بقدر روبلك مد قدميك
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

بقدر "روبلك" مد قدميك

المغرب اليوم -

بقدر روبلك مد قدميك

مصطفى فحص

بلغت الديون الخارجية لروسيا بداية هذا العام 732 مليار دولار، بينما موسكو مطالبة بسداد قرابة 22 مليارا قبل نهاية هذا العام و120 مليارا في العام المقبل، وتسبب سقوط أسعار النفط بخسارة روسيا قرابة 110 مليارات دولار، يضاف إليها خسارتها 37 مليار دولار، بسبب العقوبات الاقتصادية عقب الأزمة الأوكرانية التي زادت من حدة هجرة رؤوس الأموال التي بلغت قرابة 70 مليار دولار، بينما تعتمد الخزينة الروسية على فائض مالي بلغ بداية العام 523 مليار دولار من ضمنها أموال صندوق الادخار الوطني الذي يحوي 180 مليار دولار، وقد خسرت روسيا نحو مائة مليار دولار من هذا المخزون النقدي حتى الآن بسبب العقوبات الغربية، وركود الاقتصادي العالمي، وتدخلات البنك المركزي الروسي، من أجل حماية العملة الوطنية من التدهور.

كذلك فرضت الأوضاع الاقتصادية على فلاديمير بوتين إلغاء مشروعه التنموي الاجتماعي وتطوير الأقاليم، الذي بنى عليه حملته الانتخابية سنة 2012، ورصد له قرابة 120 مليار دولار.

تقرير صندوق النقد الدولي، كشف أن الميزانية العامة لروسيا بحاجة إلى برميل نفط بسعر 101 دولار كي لا تقع في العجز، متوقعا أن لا يتجاوز النمو العام للسنة المقبلة 0.2 في المائة، مما يعني أن تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي سوف ينعكس مباشرة عليها؛ حيث سيشهد اقتصادها ركودا تاريخيا، يخالف ما راهن عليه الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي الأخير، بأن النمو في الاقتصاد العالمي سوف يساعد الاقتصاد الروسي على الخروج من أزمته.

يستمر حصار روسيا اقتصاديا منذ بداية الأزمة الأوكرانية، فقد تم استبعادها من مجموعة الدول الـ8 الكبرى، ويستعد الكونغرس الأميركي لفرض حزمة عقوبات جديدة، ستزيد مصاعبها الاقتصادية، بينما طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باستبعادها من المنظمة المالية العالمية، نظرا لفقدان عملتها الوطنية قيمتها الشرائية، مطالبا بمواصلة الضغط عليها حتى تتراجع عن سياساتها، معتبرا أن مصالح المملكة المتحدة والديمقراطية يسيران جنبا إلى جنب.

وعلى الرغم من خروج الرئيس الروسي في مؤتمره الصحافي المطول من أجل طمأنة مواطنيه، ومحاولته اليائسة استعادة الثقة بالاقتصاد الروسي، وإغراء رؤوس الأموال الهاربة بالعودة، والتلويح بفرض جملة من الإجراءات المالية لحماية سوق العملة، والحد من حركة المضاربة المالية بين البنوك، فإن أغلب التوقعات الاقتصادية تشير إلى أن المأزق المالي والاقتصادي الروسي مستمر، ولن تستطيع الحكومة احتواءه، لأسباب عدة في مقدمتها استمرار هبوط أسعار النفط، الذي يشكل ثلثي عائدات الميزانية الروسية، وسيطرة مجموعة الأليكاريشيا على مؤسسات صناعية الطاقة الكبرى، والفساد المستشري، وعدم قدرة الصناعات الروسية على المنافسة في الأسواق العالمية، وضعف روسيا في المجالين؛ التقني والتكنولوجي.

من هنا، فإن الجيوب الخاوية للمبعوثين الروس إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم، من أجل طرح الأفكار الروسية لمعالجة الأزمات العالمية لم تعد تلقى آذانا صاغية، فعلى المدى القريب أصبحت موسكو مجبرة على الاستماع إلى وجهات النظر، التي تطالبها بتغيير سلوكها ومواقفها في السياسات العالمية، من كييف إلى دمشق مرورا بطهران، وبأن الدفاع عن المصالح الجيوستراتيجية ومواجهة الأحادية القطبية، لا تتحقق بخزينة فارغة واقتصاد منهك، فوريثة الاتحاد السوفياتي لم تعد في مصاف الدول العظمى، بل هي دولة تملك وظيفة دولية أمنتها لها العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وحق استخدام الفيتو، في مواجهة السياسات الغربية، للدفاع عما تعتبره مجالها الحيوي ومصالحها حول العالم.

يقول المثل الشعبي اللبناني: «قد بساطك مد إجريك (رجليك)»، وحجم البساط الروسي اليوم هو حجمها الاقتصادي الذي أصبح أقصر بكثير من طموحاتها، وليس بإمكانها أن تتمدد خارجه، والمطلوب الآن عودتها إلى مقاسها الطبيعي الذي يحدد حجمها ودورها، فمن يرغب أن تطأ قدماه خارج حدوده عليه أن يملك الوسيلة لتثبيتهما، وعملا بقول مؤسس الاتحاد السوفياتي، لينين، إن «السياسة هي التعبير المكثف للاقتصاد»، فإننا في عصر يمكن القول فيه إن الاقتصاد هو التعبير المكثف للسياسة.

"الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقدر روبلك مد قدميك بقدر روبلك مد قدميك



GMT 14:52 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

النصر بالحياة

GMT 14:51 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نتنياهو في ضيافةِ موزِّع الضَّمانات

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

من يُعلن الانتصار في الحرب؟

GMT 14:48 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

GMT 14:46 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

«مانشستر سيتي»... هزيمة مدوّية

GMT 14:44 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نجمة تحجَّبت وأخرى خلعت

GMT 14:43 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

إنها حقًا عائلة محترمة

GMT 14:41 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

فرسان مدرسة الديوان!

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib