أقلام
بلد جديد ينضم للاتفاقيات الإبراهيمية منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله
أخر الأخبار

أقلام!!

المغرب اليوم -

أقلام

رشيد مشقاقة

الأقلام التي تتصدر واجهة مكتبك معظمها فارغ، نحن لا ندري لماذا نحتفظ بها، وقد ذكرتني هذه الملاحظة ببطل رواية نجيب محفوظ «ثرثرة فوق النيل»، فقد اقتحم مكتب رئيسه هائجا ومحتجا عن عدم الرد على طلب استقالة تقدم به، فأمدّه الرئيس بورقة فارغة ليس بها حرف واحد، ليتبين أنه كتبها – تحت تأثير استهلاك المخدرات – بقلم فارغ تماما من المداد!!
أقلامنا نحن، كذلك، تكتب من فراغ أو عن فراغ في فراغ !!
فالكتبة من فراغ كُثر ولله الحمد، وأقلامهم تتناول ما ليس لهم به دراية، في القانون والأدب والفكر. عموما تتصدر القائمة جوقة من يستأجرون الأقلام لتكتب لهم، وإن هم كتبوا بأنفسهم أضاعوا المداد في ما لا طائل فيه. وقد سخّر أحد أساتذة الحقوق قلمه لكتابة رسائل الدكتوراه لمن يدفع ثمنها، وتولى الناجحون من فراغ بهذه الوسيلة مناصب يلهج بذكرها الركبان. ولم يخف الكاتب الكبير أنيس منصور تلك الواقعة التي أقدم فيها هو والثنائي إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي على كتابة رواية لسيدة استغلت نفوذ زوجها، فأصبحت بها رائدة مزورة من رواد القصة!!
أما الكتبة في الفراغ فَحَدّث بِلا حرج!!
حديث الصباح والمساء عن الرياضة والتسلية والجنس والطبخ والمسابقات ومحاورات أهل الفن ممن يرتدون سراويل الجينز الممزقة، ويحدثون خريطة المنفلوطي برؤوسهم لا تكاد تنتهي، والجرائد والدوريات والمجلات المتخصصة في هذا الباب لا حصر لها، وقد دأب ولازال أحد الكتبة من هذا الفصيل ينبش في سيرة أهل الفن والتصاقه بهم حتى انزعج منه الراحل عبد الحليم حافظ وقال: «إنني لا أعرف هذا الرجل الذي يدعي صداقتي»!!
كوكبة الكتبة من هذا الفريق تَتَحَّول في لمح البصر وبدون سابق تأهيل إلى أطباء نفسانيين وبياطرة وصيادلة وهلم جرا. فهم رواد تزجية الوقت بامتياز.
وهناك الكتبة في الفراغ وهم أصناف، فريق يستغل فراغ الهامش وفراغ خانات التنقيط لِيُضَّمِن بها نظرياته العجيبة الغريبة عندما ينزوي عن العالم ليفجر غيظه وحقده وجسده وينال من ذمم وأعراض وشرف الناس، وهو فريق يجيد النفاق والكذب والخداع حتى يستدر رضا المحيطين به، ليستعمل قلمه في الخفاء للإيذاء والبتر بدل البناء!!
وفريق من هذا الفصيل يَسْتَغِلُّ فراغ أوراق الامتحانات ومباريات التوظيف بتواطؤ مع الكسلاء للظفر بأعلى النقاط. وقد تعرض صاحبي أستاذ الأدب لهجوم شرس عندما اكتشف أن ورقة الطالبة الحسناء الفارغة مُلئت بغير خط يدها وحصلت على ميزة، وكاد بموقفه الشجاع يقضي على مستقبله المهني!!
ولعل أخطر الأقلام هي هذه التي يُمْلَى عليها ولا تكتب عن قناعة وثبات، تبدي آراءها في الناس بالسوء حفاظا على مركزها واعتقادا منها أن دوام الحال من غير المحال، وقد استنجد أحد الأطر القضائية لمّا اقترب أجله بزميل له قائلا: «أرجو إذا ما التقيت القاضي فلان أن تطلب منه أن يسامحني عمّا كتبته عنه ظلما وبناء على أمر صارم»!!
وقد سامح القاضي المظلوم القاضي الذي انتقل إلى عفو الله، وهناك نماذج كثيرة متعددة، ظالمة، قاسية سيأتي الوقت المناسب للحديث عنها، وتحضرني منها واقعة ذلك القاضي المواظب الذي أَصَرَّ أحدهم على نقله بعيدا عن أهله، وكاد يبلغ نزوته لولا أن أحد القضاة الشرفاء رفض ذلك ونجا المسكين، وزميله الذي لازال لغاية كتابة هذه السطور يتساءل بمرارة عن سبب نقله زمناً إلى مدينة لجنوب المغرب.
أقسم الله عز وجل بالقلم الذي تكتب به الملائكة والناس وقال جل علاه: «ن والقلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك بمجنون (2) وإن لك لأجرا غير ممنون (3) وإنك لعلى خلق عظيم (4)» (صدق الله العظيم).
أسوأُ الأقلام هي أقلام منتصف الليل، التي تكتب في الظلام الدامس وتُؤذي ضحاياها، فهل يتعظ المذنبون!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقلام أقلام



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 01:56 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات السنيكرز للخريف

GMT 11:11 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

تعرفي على خلطة بياض الثلج لـ تفتيح البشرة

GMT 13:01 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

"فورد" تطلق سيارتها ترولر T4 موديل 2020

GMT 08:21 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 18:02 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يهزم ليفربول ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي

GMT 18:04 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هِزة أرضية تضرب مدينة مرتيل المغربية

GMT 23:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لعبة Final Fantasy Crystal قادمة على الهواتف المحمولة

GMT 17:04 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib