ايران واخذ الرهائن من الأشخاص الى الدول
إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل
أخر الأخبار

ايران واخذ الرهائن... من الأشخاص الى الدول

المغرب اليوم -

ايران واخذ الرهائن من الأشخاص الى الدول

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

يصعب وصف الاعتداءات الايرانيّة على المملكة العربيّة السعوديّة، انطلاقا من الأراضي اليمنيّة بسوى خطوة تصعيدية أخرى في سياق تحويل دول المنطقة الى رهائن لدى "الجمهوريّة الاسلاميّة". مطلوب في هذه المرحلة المعقّدة التي يمرّ فيها العالم، بتعقيدات ومخاطر لا سابق لها منذ نهاية الحرب العالميّة الثانيّة، اقتناع إدارة جو بايدن بأنّ عليها الاستسلام امام النظام في ايران. هذا النظام الذي احتجز 52 ديبلوماسيّا اميركيا 444 يوما في تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1979، من دون عقاب، بات يستطيع اخذ دول عربيّة رهائن. تطورّت أساليب النظام مع مرور الزمن. انتقلت "الجمهوريّة الاسلاميّة" في ايران من سياسة احتجاز الأشخاص وجعلهم رهائن، وهي ما زالت معتمدة الى اليوم مع الاميركيين والأوروبيين خصوصا، الى سياسة احتجاز الدول وتحويلها رهائن. هل إدارة بايدن مستعدة للرضوخ لهذا الواقع؟

ثمّة ما يؤكّد هذه المخاوف في ظلّ الطريقة التي تعاطت بها إدارة بايدن مع الحوثيين، رافضة في كلّ وقت الاعتراف بما يمارسونه من ارهاب في حقّ اليمنيين انفسهم وفي حقّ دول الجوار التي لم تتردّد يوما في مساعدة اليمن. هذا لا يعني تجاهل أخطاء سياسيّة كثيرة ارتُكبت منذ العام 2011 تاريخ انقلاب الاخوان المسلمين على علي عبدالله صالح.

يؤكّد انتقال ايران من احتجاز الأشخاص الى احتجاز الدول، ما آل اليه وضع العراق الذي صار رهينة ايرانيّة بامتياز. لا مجال في العراق لانتخاب رئيس للجمهوريّة او لتشكيل حكومة جديدة، على الرغم من مضيّ ستة اشهر على اجراء الانتخابات النيابيّة، نظرا الى ان ايران غير راضية عن نتائج هذه الانتخابات. لم تحصل الأحزاب المواليّة لها على الاكثريّة. كانت النتيجة اختراع نظريّة الثلث المعطّل، تماما كما حصل في لبنان، من اجل اخذ العراق الى انسداد سياسي كامل على كلّ المستويات. بالثلث المعطّل، بات العراق كلّه في اسر ايران لا اكثر. بات ورقة من أوراق "الجمهوريّة الاسلاميّة" التي تفاوض "الشيطان الأكبر" مباشرة وغير مباشرة في فيينا وغير فيينا.

سينتظر العراق طويلا انتخاب رئيس للجمهوريّة خلفا لبرهم صالح، مثلما انتظر لبنان طويلا انتخاب خليفة لميشال سليمان. عطّل "حزب الله"، وهو لواء في "الحرس الثوري" الإيراني مجلس النوّاب اللبناني سنتين ونصف سنة كي يصبح مرشّح الحزب رئيسا للجمهوريّة اللبنانيّة في 31 تشرين الاول – أكتوبر 2016. لم يدرك الذين تحمسّوا لميشال عون، بمن في ذلك السياسي الذي يعرفه عن ظهر قلب، أي سمير جعجع، مدى خطورة الرضوخ لـ"حزب الله" وايصال مرشحه الى قصر بعبدا.

ليس ما يدعو الى الحديث عن سوريا ودخول "الجمهوريّة الاسلاميّة" على خط إبقاء النظام السوري الذي ثار عليه شعبه بأكثريته الساحقة منذ آذار – مارس 2011. استغلّ النظام الإيراني الثورة الشعبيّة في سوريا ليتغلغل اكثر في هذا البلد بوسائل شتّى بينها ارسال ميليشيات تابعة له اليها كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. لم يعد سرّا ان ايران استطاعت تغيير طبيعة المناطق السورية وادخلت عليها تغييرات ذات طابع ديموغرافي. من الصعوبة بمكان امتلاك بشّار الأسد أي هامش حرّية عن ايران. الأكيد ان لديه هامشا للمناورة، لكنّ مثل هذا الهامش ليس كافيا كي لا تكون سوريا في عهده مجرّد ورقة إيرانية ورهينة لدى "الجمهوريّة الاسلاميّة"...

ليست الاعتداءات على السعوديّة، انطلاقا من اليمن، سوى دليل على مدى جهل الإدارة الاميركيّة بالحوثيين ودورهم وعمق الروابط بينهم وبين النظام الإيراني. لم يراهن الحوثيون في أي وقت على تسوية سياسية في اليمن. يرفضون مثل هذه التسويّة، حتّى لو كانت تعترف بانّهم جزء لا يتجزّأ من النسيج اليمني. في المقابل، إنّهم يؤمنون بخرافات زرعتها فيهم ايران التي تنظر الى اليمن بصفة كونه موطئ قدم لها في شبه الجزيرة العربيّة. هذا ما لم تستطع الإدارات الأميركية استيعابه ابدا. جاءت إدارة جو بايدن لتذهب الى ابعد من غيرها في مسايرة الحوثيين. عمليا، شجعت هؤلاء ومن خلفهم ايران، على تحويل اليمن قاعدة للصواريخ والمسيّرات الايرانيّة من دون حسيب او رقيب. هذا سبب اكثر من كاف كي تتّخذ الدول العربيّة في المنطقة موقفا حذرا من السياسة الاميركيّة.

ثمّة سوء فهم أميركي عميق لما دار وما زال يدور في اليمن. في أساس سوء الفهم هذا، الجهل بطبيعة الحركة الحوثيّة التي باتت تسمي نفسها "جماعة انصار الله" بما يؤكّد عمق العلاقة بينها وبين "الحرس الثوري" الإيراني الذي يمتلك وجودا طاغيا في صنعاء. قبل سنة تماما، اطلقت السعوديّة مبادرة سلميّة تجاه اليمن. سارعت ايران عبر سفيرها في صنعاء حسن ايرلو، وهو ضابط في "الحرس الثوري" (توفّى لاحقا اثار اصابته بكورونا) الى رفض المبادرة السعوديّة رفضا قاطعا. وضع ايرلو الحوثيين امام امر واقع هو الموقف الإيراني. أراد القول ان "الجمهوريّة الاسلاميّة" صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في مناطق سيطرة الحوثيين. ترفض إدارة بايدن اخذ العلم بمثل هذا التطوّر مثلما ترفض الاعتراف بانّ دول الخليج، في مقدّمها السعوديّة والامارات، مستهدفة من ايران انطلاقا من اليمن. هل هذا هو ترجمة لوقوف اميركا الى جانب حلفائها وقت الشدّة... ام دعوة اميركيّة الى ايران لابتزاز هؤلاء الحلفاء؟

يخشى ان تكون إدارة بايدن مستعدة للرضوخ لإيران في صفقة تتعلّق ببرنامجها النووي. معنى ذلك أنّ اميركا التي يعلن رئيسها انّه مستعد لمواجهة روسيا في حال اعتدت على أي دولة عضو في حلف الأطلسي (ناتو) غير معني بما تقوم به ايران في منطقة الخليج. على العكس من ذلك نراه يشجع على اخذ مزيد من الرهائن... إنّه يشجع عمليا سياسة بدأت في العام 1979 وهي مستمرّة إلى يومنا هذا. الأكيد ان ليس بمثل هذه السياسة ستستطيع اميركا يوما الحدّ من جنون فلاديمير بوتين الذي يريده بايدن خارج السلطة... او الوقوف في وجه التحدي الصيني!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران واخذ الرهائن من الأشخاص الى الدول ايران واخذ الرهائن من الأشخاص الى الدول



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 21:14 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يساعد العسل في معالجة أمراض الفم والأسنان؟

GMT 23:18 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات أحوال الطقس في المملكة المغربية السبت

GMT 06:50 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

الكشف عن دليل ملابس كرنفال "نوتينغ هيل"

GMT 19:40 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطلة رسمية جديدة في انتظار المغاربة خلال الأسبوع المُقبل

GMT 19:57 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

"ماريو" يسطو على أموال مستخدمي الإنترنت

GMT 01:40 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لورين غودغر تُفاجئ مُعجبيها بمظهر جديد ومختلف

GMT 08:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف طرق ضبط طاقة المكان باستعمال "الباكوا"

GMT 06:47 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي فوائد خلطة النسكافيه لشعر حيوي ومصبوغ

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

هبة قطب تكشف تأثير نوع الغذاء على الشهوة الجنسية

GMT 11:26 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

لدغة أفعى سامة تودي بحياة طالب جامعي في طانطان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib