خِيطُوس بِيطُوس
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

خِيطُوس بِيطُوس!

المغرب اليوم -

خِيطُوس بِيطُوس

بقلم : رشيد مشقاقة

“وزير الصحة جاهل”، بهذه العبارة تصدرت الجرائد المصرية صفحاتها الأولى، فقد نَسَبَ الوزير المصري المقولة الخالدة: “التعليم كالماء والهواء” إلى الرئيس جمال عبد الناصر، بدل قائلها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين!

وقد احتج متعلم على اكتساح جاهل نتائج استحقاقات تمثيلية، فردّ علية مَنْ يزن الأمور عَنْ بعد قائلا: “أنت لا تستطيع أن تزكي سوى نفسك، أمّا من تُخاصِمه فَلَهُ اليَدُ الطولَى في مسقط رأسه وقدمِهِ! ويزكيه كل أبنائها!”

لَمْ يَعُد الجهل عَيْباً، ولم يجد الجاهل حَرجاً في ما تَصدر عنه مِنْ أقوال وأفعال عَلَناً لا خفية!

ولم تَمتد يَدٌ يَوْما لإزاحة جَاهل عَنْ مَنْصِب غَصَبَهُ، وَقَد يُباهي بِجَهْلِهِ المُتَعَلِمونَ فَلاَ يَقْوَونَ عَلَيه، فَقَد أصبح الجَهْلُ نُورٌ والعِلْمُ عَارٌ!

لَمَسَ الكاتب السَّاخِرُ محمد مُسْتجاب جَهل النقاد، فنسب أُقْصُوصَةً كَتَبَهَا زَاعِماً أَنَهَا من أعمال ويليام شكسبير المجهولة، وانتظر حتى انتهت جوقة النقاد من ألحانها الكاذبة فَفضح المستور، وسقط في الفخ أدباء لاَمِعُون!

على أنّ الأَخْطَر مِنْ آفة الجهل، ادِّعَاءُ العِلْم والمعرفة بالأشخاص والوقائع رِيَاءً وَكَذِباً، فقد نَلْتَمِسُ الأَعْذَار لِمَنْ لَمْ يَنَل حظاً مِنَ التّعليم وَيُسْأَلُ الذَّي بَوّأَهُ مَكانة لا يَسْتَحِقُهَا داخل المجتمع، وَمِنْ هذا الفصيل وَرَثَة المَهام التمثيلية الذين لا يجيدون سِوى البَصْمة أو التوقيع، بلا فَهْم ولا يَحزنون!

أَمَّا الجهل عن سبق إصرار وترصّد، فيُغَطِّي الفئة التي نَالت قِسْطاً من التعليم، وحصلت على شواهد جامعية بشتى الطرق، وتربَّعَت عَلَى كَرَاسيها، هذه الفئة هي التي نَراهَا ونَسْمَعُهَا بإِعْلامنَا المرئي والمكتوب، ترفع المفعول بِهِ وتَنْصُب الفاعل، وتقول “الحوادق” بَدل الحديقة، وتنسب – مثل الوزير المصري أعلاه – أًقوَالاً وَأَفْعَالاً لغير أصحابها من باب الجهل أحيانا، ومن باب التزلفّ وصباغة “كُولُورَادُو” أحيانا أخرى!

يَسهل جدا استغفال من انْحَسَرَت مَدارِكُه وتوقّفت، فصارت آلة صَمّاء تتحرك تلقائيا بالأزرار، فالأذكياءُ والماكِرون يُداعبونَ عُقول العصافير لِتحقيق مآربهم الخاصة، فَيَكْتُبُونَ عنهم سيرهم الذاتية، ويُرَشحُونَهم لِنيل جوائز الاستحقاق، فلم يبق إلاَّ أن يصنعوا لهم تماثيل لتخليد الجهل بِسَاحَاتِنَا العمومية!

وقد ظن أحد المرشحين لنيل الدكتوراه في مادة قانونية أنه يمكن استغفال كل أعضاء لجنة الامتحان، فَذَكر برسالته أسماء مراجع وقرارات قضائية وهمية، فأمهلته اللجنة مدة لإثبات ذلك، فاتضح أنّه كاذب، ونال جزاءه!

وفي سابقة طريفة، وفي معرض مُرافعته القيّمة أمام غرفة الجنايات زمنا، ذكر المحامي المحكمة بنظرية أحد الفقهاء قائلا: “.. سيدي الرئيس السادة الأعضاء.. إن هذه النظرية تعود للفقيه اليوناني الحكيم.. خِيطوسْ بيطُوسْ”، وقد سجَّل كاتب الضبط هذا الاسم بمحضر الجلسة، وتضمَّنَ القرار القَضَائِي إشارة إلى فَحْوى النَّظرية واسم صاحبها خِيطُوسْ بِيطُوسْ!

ولم يكن هناك في واقع الأمر فقيها بهذا الاسم: لاَ خِيطُوسْ وَلاَ بيطُوسْ، فقد دأب هذا المحامي القدير، الذي انتقل إلى عفو الله، عَلَى اختلاق الأسماء والقوانين المقارنة الوهمية، وغالبا ما كانت تَسْلَمُ جَرَّتُهُ بفضْلِ مقولة الفقيه اليوناني “خِيطوسِ بيطُوسْ”!

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خِيطُوس بِيطُوس خِيطُوس بِيطُوس



GMT 04:53 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

غَنِّي لِي شْوَيَّ وْخُذْ عينيَّ!

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

شُفْتِنِي وَأَنَا مَيِّت!

GMT 05:01 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

القاضي الشرفي!

GMT 04:55 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

لاَلَّة بِيضَة!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib