الإيراني فتح أبوابه
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الإيراني فتح أبوابه

المغرب اليوم -

الإيراني فتح أبوابه

توفيق بو عشرين

الآن، وقد أصبح التطبيع الغربي الإيراني أسود فوق أبيض، حروفا فوق ورقة اتفاق كتب على مدى 20 شهراً من المفاوضات الشاقة، وانتهى إلى وثيقة فيينا التي، بموجبها، أجلت إيران أحلامها النووية عشر سنوات، وحصلت، في المقابل، على اعتراف دولي بمكانتها الإقليمية، ورفع كلي للعقوبات على اقتصادها. ماذا على العرب أن يفعلوا؟ الوقوف طويلا في سرادق العزاء، والنحيب مع إسرائيل واليمين الأمريكي المعارض للخيار الدبلوماسي للرئيس باراك أوباما ليس سياسة ولا استراتيجية. هو رد فعل عاطفي لن يغير من حقائق القوة على الأرض شيئاً.

الحل هو جعل اتفاق فيينا وسيلة ضغط على إيران لتغيير سياساتها في المنطقة العربية، وليس حبل نجاة من أزمتها الاقتصادية، ومورداً مالياً لتمويل سياستها القديمة في الجوار الإقليمي الهش. على العرب أن يتفاوضوا مع إيران على الجزء الثاني من اتفاقية فيينا. أقصد الجزء السياسي المتعلق بدعمها العسكري والمالي لطاغية دمشق، وتدخلها الطائفي في العراق، وتحريض المليشيات الحوثية على الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني في اليمن، وخيارات تسييس الأقليات الشيعية العربية، وجعلها مخلباً إيرانيا يهدد سلامة أوطانها.

الغرب سيفتح المفاوضات مع إيران حول مستقبل بشار الأسد في سوريا، ومستقبل الحرب اليمنية، ومستقبل الحرب على داعش، وموقع حزب الله في لبنان، وكل القضايا العالقة بين القوى الكبرى وطهران. إنها الملاحق غير المرئية للاتفاق، وإيران لا ترفض هذا الأمر من حيث المبدأ، حتى وإن كان الحرس الثوري والمتشددون في المؤسسة الدينية يقولون عكس ذلك، لكن أمريكا لن تدافع عن مصالح العرب طوعا، ولن تنوب عنهم في غيبتهم، لا بد للعرب، وللخليجيين خصوصاً، أن يجلسوا مع الإيرانيين إلى طاولة مفاوضات واحدة، وأن يتفقوا على تعريفٍ لأمنهم القومي تجاه إيران وإسرائيل وأمريكا وروسيا وأوروبا وتركيا. يكفي أن العرب أبعدوا عن المفاوضات في فيينا، وحضرتها ألمانيا والدول الخمس في مجلس الأمن، فيما غاب المعنيون الرئيسيون بالسلوك الإيراني في المنطقة، أي العرب.

في سنة واحدة، أصيبت الخريطة الجيوسياسية بزلزالين قويين؛ الأول بروز داعش التي استولت على مساحة في العراق وسوريا تعادل مساحة بريطانيا، وها هي باقية وتتوسع على الرغم من الضربات الجوية للتحالف الدولي، وعلى الرغم من الأسلحة والأموال الكثيرة التي وضعت تحت تصرف الحشد الشعبي الذي يزيد من صب الزيت فوق النار، من خلال حربه ضد داعش تحت أعلام طائفية.

والزلزال الثاني الذي ضرب المنطقة هو الاتفاق الإيراني الأمريكي، وهو صفقة سياسية مكتوبة بلغة تقنية. لهذا، لا ينبغي الوقوف طويلاً عند البنود التقنية للمشروع النووي، وإغفال الرهانات السياسية الكامنة وراءه. الرهان الأهم وراء اتفاق فيينا هو القبول بإيران قوة إقليمية، والتعامل معها على هذا الأساس، والاتفاق على محاربة داعش على الأرض، بعد فشل الحرب على البغدادي من الجو، والباقي سيتكفل به التاجر الإيراني الخبير في سياسة البازار القائمة على المقايضة والصبر وطول النفس، والبحث عن أوراق للضغط. على السعودية، ومعها ما تبقى من دول عربية متماسكة، أن تقود مبادرة سلام وأمان واحترام متبادل مع إيران، مادام الوقت مناسباً، ومادام العرب يتوفرون على بعض أوراق الضغط على ملالي طهران، ومن هذه الأوراق سعر برميل النفط الذي فقد نصف قيمته، وهو يفقد الخزانة الإيرانية المليارات، والحرب في اليمن التي تضغط على طهران معنوياً وسياسياً، والثورة في سوريا، حيث بدأ الأسد يترنح، وبدأت كلفة الدعم الإيراني له تكبر، حيث وصل الدعم إلى ما يقارب 35 مليار دولار، حسب بعض الصحف الأمريكية، فالمال هو عصب الحرب. أيضا هناك ورقة عدم قبول سنة العراق بالهيمنة الطائفية للمليشيات المدعومة من إيران. كلها أوراق صالحة للضغط من أجل توقيع الجزء الثاني من اتفاق فيينا المكتوب.. بالعربي هذه المرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيراني فتح أبوابه الإيراني فتح أبوابه



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib