عصر ما بعد كورونا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

عصر ما بعد كورونا

المغرب اليوم -

عصر ما بعد كورونا

بقلم -خيرالله خيرالله

من الآن، تبدو الحاجة الى التفكير في عصر ما بعد كورونا. هناك قواعد جديدة للعيش في العصر الذي يبدو مقبلا علينا. يكفي التفكير في ما اذا تبيّن انّ عصر ما بعد كورونا سيفضي الى جعل عدد اكبر من الناس يعملون من بيوتهم. هناك حاليا مليار بشري، في اقلّ تقدير، مجبرون على ملازمة بيوتهم. يمكن ان يستمرّ ذلك لفترة طويلة. من بين هؤلاء يوجد عشرات الملايين الذين يمارسون عملهم المعتاد انطلاقا من البيوت. بات جهاز الكومبيوتر الشخصي يغني عن الكثير، خصوصا انّه قادر على حفظ معظم الملفات المطلوبة التي يحتاجها الموظّف في متابعة عمله.

من بين الامور التي لا بدّ من التوقّف عندها انّ العمل انطلاقا من المنزل يوفّر الوقت وربّما المال. كثير من الوقت في أحيان كثيرة، خصوصا لدى الذين يحتاجون الى ما يقارب ساعة من الزمن للوصول بالقطار الى قلب المدينة... وساعة أخرى من اجل العودة من المكتب الى المنزل. امّا لماذا يوفّر المال، فهذا عائد الى انّه لن تكون حاجة الى تخصيص موازنة شهرية للانتقال من البيت الى مكان العمل. سيغيّر ذلك الكثير، بما في ذلك الخطط الهادفة الى توسيع شبكة القطارات في بعض المدن وحجم الضغط على هذه الشبكة.

ستتغيّر أمور كثيرة في عصر ما بعد وباء كورونا الذي ليس معروفا كم سيدوم. هناك من يتحدّث عن شهر وعن اختراقات علمية تحققت وهناك من يذهب الى القول ان سنة ستمضي قبل اكتشاف لقاح او علاج للفقير والغني والكبير في السنّ قبل الصغير. الأكيد ان عادات كثيرة ستتغيّر وان عصر ما بعد كورونا سيكون مختلفا، خصوصا اذا زاد عدد الذين يعملون من منازلهم مع ما سيتتبع ذلك من توترات داخلية بين الزوج والزوجة!

في كلّ الأحوال، هناك تجربة مختلفة يمرّ فيها العالم بعد توقف الحياة في عدد لا بأس به من المدن الكبرى، بينها باريس ونيويورك ولندن. الأكيد ان العالم سيجد العلاج واللقاح عاجلا ام آجلا، لكنه سيكتشف ان بيتك يمكن ان يكون مكتبك أيضا مع ما سيعنيه ذلك من تغييرات على صعيد العلاقات الانسانية التي تنشأ عادة بين الناس في ظل مكان العمل.

اللافت أيضا انّ الازمة الناجمة عن وباء كورونا ببعدها الجغرافي كشفت أمورا كثيرة على الصعيد السياسي والعلاقات بين الدول وحجم كلّ دولة وقدرتها على مواجهة مثل هذا النوع من الكوارث. فشلت إيطاليا فشلا ذريعا. تبيّن ان لا وجود لقيادة سياسية واعية قادرة على التحرّك السريع. ما لم يساعد إيطاليا كونها الدولة الثانية في العالم من ناحية نسبة عدد الكبار في السنّ. شاخ المجتمع الايطالي ولم يستطع النظام الطبّي التكيّف مع وجود نسبة كبيرة من الكبار في السنّ بين الايطاليين. ففي إيطاليا، توقّفت عائلات كثيرة عن انجاب اكثر من ولد واحد او ولدين في احسن الأحوال… هذا اذا انجبت.

ما حدث في إيطاليا وبعده في فرنسا واسبانيا فضيحة أوروبية بكلّ معنى الكلمة. وفي انتظار معرفة ما اذا كانت الصين، التي انطلق منها الوباء، استطاعت فعلا احتواءه، لا بدّ من التوقّف عند الفضيحة الكبرى التي اسمها ايران.

تقول الصين انّ ايّاما عدّة مرت من دون تسجيل إصابات جديدة. هل هذا الكلام صحيح؟ هل شفيت الصين من وباء كورونا ام ان هناك تعتيما كاملا على ما يدور فيها. الأكيد ان هناك تحسّنا، لكنّ ثمة حاجة الى انتظار بعض الوقت قبل اصدار حكم نهائي في شأن النجاح الصيني حيث نقص كبير في الشفافية وفي الرغبة في التعاطي مع لغة الأرقام...

لكنّ الفضيحة الأكبر التي نتجت عن وباء كورونا، فاسمها ايران. تحولّت "الجمهورية الإسلامية" الى مركز لتصدير وباء كورونا. معظم الإصابات في لبنان، على سبيل المثال وليس الحصر، جاءت من ايران. مع مرور الايّام سيتبيّن ان سوريا لم تسلم من انتشار كورونا، خلافا لما يدعيه المسؤولون فيها. هذا عائد الى أسباب ايرانية أيضا. امّا العراق، فهو مستهدف إيرانيا بعدما غادرت "الجمهورية الإسلامية" عائلات عدّة من اصل عراقي كانت تقيم في أراضيها. نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" قبل ايّام تحقيقا من احدى نقاط الحدود العراقية – الايرانية عن عودة عراقيين الى بلدهم وعن محاولات إيرانيين المجيء الى العراق من دون ان تكون لديهم الاذونات اللازمة ومن دون ما يؤكد انهم غير مصابين بكورونا. نشرت أيضا كلاما نقلا عن شبان عراقيين يصفون فيه مدى انتشار الوباء في مدن إيرانية عدّة...

لم يعد سرّا ان ايران تعاني من مشكلة كبيرة. في أساس هذه المشكلة غياب ما يكفي من الوعي السياسي لدى قيادتها من جهة والرغبة في رفض التعاطي مع الواقع من جهة أخرى. تريد ايران الحصول على ما تحتاجه من مساعدات خارجية لمواجهة كورونا من دون أي تغيير في سلوكها. اطلقت فجأة مواطنا فرنسيا تحتجزه في سياق سياسة ذات طابع ابتزازي لفرنسا كي لا تسلّم إيرانيا موقوفا لديها ومطلوبا في الولايات المتحدة. أعطت طهران إشارات كثيرة من اجل التحايل على السياسة الاميركية. كلّ ما تريده ايران هو استرضاء فرنسا وتخفيف العقوبات الاميركية التي بدأت تعطي مفعولها وذلك من دون اجراء ايّ تغيير في سياستها الخارجية!

من حسن الحظ ان إدارة دونالد ترامب تعرف جيّدا ما هو المطلوب من ايران قبل أي خفض للعقوبات، خصوصا بعدما تبيّن ان النظام الايراني بدأ يختنق نتيجة ضغط كورونا والعقوبات في الوقت ذاته.

في عصر ما بعد كورونا، لن يكون هناك تغيير في سلوك الناس فحسب، بما في ذلك بدء التفكير الفعلي في العمل من البيت، سيكون هناك أيضا تغيير في سياسات الدول. سيتبيّن ان الصين، التي تعتبر ثاني اكبر اقتصاد في العالم، ما زالت تحتاج الى كثير من الشفافية وانّ دولا أوروبية عدّة بدأت تعاني من التغيير الكبير الذي طرأ على تركيبتها السكانية بعدما زادت نسبة كبار السنّ فيها. لا شكّ ان روسيا تعاني أيضا من هذه الظاهرة التي ستكون لها نتائج كارثية على الاقتصاد في ظلّ الهبوط الكبير والمفاجئ في أسعار النفط.

تبقى ايران التي ما زالت ترفض ان تكون دولة طبيعية. تلجأ الى صندوق النقد الدولي وتوسط البريطانيين مع الاميركيين، حسب صحيفة "ذي غارديان"، ولا تريد الاعتراف بان عليها تغيير سلوكها وان حجمها حجم دولة من دول العالم الثالث، بل اقلّ من ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر ما بعد كورونا عصر ما بعد كورونا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib