وصايا لدبلوماسي مبتدئ
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

وصايا لدبلوماسي مبتدئ

المغرب اليوم -

وصايا لدبلوماسي مبتدئ

بقلم توفيق بو عشرين

في الأسابيع المقبلة يحزم سفراء مغاربة كثيرون حقائبهم للسفر إلى عواصم كثيرة، كبيرة وصغيرة، مؤثرة وأقل تأثيرا، من أجل الدفاع عن الراية المغربية في الخارج في ظروف صعبة جدا. سيحملون معهم كل شيء يحتاجون إليه، لكنهم قد لا يحملون ثقافة الدبلوماسي، خاصة أن جلهم لم يمارس هذه المهنة بل سمع عنها فقط. فإذا كان الدبلوماسي الأول في المغرب، وزير الخارجية والتعاون، يرتكب أخطاء كثيرة في عمله و«يفعفع» دبلوماسية البلاد المحافظة، فما بالك بسفراء بعضهم لم يتقلد في كل حياته مهمة تمثيل بلده ولا شعبه. إليكم بعض وصايا إنجلترا لسفرائها، جمعتها من عدة قراءات ومطالعات، قد تصلح للتفكير في مهمة الدبلوماسي الصعبة للغاية.
«إذا حدثت مشكلة فعالجها بالاتصال».. أول ما يتعلمه الدبلوماسي البريطاني قبل أن يسافر لتمثيل بلده في الخارج. الدرس الثاني: تحدث مع الجميع ولا تترك الآخرين يتعرفون عليك. عرف بنفسك حتى دون أن تطلب شيئا، فأنت لا تعرف متى تحتاج إلى مخاطبك. الدرس الثالث: لا تترك أعداءك كتلة واحدة في مواجهتك، فرق بينهم تسد أنت. الدرس الرابع: لا تثق في كل ما تسمعه، من أصدقائك قبل أعدائك. أبق عينيك مفتوحتين على الأفعال لا الأقوال. الدرس الخامس: الدبلوماسي هو الجندي المجهول الذي لا تتحدث عنه كتب التاريخ، لهذا اعلم أنك خط الدفاع الأول عن مصلحة بلدك، وأن العسكريين هم خط الدفاع الأخير، لهذا لا تجعلهم يحركون السفن الحربية والمدافع والبنادق والطائرات، تحرك أنت واتركهم خلف ظهرك. بالمفاوضات والاتفاقات والتفاهمات تستطيع أن تحقق مكاسب كثيرة قد لا يحققها جنرالات الحروب وساسة الحكومات. الدرس السادس: لا يوجد أعداء دائمون ولا أصدقاء دائمون، هناك فقط مصلحة دائمة، لهذا اعرف مصلحة بلدك كل صباح، وقس اتجاهات الريح أينما كنت على ترمومتر بلدك أولا، وأصدقائها ثانيا. الدرس السابع: لا تكذب حتى لا تفرط في مصداقيتك، لكن لا تقل الحقيقة كاملة.. ركز على الجوانب التي تخدمك وتخدم بلدك، وغض الطرف عن الجوانب التي لا تخدمك. كن ذكيا وماكرا وحذرا، ولا تتوقف عن البحث عن الوسائل التي توصلك إلى هدفك. الدرس الثامن: تحتاج إلى مهارات كثيرة لإقناع حكومة البلد الذي تشتغل فيه، كما تحتاج إلى مهارات أكثر لإقناع حكومة بلدك باتخاذ قرارات تراها مناسبة، أو الامتناع عن قرارات تراها سيئة.. أنت دبلوماسي في الاتجاهين لخدمة هدف واحد. الدرس التاسع: أسوأ سفير هو الذي يبلغ وزير خارجيته بما يريد سماعه، ويتجنب ذكر الأشياء التي تقلق حكومة بلاده. الدرس العاشر: التقاليد والأعراف والبرتوكولات الدبلوماسية ليست أمورا شكلية في عمل السفير.. إنها جزء من جوهر عمله، لهذا يجب أن يحرص عليها، وأن يكون في مستوى تمثيل بلده في اللباس والطعام وطريقة الحديث وأسلوب تبليغ الرسائل وتقنية التفاوض، فالسفير لا يمثل نفسه بل يمثل بلاده وحضارتها وتاريخها وثقافتها. الدرس الحادي عشر: سلاح الدبلوماسي ثلاث أدوات؛ إتقان لغة البلد الذي يشتغل فيه، ولباسه الأنيق، وثقافته الواسعة. الدرس الثاني عشر: على الدبلوماسي أن يحذر ثلاثة أشياء: الخمر والنساء والمال. عليه أن يبقي مسافة كافية إزاء هذه الإغراءات وهو في سفارة بلاده حتى لا يدخل منها أعداؤه للإضرار بمصالح بلده. الدرس الثالث عشر: في الدبلوماسية، كما في التجارة، أفضل الصفقات وأفضل العلاقات وأفضل المعلومات هي التي تكون حول مائدة طعام أو في قاعة حفلات، حيث يسود الارتخاء والارتياح، وتحل الكثير من عقد الألسن والنفوس. الدرس الرابع عشر: أشعر محاوريك بأهميتهم مهما كانوا صغارا، فأنت لا تؤدي عن ذلك ضريبة، ولا تفترض في الآخرين الغباء، بل تعامل معهم دائما بحيطة وحذر، وابذل مجهودا لتجعل مصالح بلادك ومصالحهم شيئا واحدا، واشرح لهم أن ما يضرك يضرهم حتى وإن لم يشعروا بذلك. الدرس الخامس عشر: على الدبلوماسي أن يتصرف كإطفائي يحتاج إليه الناس أكثر عندما تشتعل النار في البيت، وكذلك الدبلوماسي عليه أن يخفض حرارة التوتر بين بلده والدولة التي يشتغل فيها مهما كانت مبررات النزاع لأن السلام والأمن والمصالح هي مقياس نجاحه.
قبل سنوات، اجتمع وزير خارجية سابق بجل سفراء المغرب بمقر الوزارة بالرباط، وفي حالة مكاشفة مع الذات قال لهم: «اسمحوا لي أيها السادة السفراء أن أقول لكم إننا نحتاج إلى إقناع بعضكم بمغربية الصحراء قبل أن نقنع العالم بذلك. هذا هو التفسير الذي توصلت إليه لفهم أسباب تقاعس بعض السفراء في الدفاع عن مغربية الصحراء». صدمت الجملة عقول السفراء الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، لكن مع مرور الوقت تلاشى تأثير الصدمة، ورجع جل دبلوماسيينا إلى عاداتهم القديمة.. السفارة عندهم إما تقاعد منعم، أو «برستيج» يليق بالشخص وتاريخ عائلته، أو عقوبة إبعاد عن كعكة السلطة في الداخل. القلة القليلة هي التي تعتبر أنها في معركة حقيقية للدفاع عن مصالح بلدها.. معركة لا ينقصها إلا السلاح، أما الباقي فكله موجود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصايا لدبلوماسي مبتدئ وصايا لدبلوماسي مبتدئ



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib