مرحلة الصواريخ الباليستية والميليشيات
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

مرحلة الصواريخ الباليستية والميليشيات

المغرب اليوم -

مرحلة الصواريخ الباليستية والميليشيات

بقلم - خيرالله خيرالله

الصواريخ الباليستية التي تعمل إيران على تطويرها والتي يتبين مع الوقت أنها، مع الميليشيات المذهبية، أخطر بكثير من الملف النووي الذي كان موضع اهتمام إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

كان ردّ الفعل الإيراني على البيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية الذي يدين ممارساتها “الإرهابية” في المنطقة وممارسات ميليشياتها، في مقدمها “حزب الله”، بأنّه من النوع الذي “لا قيمة له”.

تتصرّف إيران في المنطقة من منطلق أن كلّ شيء مباح لها، بما في ذلك الحصول على أسلحة إسرائيلية في أثناء حربها مع العراق بين العامين 1980 و1988 في ما عرف بـ“إيران غيت”.

كان الصاروخ الذي أطلقته إيران من أراضي اليمن في اتجاه مطار الملك خالد في الرياض بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير.

لم يكن الصاروخ سوى تتويج لسلسلة من العمليات العدائية والاستفزازية تستهدف المملكة انطلاقا من الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحوثيين (أنصار الله) الذين تربطهم علاقة عضوية بـ“حزب الله” في لبنان والذين تديرهم إيران بصفة كونهم ذراعا من أذرعها في المنطقة.

ليس الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية سوى دليل على أن المملكة العربية السعودية باتت تعتبر أن كفى تعني كفى، وأنّ لا مفرّ بعد الآن من خطوات عملية لمواجهة الخطر الإيراني.


صار واضحا من خلال البيان الصادر عن مجلس الجامعة أنّ هناك وعيا كاملا لما تقوم به إيران في المنطقة. هناك متابعة في غاية الدقّة لنشاطاتها مع تركيز خاص على الصواريخ الباليستية. تلك الصواريخ التي تعمل إيران على تطويرها والتي يتبين مع الوقت أنها، مع الميليشيات المذهبية، أخطر بكثير من الملفّ النووي الذي كان موضع اهتمام إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

هل في استطاعة الدول العربية الإقدام على خطوات تقنع إيران بأنّ البيانات الصادرة عن جامعة الدول العربية ليست من النوع الذي “لا قيمة له”؟

سيتوقف الكثير على ما سيلي الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة. في هذا الاجتماع، كان هناك وضوح ليس بعده وضوح لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير. كذلك، كان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في غاية الدقّة، خصوصا عندما تطرّق إلى نشاطات “حزب الله” وسلوكه.

لم يعد سرّا أن هناك علاقة في العمق بين الحزب ومواطنين بحرينيين يعادون المملكة الصغيرة التي استقبلت تاريخيا أعدادا كبيرة من اللبنانيين والتي كان أبناؤها يعتبرون لبنان وجهة سياحية طبيعية لهم.

سيكون موضوع الصواريخ الباليستية موضوع الساعة في الأشهر والأسابيع المقبلة. الموضوع ليس مرتبطا بإيران وحدها، بل بدول تسميها الولايات المتحدة بـ“المارقة”.

تستفيد هذه الدول من التكنولوجيا الكورية الشمالية لتطوير ترسانتها الصاروخية. لذلك، كانت فرنسا على حقّ عندما دعت الولايات المتحدة إلى معالجة هذا الموضوع بما يستحقّ من اهتمام، بدل التركيز على الملفّ النووي الإيراني والاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في شأنه صيف العام 2015.

لم يكن الملفّ النووي الإيراني في واقع الحال سوى غطاء لنشاطات أخرى أكثر خطورة منه بكثير. في مقدّم هذه النشاطات، يأتي تحرّك الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في دول عدّة من بينها العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن. يأتي دور الصواريخ الباليستية حيث لا تستطيع هذه الميليشيات الوصول، أي إلى مدينة مثل الرياض على سبيل المثال.

كانت الشكوى من الملفّ النووي الإيراني إسرائيلية، فيما كانت الشكوى العربية من الميليشيات المذهبية الإيرانية ومن سعي إيران إلى اختراق نسيج المجتمعات العربية والاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية.

زاد الآن ملفّ الصواريخ الباليستية الذي يمكن إدراجه في الخطة الإيرانية البعيدة المدى القاضية بتهديد كل مدينة عربية، خصوصا المدن ذات الطابع السني أو المختلط والمتنوّع. لعلّ ما حل ببغداد ثم في الموصل أفضل دليل على نيات إيران تجاه المدن العربية القديمة.

كل مدينة سورية تعاني الآن من ارتكابات إيران وفظاعاتها. ماذا حلّ بحلب وحمص وحماة؟ ماذا سيكون مصير دمشق المطوّقة من كلّ الجهات؟

إذا لم تل الكلام الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة أفعال حقيقية، ستبقى إيران تستخفّ بالعرب، خصوصا بعد ابتلاعها للعراق. يمكن الانطلاق من ملفّ الصواريخ الباليستية للتأكيد لإيران أن لكلّ شيء ثمنا.

أعلن وزير الخارجية السعودي أن بلاده “لن تقف مكتوفة”. هذا كلام كبير يفترض أن تليه خطوات عملية وترجمة على الأرض، خصوصا أن الأكثرية الساحقة بين الدول العربية الأعضاء في مجلس الجامعة أيّدت الموقف السعودي. جرت العادة أن تتحفّظ الجزائر. لكنها لم تفعل هذه المرّة. لم يشذّ سوى لبنان والعراق لأسباب لم تعد تخفى على أحد.

عاجلا أم آجلا، سينتقل ملفّ الصواريخ الباليستية إلى مجلس الأمن. سيحمي “الفيتو” الروسي إيران مجددا مثلما يحمي استخدام نظام بشّار الأسد للسلاح الكيميائي في حربه على الشعب السوري. في ظلّ “الفيتو” الروسي، سيكون هناك مزيد من العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران.

المفارقة أن إيران التي لا تجد ما تصدّره غير الميليشيات المذهبية والصواريخ والأسلحة تتحدّث عن “انتصارات” في المنطقة. على من تتحقق هذه الانتصارات التي يتولى تعدادها الأمين العام لـ“حزب الله” السيّد حسن نصرالله، الذي قلبه على الشعب اليمني، فيما مهمّته الحقيقية الانتقام من السوريين من شباب ورجال ونساء وشيوخ وأطفال وتهجيرهم وتجويعهم. كلّ ذنب هؤلاء أنهم طالبوا ببعض من كرامتهم.

في النهاية ليس إثارة ملف الصواريخ الإيرانية ونشاطات إيران وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة في مجلس جامعة الدول العربية سوى بداية. ليس سرّا أن السعودية ما كانت لتقدم على مثل هذه الخطوة لولا شعورها بأنّ مرحلة ما بعد صاروخ الرياض ليست مثل مرحلة ما قبل هذا الصاروخ.

تكمن أهمية هذا الصاروخ في أنّه كشف أنّ هناك حاجة إلى عمل عربي مشترك وما يتجاوز العمل العربي المشترك إلى تعاون مع الأميركيين والأوروبيين لإفهام إيران أن هذه ليست مرحلة شبيهة بمرحلة ملفها النووي، بمقدار ما أنّها مرحلة من نوع مختلف.

في النهاية، هل تستطيع إدارة دونالد ترامب التأكيد أنها مختلفة عن إدارة باراك أوباما، وأن تبرهن أن وقوفها مع حلفائها العرب في المنطقة ليس وقوفا بالكلام فقط، بل أنّ لدى هذه الإدارة ما تدعم به الكلام؟

اتخذت فرنسا، عبر الرئيس إيمانويل ماكرون، موقفا في غاية العقلانية عندما دعت إلى التركيز على ملفّ الصواريخ الباليستية والنشاط التخريبي لإيران في الشرق الأوسط والخليج.

يفترض في إدارة ترامب تجاوز عقدة الملفّ النووي. بكلام أوضح، يفترض بها الاقتناع بأن الصواريخ والميليشيات المذهبية وإثارة الغرائز المذهبية هي السلاح الأخطر لإيران… وكلّ ما عدا ذلك تفاصيل وتلهّ بها وهرب من مواجهة الواقع في منطقة تقف على كفّ عفريت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة الصواريخ الباليستية والميليشيات مرحلة الصواريخ الباليستية والميليشيات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib