العسكر والسلطة في روسيا
وفاة أيقونة المسرح العراقي إقبال نعيم عن عمر يُناهز 67 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني ‏نتنياهو: هناك حظوظ جيدة للتوصل إلى اتفاق في غزة مراسل القناة 13 العبرية:أكد مسؤولون في فريق التفاوض أن "إسرائيل" ستوافق على تغيير انتشار القوات على محور موراغ في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في الطريق إلى اتفاق.*. حركة حماس توافق على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان منظمات دولية تدين خطط كاتس لتهجير الفلسطينيين وتصفها بالمخطط الوحشي ضد التهدئة ارتقاء 39 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم كتائب القسام تعلن تنفيذ عملية شرق خان يونس واستهداف آليات الاحتلال واغتنام سلاح جندي إسرائيل تعلن استلام شحنة جرافات D9 الأميركية بعد الإفراج عنها من إدارة ترامب بعد أن كانت مجمدة خلال الفترة الماضية المغربي غانم سايس مدافع نادي السد القطري يعود إلى التداريب بعد غياب دام لأربعة أشهر بسبب الإصابة نادي بوتافوغو يُعين الإيطالي دافيد أنشيلوتي نجل كارلو أنشيلوتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي في منصب المدرب الجديد للفريق.
أخر الأخبار

العسكر والسلطة في روسيا

المغرب اليوم -

العسكر والسلطة في روسيا

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

منذ تأسيس جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بعد ثورة 1917 وبعد قيام جمهورية روسيا الاتحادية سنة 1991 نجحت السلطة السياسية الروسية في إبعاد المؤسسة العسكرية عن السلطة، فلم يستطع أي جنرال أو أي شخصية من خلفية عسكرية الإقامة في الكرملين، إذ بقي دور الجنرالات الروس والسوفيات محدوداً في الحياة السياسية الروسية حتى لو كانت لهم إنجازات كبيرة على المستوى الوطني، فطوال الحقبة السوفياتية كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي مصدر السلطات ومصنع القيادات، وحافظت على جنرالات الجيش الأحمر في ثكناتهم، ولم تسمح لهم بالتدخل في السلطة.

بعد الحرب العالمية الثانية تمكن ديكتاتور روسيا الشهير جوزيف ستالين من تحجيم دور أبطال هذه الحرب وإبعادهم عن السلطة؛ مثل الجنرال جوكوف، كما أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم تسمح بوصول أي جنرال إلى السلطة، فبعد الحقبة الستالينية حكم الاتحاد السوفياتي شخصان من خلفية أمنية جاءا من المخابرات (خروتشوف، وأندروبوف)، فيما كان قائد جهاز الأمن المركزي الشهير «كي جي بي» حيدر عالييف منافساً قوياً لغورباتشوف، لكن أصوله غير السلافية وديانته كانا سبباً رئيسياً في إبعاده عن المنصب الأول في الاتحاد السوفياتي وليس خلفيته الأمنية.

فعلياً عندما ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه بأحداث سنة 1917، فهو تعمد إحياء الذاكرة الجماعية للروس، وتحذيرهم من الفوضى التي تسبب بها تدخل العسكر بالسياسة، فحتى الآن هناك جدل واسع بين النخب الأكاديمية والمؤرخين في روسيا حول تحرك الجنرال في الجيش القيصري لافر كورنيلوف في نيسان (أبريل) 1917 عندما تم تعيينه القائد الأعلى للجيش الإمبراطوري، وقرر السيطرة على العاصمة سان بطرسبرغ للقضاء على الحركة البلشفية، في الوقت الذي كانت روسيا تخوض حرباً ضارية ضد اليابان في آخر سنة من الحرب العالمية الأولى وهُزمت فيها، كما أن ذاكرة الروس مملوءة بآلام الحرب الأهلية، بعد سيطرة فلاديمير لينين على السلطة، وتمرد أشهر أدميرال في البحرية القيصرية ألكسندر كولتشاك، الذي كان وزيراً للدفاع في الحكومة المؤقتة التي كان مقرها مدينة أومسك السيبيرية، ثم انقلب عليها، وأصبح الحاكم الأعلى لروسيا، وقاد حرب البيض ضد البلاشفة الحمر حتى هزيمته وإعدامه في شهر فبراير (شباط) 1920.

بالرغم من كونه جيشاً جراراً وكان يحتل نصف الكرة الأرضية، ويملك من العديد والعتاد ما يكفي إلى ترهيب البشرية، لم يستطع الجيش الأحمر السوفياتي الصمود لعدة أيام أمام عشرات آلاف من المتظاهرين في وسط موسكو، بعدما تحركت قطاعاته لتنفيذ انقلاب سياسي على آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في شهر أغسطس (آب) 1991 قادته شخصيات رفيعة في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقيادة عسكرية وحكومية، يتقدمهم الأمين العام المساعد للحزب الشيوعي غينادي يانايف، وعرفت حينها بـ«لجنة الدولة لحالة الطوارئ»، فبالنسبة للمؤرخين الروس هذا الانقلاب كان أحد الأسباب التي سرّعت في تفكيك الاتحاد السوفياتي بعد أن قام رئيس جمهورية روسيا السوفياتية حينها بوريس يلتسين بإفشال الانقلاب أولاً وبعد أشهر قام بإنهاء حكم غورباتشوف، الأمر الذي أدى إلى حلّ الاتحاد السوفياتي ثانياً.

بالنسبة للرئيس بوتين الذي تمر حربه في أوكرانيا بظروف صعبة، ولم تتمكن جنرالاته من تحقيق أهداف عمليته العسكرية بعد، يعمل جاهداً من أجل منع حدوث أي فوضى داخلية أو أزمة تتسبب بتكرار التاريخ الروسي، فهو يعلم جيداً أن الحرب الأفغانية كانت أحد أبرز العوامل التي ساعدت على سقوط الاتحاد السوفياتي، وأن محاولات الانقلاب سنة 1917 كانت عاملاً مساعداً في هزيمة الإمبراطورية الروسية في حرب اليابان، وفي نهاية عهد القياصرة وأحد أسباب الحرب الأهلية، التي حاول بالسبل كافة تجنبها في مواجهته الأخيرة مع زعيم «فاغنر»، كما أن هاجس الهزيمة الأفغانية يلاحق القادة الروس في أوكرانيا التي ستهدد تداعياتها هذه المرة وحدة الأراضي الروسية وليس فقط النظام السياسي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العسكر والسلطة في روسيا العسكر والسلطة في روسيا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 19:41 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

المغربيتان عرافي وعقاوي تتأهلان إلى نصف نهاية سباق 1500متر

GMT 14:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

زكريا العامري يمثل عمان في رالي الإمارات للسيارات

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

فروسينوني الإيطالي يعلن تعيين باروني مديرًا فنيًا للفريق

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شرفات أفيلال تكشف حقيقة قرب توليها رئاسة جامعة مغربية

GMT 06:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

إشاعات عن بوادر علاقة إيجابية بين ترامب وكيم جونغ أون

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 02:16 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

200 مليون سنتيم مداخيل مدرسة الوداد

GMT 05:37 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد للإعلان عن أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib