الحق أنطقها
بلد جديد ينضم للاتفاقيات الإبراهيمية منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله
أخر الأخبار

الحق أنطقها!!

المغرب اليوم -

الحق أنطقها

رشيد مشقاقة

بيننا قاضية أبدت رأيها في شأن مهني، والقاضيات لهن مكانة خاصة لدى الملك، إذ كن يؤدين يمين القضاة أمام جلالته، لا أمام زملائهن، وهو مكسب كان يجب على مشروع القانون التنظيمي الحفاظ عليه لدلالته القوية.

قال لنا الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه: «القاضيات منكم أكثر استقامة وتفان في العمل»، وعلى منواله أعْلَى الملك محمد السادس شأنهن بدستور المملكة.

لم يبالغ الملكان، فبيننا قاضيات مثابرات، مواظبات، لا يتخلفن أبدا عن جلساتهن.

وبيننا قاضيات حوامل يشاركن بأجنتهن في نصاب الجلسات والمداولات، ومنهن من يفاجئها المخاض فتنتقل من محكمتها إلى مستشفى الولادة رأسا!!

وبيننا قاضيات أرامل اختطفت يد المنون أزواجهن في مقتبل العمر، فتحملن عبء أسرهن، وتنقلن بين مدارس أبنائهن ومقار عملهن بانتظام!!

ولدينا قاضيات مريضات، يدارين المرض كي لا يخلفن مواعيد الجلسات، ولا يقدمن الشواهد الطبية جزافا، إلا إذا تفاقم الداء وعجز البدن فعلا عن العمل، ومن بينهن من اقتطع من أجرها وهي مصابة بكسر، فما اشتكين ولا تظلمن !!

واشتغلت معنا بالإدارة المركزية قاضيات يتأخرن بالوزارة إلى الهزيع الأخير من الليل أثناء إعداد الدراسات، وأزواجهن ينتظرونهن بمرآب السيارات، يرغون ويُزبدون، واشتغلن معنا بمنازل المديرين خارج أوقات العمل وأيامه لإعداد المشاريع والمقترحات.

ولنا قاضيات فقيهات، متمكنات من مهنتهن أشد تمكن، يشرفن بلدهن داخل المغرب وخارجه، ويمثلنه أحسن تمثيل، ومنهن من سُرِقت مؤلفاتهن وأثرى المستفيد من عائداتها ونسبها لنفسه ولم يحركن ساكنا !!

أمثال هذه الفئة يخشى منها الوزير أو البرلماني أو المستشار إن هي أبدت رأيها فيما تعتقده ونعتقده بالإجماع مشروعا لا يخدم المصلحة القضائية على الوجه الأكمل.

أفلم يكن من باب الرشد والصواب والتريث استمهال الخطى حتى لا يستفز القضاة باستعجالها؟ ألا يبلغ السيل الزبى متى أغلق الباب؟ وكيفما كانت الألفاظ المستعملة في التعبير عما يجيش بالصدور، فهي لن تصل ولو بالنزر اليسير إلى المستوى الهابط الرديء الذي نسمعه في بعض النقاشات العمومية المصحوبة بتشابك الأيدي والأسنان والألفاظ البذيئة بدون خجل!!

استعملت القاضية القياس، والعبرة بالمعاني لا المباني، وإني لأسأل: في ماذا هددت القاضية المشتكين؟ فهم ليسوا متقاضين مفترضين أمامها يخشون على حقوقهم من الضياع، والمعنى في الكلام لا يخرج عن تشبث القضاة بمكاسبهم واستقلالهم وكرامتهم التي يضمنها ملك البلاد بالدستور. فأين الخلل؟

إذا كانت لدينا قاضيات بهذا المستوى، فهناك في المقابل فئة من الذكور تأكل الثوم بفم بعضها البعض، تدفعها نحو الأذى وتنسل ثاوية كالشعرة من العجين، وفي هذا هي تشبه تماما شاعر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) حسان بن ثابت، الذي كان يُباهي بشجاعته شعرا باسلا مقداما، فلّما استنجدت به النساء ومنهن زوجة النبي «ص» لاذ بالفرار فأجهزن – هن لوحدهن – على الكافر المُعتدي!!

أشباه حسان بن ثابت كثر بيننا، ينطبق عليهم قول نجيب محفوظ: «الثورات يصنعها المفكرون، وينفذها الشجعان، ويستفيد منها الجبناء». لذلك قد تصاب بالجنون عندما يزعجك قاض يطلب نشر أفكاره، فإذا اقترحت عليه أن تذكر اسمه تولى هاربا!!

القضاة الدبلوماسيون، الصامتون بكل اللغات المفترض فيهم أنهم الخصم والحكم، وأنَّهم جسم قضائي واحد، إذا مس الضرر عضوا منه تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى، سيذكرون ومعهم السيد الوزير والمشتكون إن وجدوا، أن صوت مظلومة ارتفع أمام القاضي، فَهمَّ الحاجب بطردها وتكميم فمها، فانتفض القاضي وقال قولته المشهورة: «دعها تتكلم فالحق أنطقها»!!

لم تَرتش القاضية، ولم تخلف مواعيد جلساتها، ولم تحد عن التجرد والاستقلال وفق دستور المملكة الحالي، بل هي تدافع عن مكانتها اللائقة بها، كما اقتضاها ملوك البلاد، خلفا عن سلف، فهل نملك نحن أكثر مما يملكه الملوك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحق أنطقها الحق أنطقها



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 01:56 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات السنيكرز للخريف

GMT 11:11 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

تعرفي على خلطة بياض الثلج لـ تفتيح البشرة

GMT 13:01 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

"فورد" تطلق سيارتها ترولر T4 موديل 2020

GMT 08:21 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 18:02 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يهزم ليفربول ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي

GMT 18:04 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هِزة أرضية تضرب مدينة مرتيل المغربية

GMT 23:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لعبة Final Fantasy Crystal قادمة على الهواتف المحمولة

GMT 17:04 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib