رصاصة فارغة
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

رصاصة فارغة

المغرب اليوم -

رصاصة فارغة

بقلم : توفيق بو عشرين

مضى 46 يوما والدولة متوقفة عن الاشتغال، إلا من شؤون جارية تمارسها حكومة منتهية الصلاحية لا تعين مسؤولا، ولا تصرف مالا، ولا تضع سياسة، ولا تخطط لقطاع، أما رئيس الحكومة المكلف، فلا يخرج من بيته لأنه لا يملك مفاتيح إدارة الشأن العام، مادام لم يستطع، إلى الآن، إيجاد أغلبية يقدمها إلى الملك، وينال بها ثقة البرلمان.
مضى 46 يوما ولا سؤال على لسان المواطنين إلا سؤال: علاش بنكيران منجحش في تشكيل حكومة؟ ولماذا أخنوش يريد طرد حزب الاستقلال من الأغلبية المقبلة؟ وهل أصبح شباط يقلق أخنوش، أم إن هذا الأخير يصرف موقفا لجهة أخرى تريد أن تعاقب أمين عام الاستقلال لأنه تمرد، أم إن الذين يهندسون المشهد من وراء الستار لا يريدون لبنكيران حكومة قوية، وحزبا يدفئ به كتفيه بعدما تعرض لوخزات إبره أكثر من مرة؟
لا أحد يصدق أن أخنوش ورث حزبا إداريا ثم جعل منه حزبا وطنيا مستقلا في 24 ساعة، ولا أحد يصدق أن الحركة الشعبية، التي يقرر في مصيرها «رجل وامرأة»، تحولت إلى حزب يساري راديكالي لا يستطيع أن يتعايش مع حزب محافظ من اليمين، مثل حزب الاستقلال، ويطالب بحكومة نقاء إيديولوجي، ولا أحد يصدق أن مراوغات إدريس لشكر ستخفي حقيقة دخوله إلى محطة إفريقيا للتزود بالمحروقات… لو أن هذه الأحزاب أعلنت، منذ اليوم الأول، توجهها إلى المعارضة لأن الناخب عاقبها، ولأنها تحترم إرادة المواطنين، لما لامها أحد على ذلك، فمن حقها أن تذهب إلى المعارضة أو أن تشارك في الحكومة. لكن، أن تأتي أربعة أحزاب لا رابط بينها سوى «الهاتف الداعي»، وتربط مصير بعضها ببعض، وتدخل إلى محفظة الملياردير، وتشكل تحالفا للبلوكاج في وجه بنكيران الذي حصل على ثلث مقاعد مجلس النواب، وحصل على ثقة الملك الذي عينه رئيسا للحكومة وفق الفصل 47، فهذه حيلة لا تنطلي على أحد، وهذه ممارسات تمس المبدأ الديمقراطي في مقتل، وتحاول أن تنقلب بشكل ناعم على نتائج الاقتراع، وأن تدخل البلاد في أزمة ستكلفه مليارات الدراهم من الخسائر، وآلاف مناصب الشغل وفرص الاستثمار. لو وجدنا اقتصاديا نبيها لقام بحساب دقيق لكلفة توقف الدولة عن الاشتغال لمدة شهر ونصف، فكيف ينتظر 34 مليون مغربي دخول السيد أخنوش من زيارته لإفريقيا لكي تتشكل الحكومة؟ وكيف يرضى بنكيران بتعليق مصير البلد على جدول سفر وزير الفلاحة والصيد البحري، الذي يوقع اتفاقيات بالملايير وهو وزير تصريف أعمال، يمنعه القانون التنظيمي من ترتيب أعباء مالية جديدة على الحكومة المقبلة، حيث لا يعطيه هذا القانون سوى تصريف الأمور الجارية والحالات المستعجلة… لكن هذه قصة أخرى.
بهذه الألاعيب أنتم لا تضعفون بنكيران بل تضعفون الدولة وثقة الناس في التجربة الديمقراطية، أما زعيم المصباح فإنه لا يوجد في وضع مريح مثل ما هو عليه الآن.. في جيبه ورقة الفوز في الانتخابات التشريعية بالمرتبة الأولى، وفي جيبه ورقة مليوني صوت وضعت ثقتها فيه، وفي جيبه احتراق خصمه في البام وتوجه الدولة العميقة للبحث عن بديل جديد، وفي جيبه ثقة الملك محمد السادس الذي كلفه بتشكيل الحكومة بعد 48 ساعة من إعلان نتائج الاقتراع، وفي جيبه دستور لا يعطي حلا للبلوكاج سوى الذهاب إلى انتخابات جديدة، يعرف الصغير قبل الكبير أن المصباح سيتوهج فيها أكثر إن توجه إليها الآن.
عندما أعلن صاحب الجرار الحرب على حزب العدالة والتنمية سنة 2007، كان بنكيران مجرد أمين عام للمصباح حوله جدل كبير في الحزب قبل غيره. اليوم، وبعد مرور تسع سنوات، أصبح بنكيران زعيما سياسيا يعرفه الصغير والكبير. يوم أعلنت الحرب على حزب العدالة والتنمية، كان المصباح مجرد حزب متوسط، أقصى طموحه أن يشارك بحقيبة أو اثنتين في بعض الحكومات.. اليوم صار حزب العدالة والتنمية أكثر من حزب سياسي.. حيث أضحى قطب الرحى في الحياة السياسية لدى أصدقائه ولدى أعدائه، وأكثر من هذا، نجح الآن في استقطاب حزبين عريقين إلى خيمته، حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، علاوة على أصدقاء كثر له في أطر الأحزاب الأخرى التي تتواصل معه وتشجعه من وراء قياداتها.
كل هذه الإنجازات ليست من عرق جبين بنكيران وإخوانه، وكل هذه المكانة ليست وليدة تطور طبيعي لحزب ليست له كفاءات كبيرة ولا خبرة عريقة.. جل قوة المصباح من غباء خصومه، وعدم إدراكهم التحولات الجارية في المجتمع المغربي.. هذه التحولات التي يعرفها بنكيران اليوم أكثر من أي أحد في المغرب.
أيام كان إدريس جطو وزيرا للداخلية، وأثناء التحضير لانتخابات 2002، قال، بخبرته السياسية والمالية والإدارية، للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، الذي كان يبدي تحفظات على القانون الانتخابي: «السي العثماني، أنتم حزب يركب قاربا لا يحتاج إلى تجديف.. الموج يدفعكم إلى الأعلى، فلا حاجة لكم إلى بذل مجهود إضافي».
اليوم بنكيران لم يلجأ إلى عصا التجديف فقط، بل ركب محركا كبيرا لقارب العدالة والتنمية سنة 2011، وهو الآن يبحر وحده في يم خال من المنافسين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصة فارغة رصاصة فارغة



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib