من حراك الريف إلى الإصلاح السياسي
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

من حراك الريف إلى الإصلاح السياسي

المغرب اليوم -

من حراك الريف إلى الإصلاح السياسي

بقلم : حسن طارق

منذ شهور، كنت مدعوا إلى جانب كل من الصديقين علي بوعبيد وتوفيق بوعشرين، للحديث في ندوة لجمعية المشروع الجديد، تفاعلا مع أرضية للنقاش أعدها الأستاذ محمد الأشعري، تضمنت توصيفا لمؤشرات التحول السياسي المعاق في بلادنا، مكثفة في سؤال “من يكبل الآخر: الحقل السياسي أم الحقل الحزبي؟”.

صيغة السؤال الحارق، كانت في الواقع تحيل على الحلقة المفرغة التي آلت إليها دينامية الإصلاح، بعد الابتعاد التدريجي عن قوة الدفع التي خلقتها سياقات2011. حيث ووجهت المساحات الجديدة للشرعية الديمقراطية التي خلقها الدستور، بترتيب سلطوي كان يقوم على اعتبار لحظة الربيع المغربي كمجرد تدبير تكتيكي، وكقوس سرعان ما ينبغي غلقه.

وضمن هذا الترتيب، اشتغلت من جديد، وبكثافة آلية التحكم في الأحزاب السياسية، حيث نجحت في النهاية استراتيجية تحييد غالبية الأحزاب المنبثقة من الحركة الوطنية، وتشغيلها بطريقة فجة وكاريكاتورية في المشروع المعاكس لأطروحتها التأسيسية .

كل هذا جعل فكرة الإصلاح السياسي تختنق داخل الحقل المؤسساتي، وفقدت الحزبية المغربية لأول مرة في تاريخها القدرة على المبادرة، وعلى حمل مشروع الإصلاح بعد أن تحولت مجمل تعبيراتها إلى كيانات فاقدة للاستقلالية في القرار.

وهكذا ستأتي حكومة الإهانة، كذروة لحالة من الغرور السلطوي والاطمئنان الغريب لقدرة الدولة على التحكم في كل تفاصيل الحياة العامة، وهي حالة كانت تتعمق تصاعديا كلما ابتعدنا عن لحظة 20 فبراير، معلنة عن نفسها بطريقة مشهدية لا تخلو من الاستفزاز في كثير من المحطات، خاصة في مرحلتها الأخيرة الممتدة من بلاغ خدام الدولة، إلى الانقلاب على المنهجية الديمقراطية.

في الواقع، كنا مع هذه الحكومة التي تضمنت كل علامات ورموز الانتصار على المشروعية الشعبية الصاعدة من تحت، أمام نهاية وعد الإصلاح السياسي الذي شكل واحدا من أركان العرض السياسي الذي رافق دستور 2011.

ولأول مرة منذ التسعينيات كنا أمام مرحلة بلا أي وعد كبير (الانتقال/المصالحة /التناوب/الدستور)، والأكثر من ذلك، كنا في المقابل أمام حقل حزبي عاجز عن حمل الشعار الأكثر مطابقة لمرحلة ما بعد 8 أكتوبر: الحاجة إلى الإصلاح السياسي.

إعادة تركيب هذه الوقائع، تجعلنا نتساءل عما إذا كانت الدولة نفسها من صنع من الشارع، الفضاء الوحيد والممكن للسياسة، معوضة التمثيل بالاحتجاج، ومنظومة الوساطة الحزبية بالحركات الاجتماعية.

بلغة أخرى، قد يصح القول فعلا بأن قوس 20 فبراير قد أغلق، ليس لكي نعود إلى ما قبل 2011، كما كان الحنين السلطوي يتمنى، ولكن لكي تنطلق دينامية جديدة للإصلاح، تتجاوز الأعطاب التي أفشلت التناوب الثاني .

نعم، بمبادرة تجمع بين الحكمة والشجاعة، يمكن تحويل حراك الريف إلى نقطة انطلاق جديد لدورة الإصلاح المعطلة .

الطبقة السياسية مطالبة باستيعاب ما يقع، وبالإنصات للشارع وبالتفاعل مع غضب الشبيبة المغربية، وباقتراح خارطة طريق لإعادة الأمل وبعث الثقة .

ذلك أنها إلى حدود اللحظة، إما تستمر في سياسة “إنكار الواقع”، أو لا تعمل سوى على كتابة حواش رديئة على جواب الأمنيين 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من حراك الريف إلى الإصلاح السياسي من حراك الريف إلى الإصلاح السياسي



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib