنها فيها إلى 20 فبراير.
وأصبح من الصعب على من لم يشارك في التغيير أن يذهب به إلى أقصاه.
2-لأول مرة سيكون المغرب أمام فترة انتقال ديمقراطي ، مبنية على نص قوي .. ويسار ضعيف! 
والحال أن كل مراحل التطور السياسي كان فيها اليسار قوة مجتمع وقوة دولة تتفاوض على التغيير، كما أن القرن العشرين لم يسجل ، أي انتقال ناجح، سواء في أمريكا اللاتينية أو في أوروبا بدون يسار. هذه المعضلة ليست قضية نصوص وفصول ، بل قضية عمق سياسي للإصلاح الذي يتطلبه إنضاج الانتقال في المغرب.
اليسار لا يناقش الأمر إلا من زاوية : إما تسجيل عجز القوى المهيمنة على تفعيل دستور متقدم ، أو مناقشة كيفية تحصين مواقعه التي تتهاوى، من الجامعة إلى البرلمان ضد القوي المحافظة بتلاوينها (الوطنية، الرجعية ، الأصولية) ..
وهنا لعب العطب الثقافي دورين: إضعاف ثقافة اليسار الذاهبة إلى الأمام وتقوية الثقافة التي تميل إلى الجمود والدفاع عن المحافظة في البنيات بما فيها البنيات الذهنية!
3- الدستور لم يتقدم في تغيير قواعد اللعب، السياسية والانتخابية بالأساس، وعليه فقد جاء بتغيير مجبر على التأقلم مع قواعد لعب قديمة!
قواعد اللعب القديمة ظلت متحكمة في روح دستور جديد، ولم ترتق الممارسة إلى عتبة جديدة في هذا الباب أو تغيير يسير بهذا المنحى..
ونحن هنا لا نتكلم عن الحكومة وحدها بل الدولة كلها ، كما نبه إلى ذلك الأستاذ عبد الله ساعف، أحد واضعي فلسفة الدستور الجديد… وهو ما يمكن أن نترجمه بكون كل الإصلاحات تظل هشة، خاضعة لإرادة الدولة في غياب قوى سياسية تحقق التوازن، قوى سياسية لا تتمدد على سرير التحليل النفسي وتعبر عن "عقلها الباطن" فقط!
4- ظل شرط الثقة شرط امتثال، لدى رئاسة الحكومة حتى وقع ما وقع في الأسبوع الذي ودعناه! ولكن الذي وقع أن هذا الشرط نفسه ظل غائبا في العلاقة مع الفاعلين السياسيين برمتهم ومع المجتمع(ثقة في اتجاه واحد يعني ).. ولهذا أيضا رفض مساندة المعارضين له في تقوية مؤسسته ،لهذا ظل البحث عن التوازن يتم تحت سقف أقل بكثير من المطلوب..بل يمكن القول إن الإصلاح تمت فرملته بالامتثال لشرط الثقة الأحادي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 سنوات من دستور «دولة بدون لاشعور» 5 سنوات من دستور «دولة بدون لاشعور»



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib