التهاوي اللبناني بين كييف ودمشق
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

التهاوي اللبناني بين كييف ودمشق

المغرب اليوم -

التهاوي اللبناني بين كييف ودمشق

مصطفى فحص
بقلم:مصطفى فحص

تتهاوى العملة الوطنية اللبنانية أمام الدولار الأميركي بشكل أشبه بالسقوط الحر، وفكرة أن يتجاوز سعر صرف الدولار ستة أصفار باتت واقعية وقريبة، إذ لم يعد بإمكان البنك المركزي ضبط سعر الصرف، الأمر الذي ينذر بانفجار معيشي وفوضى اجتماعية بسبب الغلاء الفاحش وفشل الحكومة في معالجة أبسط الأمور المعيشية، نتيجة سياسات مالية ونقدية خاطئة زادت الأعباء الحياتية على المواطنين.
التهاوي المعيشي والنقدي يقابله تهاوٍ سياسي، حيث تتراجع في المدى القريب، ولعله في المتوسط أيضاً، فرص انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. فتهاوي الفرص والحلول السياسية مستمر لأسباب داخلية وخارجية، وذلك بسبب أن بعض الداخل يراهن على بعض الخارج في إنجاز تسوية يبدو حتى الآن أنها شبه مستحيلة، بينما بعض الخارج يساوم مجدداً على إنجاز تسوية ترقيعية يعتقد أنها ستمنحه رضا بعض اللاعبين المحليين والإقليميين.
في الأيام السابقة تداولت وسائل الإعلام اللبناني خبراً عن نضوج تسوية رئاسية قائمة على معادلة المقايضة ما بين السلطة والمعارضة في الداخل وما بين الرياض وطهران في الخارج، وأن ذلك نتيجة لجهود فرنسية طرحت كلاً من سليمان فرنجية بصفته مرشح «حزب الله» لرئاسة الجمهورية، والقاضي نواف سلام مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة، وربطت هذه المقايضة بمتغيرات إقليمية ودولية على مقاس مَن يروّج لها، والمستغرب أن الفرنسيين المشتبه بأنهم مَن تكفَّل بالترويج لهذه المقايضة التي تريدها المنظومة وحزبها الحاكم، غاب عن بالهم أن الفاعلين العرب والدوليين مجمعون على التمسك ببنود الورقة الكويتية التي تحظى بإجماع عربي ودولي، وأن عواصم القرار خصوصاً الرياض لم تتطرق إلى طرح أي اسم حتى لو كان يحظى بتأييدها أو قبولها، وإنما تصر على المعايير الإصلاحية، والمغالطة الفرنسية في الطرح لهذه التسوية أنها قدمت رؤية طرف واحد لم يتراجع عن فكرة إملاء شروطه على الداخل والخارج رغم تهاوي سلطته.
حتى الآن لم تتراجع المنظومة الحاكمة عن فكرة إعادة إنتاج السلطة، وتتصرف كأنها ثابت رغم التحولات كافة، وبغضّ النظر عمّا تعده ثابتاً فإن تحولات كبرى في المنطقة والعالم لم تُحسِن هذه المنظومة قراءتها حتى الآن، بل على العكس ذهبت إلى قراءة مجتزأة لمشهد يصعب أن يكتمل في الفترة القريبة، ولكنّ رغباتها أو تمنياتها دفعتها إلى التعامل معه كواقع رغم أن الفاعلين الأساسيين القادرين على وضع لبنان على سكة الحل يلتزمون الصمت تجاه هذه التحولات.
في الوقت الذي راهنت فيه المنظومة على أن انفتاح بعض العرب على النظام السوري سيساعد على تسريع تسوية إيرانية - سعودية (خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي لطهران، كونه الوسيط الذي أدار جولات الحوار السعودي - الإيراني السابق).
وعلى الرغم من أنْ لا شيء مستحيلاً في السياسة فمن المبكر الرهان لبنانياً على الحوار السعودي - الإيراني، الذي إن حصل فليس بالضرورة أن يكون لبنان في سلّم أولوياته، خصوصاً أن موقف إيران التفاوضي ليس بالموقع الذي يحقق للمنظومة اللبنانية المكاسب التي تتمناها ولا فاعلية سياسية لنظام الأسد حتى يتم استرضاؤه.
في المقلب الآخر، فإن المنظومة الحاكمة وأجهزتها الدعائية التي قوّلت الرياض ما لم تقله، من تسويات وأسماء، لم تقرأ بعمق زيارة وزير الخارجية السعودي لكييف وحزمة الدعم التي قدمتها السعودية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، فالرياض المتمسكة بسياسة التوازن والحياد في القضايا الدولية، ليست على حياد في قضايا الأمن القومي العربي ووقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وهذا ما يدفعها إلى صياغة توازنها الخاص بوجه النفوذ الإيراني، وفي كيفية التعامل مع الانخراط الإيراني في الحرب ضد كييف، وعمق الشراكة الإيرانية - الروسية الاستراتيجية في أوكرانيا وسوريا، وهذا ما لم تستوعبه الطبقة السياسية اللبنانية، التي لم تفهم بعد سبب غياب الرياض والدوحة والكويت وعواصم عربية أخرى عن زيارة «البرلمانيين العرب» لنظام دمشق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهاوي اللبناني بين كييف ودمشق التهاوي اللبناني بين كييف ودمشق



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib