إيران بروتوس وترك النظام وحيداً
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

إيران... بروتوس وترك النظام وحيداً

المغرب اليوم -

إيران بروتوس وترك النظام وحيداً

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

بدأت حركة الاحتجاجات الإيرانية المستمرة منذ 16 سبتمبر (أيلول) الفائت بترك تأثيراتها على الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الرياضية في إيران، ففي واحد من أصعب التحديات التي يواجهها النظام الإيراني يظهر في المشهد السياسي العام وفي داخل تركيبة السلطة وحتى في عمق بيوتاته السياسية المؤسسة أكثر من شخصية بات النظام يعدّها أشبه بـ«بروتوس» وطعناته.
في المشهد الإيراني الحالي لسان حال النظام في لحظة مفصلية يمكن افتراضها بهذه العبارة «حتى أنتِ يا فريدة». وفريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، هي من عائلة معارضة في الأصل، وتقول عائلة فريدة إن والدها مات تحت التعذيب في سجن «إيفين» سنة 2000، ولكن هذا التفصيل الحساس لا يلغي أهمية موقف فريدة، كأنها استغلت لحظة تحولات كبرى لتطعن في شرعية النظام، إذ أعلنت في شريط مسجل دعمها العلني لحركة الاحتجاجات، وقالت: «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال... هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية، ولا يعرف أيَّ قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».
فريدة مرادخاني ليست بروتوس الوحيد بالنسبة لقيادة النظام، فقد سبقها أبناء العائلات المؤسسة لنظام 1979، حيث جاءه الطعن الأكبر وفقاً لتوصيفاته طبعاً من عائلة الخميني نفسها مؤسس النظام الإسلامي، ومن عائلة رفسنجاني، مهندس السلطة والراعي الشرعي لانتقال السلطة من الحقبة الخمينية إلى المرحلة الخامنئية، الأمر الذي يمكن تفسيره بأن النظام المأزوم حاول استجداء أبناء وأحفاد الآباء المؤسسين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أن استجداءاته باءت بالفشل بعد رفض العائلتين التدخل لصالحه، ما يعني سياسياً وشعبياً أنه خسر شرعيتين؛ الأولى غطاء يمكن أن يعطيه ورثة الخميني للنظام بالعام، والأخرى غطاء من ورثة رفسنجاني للخامنئية بالخاص.
في 23 الشهر الفائت نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريراً عن نداء سرّي وجهه أركان النظام الإيراني عبر سكرتير مجلس الأمن القومي علي شامخاني، إلى عائلتَي الخميني ورفسنجاني من أجل التدخل لتهدئة المحتجين. التقرير يكشف أنه لو أن العائلتين استجابتا لطلب النظام «لكان من الممكن أن يتبعه اتخاذ إجراءات إصلاحية يسعى إليها المتظاهرون، لكنَّ العائلتين رفضتا هذا التوجه».
في اليوم التالي لتقرير «وول ستريت جورنال»، أي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، ظهر في الإعلام ما يعزز فرضية العزلة الداخلية التي يعاني منها النظام، فقد نقل موقع «بيك نت» أن نجل المرشد آية الله علي خامنئي، مجتبى، المتنفذ في مكتب والده وفي داخل مراكز صنع القرار، التقى فاطمة رفسنجاني ابنة الرئيس الأسبق الراحل الشيخ هاشمي رفسنجاني، وأن مجتبى خامنئي شكا لابنة رفسنجاني إبعاده عن موقع القرار، ولكن اللافت فيما سُرب من اللقاء أن خامنئي الابن طلب من فاطمة رفسنجاني أن تحاول لقاء والده المرشد، إذا أرادت تقديم شكوى بسبب القمع العنيف للاحتجاجات، أو بشأن شقيقتها فائزة التي اعتُقلت منذ الأيام الأولى للمظاهرات، إلا أن هناك صعوبة في الوصول إليه أو التواصل معه.
أما رئيس الجمهورية الأسبق محمد خاتمي فقد وجه أيضاً طعنته للنظام ودعاه إلى الخروج من حالة الإنكار التي يعيشها، وأن ما يحدث ليست أعمال شغب، وأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيضاعف من مقدمات الانهيار المجتمعي في إيران... كأن خاتمي يقرع جرس الإنذار الأخير للنظام للخروج من حالة الإنكار التي يعيشها.
أدرك خاتمي ولو متأخراً أن الاحتجاجات وما ترفعه من شعارات تشير إلى أن الانهيار المجتمعي مقبل، وأن تخلي الشعب عن النظام وكل ما يرمز للجمهورية الإسلامية حاصل فعلياً، وأكبر دليل عليه احتفال الإيرانيين داخل بلدهم بهزيمة منتخب الجمهورية الإسلامية -وليس منتخبهم الوطني- أمام منتخب الولايات المتحدة في مونديال قطر.
وعليه، في الحالة الإيرانية لا يوجد بروتوس وفقاً للتوصيف الشكسبيري، بل إن شعباً بأغلبه وبيوتات مؤسسة ومؤثرة قررت ترك النظام وحيداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران بروتوس وترك النظام وحيداً إيران بروتوس وترك النظام وحيداً



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib