الطريق الثالث
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الطريق الثالث

المغرب اليوم -

الطريق الثالث

بقلم : توفيق بو عشرين

فاجأت فدرالية اليسار الديمقراطي متتبعي الانتخابات بتغطية غير مسبوقة للدوائر الانتخابية، إذ قدمت لأول مرة مرشحين في 90 دائرة انتخابية، وهذا معناه أن اليسار (الجذري) يشعر بأن الرهان الانتخابي أصبح له غنى أكثر من السابق.
قبل أسبوع وجه 100 مثقف وحقوقي وإعلامي ومدني رسالة إلى رئيسة حزب اليسار الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، يشجعونها على المضي في طريق ثالث بين التيار المحافظ، الذي يقود المجتمع اليوم، والتيار السلطوي، الذي يقود الدولة من أجل إيجاد بديل يساري يرمم المشروع الذي انكسر على يد الاتحاد الاشتراكي، والذي قدم فاتورة كبيرة من أجل ضمان انتقال العرش، فيما كان المؤمل هو ضمان الانتقال الديمقراطي وانتقال العرش من أب مريض إلى ابن جديد على السلطة، لكن الذي حدث هو أن الانتقال الديمقراطي فشل وأن السلطة لم تتغير، لكن الحزب الذي كان يحمل راية اليسار والمشروع الاشتراكي، تغير وفقد الكثير من وزنه حتى إنه لم يضيع البوصلة وهو في الحكومة، بل وضيعها وهو في المعارضة عندما أصبح يراهن على إسناد حزب الدولة.
لهذا فقدت “الوردة” قيادة اليسار، وبقدر ما شكل هذا الفقدان خسارة، بقدر ما شكل فرصة لإعادة انبثاق قيادة جديدة لهذا اليسار المشتت في الساحة السياسية والثقافية والحقوقية والمدنية والنقابية، ولا يجد من يوجه قيمه لتصبح مشروعا بديلا أمام مشاريع أخرى…
نقرأ في الرسالة التي وجهها هؤلاء المتفائلون بأداء نبيلة ورفاقها والمشجعون على بروز تيار ثالث: (أن من حق أي مغربي أن يرفض فكرة وضعه بين المطرقة والسندان: أي بين الخط الذي يعتبر أن “الإصلاح” ممكن بدون رافعة تنويرية وبمجاملة الفاسدين، وبين خط “الحداثة” المبتورة والسطحية التي تبرر السلطوية بذريعة مواجهة خطر الأصولية. والخطان معا يقبلان التضحية بالديمقراطية مقابل مغانم ذاتية).
لا يمكن اختزال التعددية الحزبية في المغرب بين حزبين سياسيين، واحد يتمترس في القاعدة المحافظة للمجتمع، وواحد يختبئ خلف أدوات السلطة. هذه لعبة خطرة وقد رأينا كيف خسرت الديمقراطية نقاطا كثيرة لأن باقي الأحزاب، باستثناء التقدم والاشتراكية، غابت عن هذه المعركة الديمقراطية وتركت الفيّلة يتصارعون في حقل مملوء بالألغام.
المغرب اليوم، أكثر من أي وقت، يحتاج إلى حزب يساري كبير مستقل في قراراته وواضح في اختياراته، يعطي للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية عمقها السياسي، من خلال تحرير إرادة المجتمع والمقاولة والإدارة والبرلمان والحكومة والمجتمع المدني.. من ضغوط السلطوية ومن إكراهات الحذاء الخشبي الموضوع في رجل البلاد لمنعها من التطور والنمو والنضج والخروج من الجلباب القديم…
لكن هذا اليسار مطالب بثلاث مهام مستعجلة حتى يصبح خيارا سياسيا، وليس فقط انحيازا فكريا. لابد من الاهتمام بالتنظيم والتقليل من التنظير والانشغال بالقضايا الإيديولوجية والفلسفية، فهذه مكانها في الحقل الفكري وفي أوراش البحث العلمي، وليس في مقرات الأحزاب ووسط المناضلين في الفروع، هذا أولا. وثانيا، لابد من تجديد الخطاب السياسي والانفتاح على القضايا الجديدة التي تهم الشباب والفئات الوسطى والخروج من مأزق تمثيل البروليتاريا أو الفئات الكادحة لوحدها، فهذه الفئات مازالت بعيدة عن (الوعي الطبقي) وتسرق أصواتها وإرادتها بسهولة، وقد لا تستوعب خطاب اليسار في كل أبعاده، على خلاف الطبقات الوسطى وفئات الشباب الأقرب إلى استيعاب المشروع اليساري. أما ثالث نقطة في برنامج إعادة تأهيل المشروع اليساري، فهي بالبحث عن خارطة تحالفات واسعة من خارج المعسكر التقليدي لليسار على قاعدة أولوية المعركة الديمقراطية على المعركة الإيديولوجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق الثالث الطريق الثالث



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib