«فيينا» الاتفاق المؤجل
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

«فيينا»... الاتفاق المؤجل

المغرب اليوم -

«فيينا» الاتفاق المؤجل

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

كان منسوب التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران ومجموعة الدول «5+1» مرتفعاً، فمنذ أسابيع وأكثر، تكثفت التسريبات السياسية والإعلامية ومنها ما نُسب إلى أطراف مشاركة بشكل مباشر في مباحثات فيينا النووية، ومنها ما صرحت به علانية جهات دولية مسؤولة، عن أن المجتمعين في العاصمة النمساوية منذ أكثر من سنة يقتربون من إعلان التوصل إلى اتفاق نووي، إذ وصل منسوب التفاؤل إلى القول إن الفرق التفاوضية قد وضعت اللمسات الأخيرة على مسوّدة الاتفاق بانتظار قرار الإعلان الرسمي عنها، ولكن المستهجن إلى الآن أن الإعلان لم يزل مؤجلاً.
فعلياً ومنذ أسابيع يواجه الاتفاق النووي عقبات حادة تصعب إزالتها، أو حتى الالتفاف عليها، وهي مستعصية لدرجة أنها قد تعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، والأرجح أنها تحولت إلى نقاط مبدئية تمثل جوهر الاتفاق، فيبدو أن الإعلان عن الاتفاق يرتبط إلى حين حل معضلة «الحرس الثوري» الإيراني، حيث تمحورت الجهود التفاوضية حول إقناع إيران بالفصل بين «الحرس الثوري» و«فيلق القدس»، بحيث يرفع الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية مقابل إبقاء «فيلق القدس» على القائمة، على اعتبار أن هذه التسوية تخفف الضغوط الخارجية والداخلية التي تعتبر «فيلق القدس» ذراعاً إيرانية خارجية تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين. كما أن مقاربة أخرى جاءت على مبدأ الفصل بين قائمة الإرهاب وبين العقوبات الاقتصادية، حيث يجري إبقاء الحرس على الأولى ورفعه من الثانية، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل بعدما تمسكت طهران بموقفها المبدئي وتعاملت مع معضلة «الحرس الثوري» كقضية جوهرية، حيث لا يمكن القبول بأنصاف الحلول، لذلك تم رفض أغلب الصيّغ التي عرضت لفكفكة هذه العقدة، وبحسب جهات رسمية إيرانية فإن طهران لو قبلت التنازل عن خطوطها الحمراء كانت قد توصلت إلى الاتفاق منذ أشهر.
فالواضح أن التصريحات الإيرانية الرسمية تؤكد تضاؤل منسوب الأمل في حل معضلة الحرس الأساسية وقضايا أخرى تقول طهران إن واشنطن تريد إضافتها إلى بنود اتفاق 2015، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، يوم الاثنين 11 أبريل (نيسان): «لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا، لأن الولايات المتحدة لم تظهر بعد الإرادة لذلك». كما أن نواباً في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) وضعوا شروطاً لإعادة إحياء الاتفاق النووي ترتبط بضمانات تشريعية من الكونغرس الأميركي بعدم انسحاب أي إدارة أميركية مجدداً من الاتفاق.
عملياً، لم تعد قضية «الحرس الثوري» معضلة إيرانية فقط، فقد باتت تمثل خطوطاً حمراء لأغلب الأطراف في واشنطن، خصوصاً بعدما تحولت إلى شأن داخلي ينعكس مباشرة على صراع الحزبين في انتخابات الكونغرس النصفية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. كما أن دخول الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترمب على خط المنافسة الانتخابية زاد الوضع تعقيداً، خصوصاً أن تقدم الجمهوريين في الاستطلاعات يدفع إدارة بايدن والتيار الأوبامي في الحزب الديمقراطي إلى الأخذ بعين الاعتبار الحسابات الانتخابية، إضافة إلى صعود التيار الترمبي في الحزب الجمهوري الرافض كلياً للاتفاق النووي ويصوب مباشرة على قضية «الحرس الثوري»، الأمر الذي يفرض على إدارة البيت الأبيض تخفيف «ميوعتها» التفاوضية، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الاتفاق النووي بات مؤجلاً إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الأميركية، حيث ستعاد صياغة بنوده وفقاً لشروط الفائز في الانتخابات.
وعليه ليس مستبعداً أن يتوافق الطرفان المفاوضان (الإيراني والأميركي) على مبدأ إمكانية تأجيل الإعلان عن الاتفاق النووي إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الأميركية، خصوصاً أن ما تطالب به إيران في المسوّدة النهائية (قضية «الحرس الثوري») لا يناسب الحزب الديمقراطي انتخابياً، كما أن ما تُصر إيران على ضمانه من إدارة بايدن (عدم الانسحاب) لا يمكن التفاهم عليه إلا بعد معرفة توزيع القوة الجديد داخل الكونغرس، لذلك يمكن القول إن الطرفين معنيان بتأجيل الإعلان عن الاتفاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيينا» الاتفاق المؤجل «فيينا» الاتفاق المؤجل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib