فن الانسحاب
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

فن الانسحاب!

المغرب اليوم -

فن الانسحاب

بقلم : رشيد مشقاقة

يحكي أحد لاعبي كرة القدم عن المدرب السلاوي الشهير “بَّا عْرُّوب” قائلا:

ـ لم أكن أعلم أنّه وعد الفريق الخصم بأن ينتصر على فريقنا بمقابل نقدي يغطي نفقات التنقل والأكل والاستحمام، ومبلغ إضافي بسيط يضعه “بَّا عْرُّوب” في جيبه، فلما سَجَّلْتُ هدف الفوز، جرى نحوي وطردني موبخا:

ـ أنت هو “بِّيلِّي”! أتريد العودة إلى مدينة سلا على قدميك بدون استحمام ولا أكل!؟

بعد ذلك دفع بحارس المرمى إلى رقعة الملعب، واحتل مكانه، وسجل على نفسه هدفين، وفاز الفريق الخصم!

أمّا الطبيعة، فتحكي أسرارها عن الطيور المغردة التي ما إن تحس بدنو أجلها، وأنَّ شدوها هو مضيعة للوقت، حتى تختفي في سكون، وفي هدوء تام وبدون صخب ولا مشادة!

هذا حديث عن الانسحاب، فالمدرب “بَّا عْرُّوب” لا يهمه مطلقا أن يتصدر فريقه سبورة الترتيب، ولا أن يكون به أجود اللاعبين، بل قد يتواطأ البعض منهم على صفقة تجارية مستترة نصبت شراكها خارج مباراة رياضية ندية شريفة، فلا تجدي احتجاجات اللاعبين الثقاة القادرين على صنع الفوز بدل الهزيمة نَفْعاً، فهم من الهامش وإليه في جميع الأحوال!

لم يكن هذا المدرب سوى مؤسس لمدرسة تأثرت بدروسها مرافقنا العمومية ومختلف مرافق حياتنا اليومية، فأعداء النجاح يتربصون بالجادين منهم، ويثيرون حولهم من الزوابع ما يدفعهم دفعا نحو الانسحاب، ولأنّ هؤلاء لا يقفون على أسرار اللعبة، فغالبا ما يحاولون ويقاومون ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وفي لقطة ندم مؤسفة ينفض الكل من حولهم فيرغمون على الانسحاب!

ولو أدرك الجادون أنهم صفر على الشمال في معادلة غير رياضية، وأنهم ليسوا الفلك الذي تدور حوله النجوم، وأن ثبات موطئ قدمهم لا تزكيه التربة الهشة التي يقفون عليها، وأن أي من الناس يقوم مقامهم، وأن من غرزوا أظافرهم منذ زمن باقون على الدوام لما أحدثوا ضجة ولا مشادة ولا تملكتهم الحسرة والندم!

ولو تمثلوا حكاية أولئك البنائين الحمقى الثلاثة الذين توزعت أدوارهم، بين من يحفر الخندق وبَيْنَ من يمرر قناة الصرف الصحي ومن يعيد التراب لمكانه، فلّما مات الثاني منهم واصلوا عملهم حفراً وَرَدْماً بدون أسلاك ولا قنوات ولا يحزنون، لَمَا قَلِقُوا!

ولو تمثل الجادون أسرار الكون العجيب، هذه الشمس المشرقة طيلة النهار، تتهيأ للأصيل، ولا تريد أن تظل في كبد السماء، تنسحب وتتوارى في سكون خلف أطراف النخيل، لَمَا نَدِمُوا!

“عطَا اللّه اللِّي يخْدَم”. هكذا صاح المقاول في مفترشي أرض المَوْقِف عندما اقترح عليهم أجورا زهيدة وإمكانيات أضعف !

ولم يخطئ رب العمل، فقد نَطّت مجموعة منهم إلى الشاحنة التي انطلقت بسرعة جنونية، تاركة خلفها غبار الشماتة وسوء الحظ !

عندما أحس عالم الكهرباء “أديسون” بالملل والسأم في حفل شابته الرسميات والتكلف، أراد أن ينسحب في هدوء دون أن يشعر به أحد، كي يعود إلى تجاربه بمعمله، فبدأ ينسل بهدوء إلى أن نجح في الوصول إلى باب الخروج، وفي محاولة منه للهروب خلسة، رآه صاحب الحفل والدعوة. فصاح أمام الضيوف:

ـ يشرفنا أن يكون بين المدعوين لهذا الحفل البهيج، المخترع العظيم وعالم الكهرباء أديسون. ثم سأله قائلا:

ـ ماذا يَشْغَلُ عقلك العظيم الآن؟

وبدون تردد أجاب أديسون:

ـ أنا بصدد إعداد دراسة حول فن الانسحاب!

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن الانسحاب فن الانسحاب



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib