رسالة البغدادي وإعلان الهزيمة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

رسالة البغدادي وإعلان الهزيمة

المغرب اليوم -

رسالة البغدادي وإعلان الهزيمة

بقلم - ادريس الكنبوري

الشريط الأخير الذي بثه داعش منسوبا إلى زعيمه يطرح تساؤلات بشأن البغدادي هل قتل أم أنه موجود في مكان معين بعيدا عن الاستهداف، وهل غادر في اتجاه مكان آخر أم أنه يختبئ في الموصل.

منذ ما يقرب من أربعة أشهر أعلن عن مقتل زعيم تنظيم ما يسمّى الدولة الإسلامية في العراق والشام أبي بكر البغدادي في مدينة الرقة السورية على يد القوات الروسية، وهو الخبر الذي تم تناقله على نطاق واسع في شهر يوليو الماضي منسوبا إلى مصادر روسية. وأعقبت ذلك تصريحات من مصادر عراقية في محافظة نينوى ذكرت بأن تنظيم البغدادي أصدر بيانا يعلن فيه عن مقتل هذا الأخير وعن قرب تعيين خليفته.

وطيلة الأشهر الماضية التي خسر فيها التنظيم مناطق عدة كانت تحت سيطرته وبدأ يترنح في كل مكان لم يظهر ما يشير إلى أن البغدادي على قيد الحياة أو أنه لقي حتفه. ودلت مختلف التطورات التي حصلت في المنطقة خلال الفترات الماضية على أن تنظيم داعش يتصرف دون قيادة، أو على الأقل فإن هذه القيادة فقدت تماما زمام التحكم في الأحداث الميدانية وفي بنية التنظيم ما جعله يتكبد خسائر بالجملة في سوريا على أيدي قوات النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وفي العراق على أيدي القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية، بل إن الهجمات الإرهابية التي حصلت في بعض البلدان الأوروبية وتبناها التنظيم أظهرت بأن هذا الأخير فقد نقطة التمركز التي كان يعوّل عليها وبدأ يتوجه إلى أوروبا في محاولة للتغطية على الهزائم التي يتلقاها في المنطقة، والتستر على الوضع الداخلي في التنظيم وإبعاد الشكوك حول فقدانه لزمام القيادة.

لكنّ الشريط الأخير الذي بثه التنظيم تحت عنوان “وكفى بربك هاديا ونصيرا”، والمنسوب إلى زعيمه مجهول المصير، يطرح تساؤلات عدة بشأن البغدادي، هل قتل أم أنه موجود في مكان معين بعيدا عن الاستهداف، وهل غادر في اتجاه مكان آخر أم أنه يختبئ في الموصل؟

لا يسمح الشريط بالتأكد من مصير البغدادي، فالكلمة المنسوبة إليه في الشريط يقرأها أحد أتباعه، ولا يمكن الحسم في أن تلك تلك الكلمة صادرة عن البغدادي بالفعل أم أن التنظيم نسبها إليه لإعطاء الانطباع إلى أتباعه بأن زعيمه لا يزال حيا، إن كان قد قتل فعلا وفقا للمصادر الروسية. ذلك أن تنظيم داعش يوجد اليوم في آخر مراحله بعد الضربات التي وجهت إليه إضافة إلى تشتت مقاتليه وفقدان المناطق التي كانت تحت يده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وليس من السهل أن يتقبل أتباعه بأنهم دون قيادة لأن التنظيمات الإرهابية تدور حول الزعيم الفرد ونهايته تكون غالبا مصحوبة بافتراق شمله وانقسامه داخليا، خصوصا عندما يترافق ذلك مع هزائم متتالية يتلقاها التنظيم وفي أسوأ أطواره.

خسر تنظيم داعش العديد من المناطق التي كان يراهن عليها للتمدد، حيث فقد مدينة سرت الليبية في عام 2016 والرمادي في العراق في فبراير من نفس العام، ثم الموصل ثاني مدن العراق في يوليو من العام الجاري.

الشريط، الذي تتجاوز مدته الأربعين دقيقة ولا يعرف تاريخ تسجيله، يبدأ بتلك المقدمة الشهيرة في جميع الخطابات التي تصدرها الجماعات المتطرفة إلى أتباعها، والتي تتحدث عن مؤشرات النصر وشروطه في الكتاب والسنة، وعن خبرات التجربة النبوية في الغزوات، كنوع من التحضير السيكولوجي بهدف رفع معنويات المقاتلين والتمهيد للدخول في تفاصيل اللحظة الراهنة، ثم ينتقل إلى الحديث عن أن “إرهاصات النصر العظيم والفتح الكبير بادية ظاهرة، ولا أدلّ من ذلك من اجتماع أمم الكفر وعلى رأسهم أميركا وروسيا وإيران وغيرهم على أرض الملاحم”، ويعتبر تشكيل التحالف الدولي لقتاله عدوانا صليبيا على “دولة الإسلام”، وقال إن هذه الأخيرة قادرة على العودة إلى الأراضي التي خرجت منها على يد القوات العراقية والسورية والدولية.

ما يثير في الشريط هو ذلك الجانب المتعلق بالمراكز الإعلامية والفكرية التي أنشئت في عدد من البلدان لمحاربة العنف والتطرف والإرهاب لدى العائدين من ساحات القتال في سوريا والعراق. فقد دعت الكلمة المنسوبة إلى البغدادي صراحة إلى استهداف هذه المراكز بدعوى أن معظمها بريطاني، وهذا يؤكد بوضوح أن التنظيم بات يشكو من تراجع معدلات التجنيد بداخله ويفقد الكثير من المرتكزات الفكرية والدينية التي كان يسند إليها مشروعيته الجهادية في السابق، بقدر ما يؤكد بوضوح أيضا نجاح تلك المراكز في تجفيف منابع الإرهاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة البغدادي وإعلان الهزيمة رسالة البغدادي وإعلان الهزيمة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib