أطلقوا سراح الفرح ‎

أطلقوا سراح الفرح! ‎

المغرب اليوم -

أطلقوا سراح الفرح ‎

بقلم - حسن طارق

(ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ

أو سأكونْ …


 
هو الحظُّ. والحظ لا اسم لَهُ

قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا

أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء

نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد

نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ

نحن الذين كتبنا النصوص لهم

واختبأنا وراء الأولمب …

فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون

وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون

ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال

هو الواقعيُّ على خشبات المسارح.

…..

من أنا لأقول لكم

ما أَقول لكم؟

كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا

كان يمكن أَلاَّ أكون هنا…).

محمود درويش / لاعب النرد.

——–

 

بغير كثير من الحظ كان يمكن أن يكون “الزفزافي” هو من سجل هدف العبور المغربي إلى سحر روسيا .

حينها كان “نورالدين لمرابط” سيكون – للسبب ذاته – معتقلا في السجون لأنه طَالبَ بمستشفى لعلاج السرطان الذي يهدد والدته العليلة.

ما بين “حكيم زياش” و”نبيل أحميجيق”، ليس سوى لعبة أدوار متقنة. كان يمكن لحكيم أن يكون نبيلا، كما كان يمكن لنبيل أن يكون حكيما.

الذي كان سيختلف هو أن الصحافي السياسي (لعله محمد أحداد أو منير أبو المعالي)، هو من كان سيتكلف بتطريز البورتريه المطلوب لحكيم زياش أو لسفيان لمرابط، على أن يتكفل محرر الصفحة الرياضية بالكتابة عن “نبيل أحميجيق” أو “مرتضى” أو “الأبلق”.

كان يكفي أن يحمل الأب فقره المزمن نحو هولندا ليكبر الابن بين ضفتين، وليختار قميص البلاد في أول اختبار للدم.

كان يكفي أن يتردد الأب في الرحيل ليكبر الابن وتكبر معه أناشيد الغضب .

كان يمكن لعلم عبدالكريم أن يزين المدرجات، فيفتخر المعلق الرياضي بأمجاد الريف، كما نفعل عندما نستمع بمحبة لتصريحات اللاعبين بالريفية المختلطة بالهولندية والدارجة المغربية، دون أن نفكر في غير الوطن .

كان يمكن للوطن أن يكون أكثر سماحة وهو يلملم تاريخ البلاد بجراح المنطقة، وهو يسمح لسمائه باحتضان العلم الوطني إلى جانب رموز الذاكرة والثقافة.

كان يمكن أن يكون “محسن فكري” حارسا للمرمى في مباراة العمر، عوض أن يحرس كرامتنا الجريحة هناك في قلب الأبدية الباردة.

كان يمكن لهؤلاء أن يكونوا أولئك.

فكلهم يشبهون القسمات التي صنعت هدير الفرح الأسبوع الماضي، والتي صنعت قبلها مسيرات الصمود في الحسيمة.

كلهم وجوه متعددة للشبيبة ذاتها القلقة والمتطلعة نحو الغد والكرامة .

كلهم أبناء قدر مغربي واحد .

كلهم أطفال للحكاية نفسها!

فهل كنتم لتعتقلوا من أشعل الفرح في القلوب القاحلة لهذا الشعب الطيب؟

هل كنتم لتغامرون باغتيال الأمل؟

أطلقوا سراح الفرح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطلقوا سراح الفرح ‎ أطلقوا سراح الفرح ‎



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:29 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء
المغرب اليوم - العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء

GMT 17:25 2013 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"ماوس" تطفو اعتمادًا على دوائر مغناطيسية

GMT 09:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "الشلال" يسعى إلى جذب زبائنه بشتى الطرق في الفليبين

GMT 23:15 2023 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سان جيرمان يكتسح ستراسبورغ بثلاثية في الدوري الفرنسي

GMT 08:04 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سلطنة عمان تحذر مواطنيها من خطورة السفر إلى لبنان

GMT 22:31 2023 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي مهدي بنعطية مرشح لمنصب مدير رياضي بفرنسا

GMT 08:16 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

أبرز الأخطاء الشائعة في ديكورات غرف النوم الزوجيّة

GMT 16:04 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

150 قتيلا جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة في ليبيا

GMT 13:24 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 20:55 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جوجل تطمح لتقديم خدماتها بألف لغة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib