إلى أين يسير حزب العدالة والتنمية المغربي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

إلى أين يسير حزب العدالة والتنمية المغربي؟

المغرب اليوم -

إلى أين يسير حزب العدالة والتنمية المغربي

بقلم : ادريس الكنبوري

دخل حزب العدالة والتنمية المغربي حقبة صعبة في مساره منذ ظهوره في نهاية التسعينات من القرن الماضي، إذ لأول مرة بدأت تلوح بداخله ظاهرة الانقسامات والخلافات، وهو الذي أعطى الانطباع طيلة الفترة الماضية على أنه حزب منضبط ومنظم ويخلو من أي صراع بين أعضائه، مما جعل الكثيرين يعتبرونه أكثر الأحزاب المغربية تماسكا من الناحية التنظيمية.

ولكن الحزب أخذ يشهد حالة من التصدع منذ الإعفاء الملكي لعبدالإله بن كيران في شهر مارس الماضي، نتيجة فشله في تشكيل الحكومة رغم مرور خمسة أشهر على تكليفه، وتعيين سعدالدين العثماني مكانه. فقد انقسم الحزب بين مؤيد ومعارض لتعيين العثماني، ثم تنامى الانقسام بعد نجاح هذا الأخير في تشكيل الحكومة من ستة أحزاب سياسية، بما فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان بن كيران يتحفّظ عليه باستمرار، إذ رأى التيار الموالي لبن كيران أن العثماني فرط في شروط أمين عام الحزب التي كان يعلق عليها تشكيل الحكومة، وأنه تصرف بشكل انفرادي بعيدا عن الأمانة العامة للحزب.

بيد أن الخلافات الداخلية سرعان ما فجّرت التناقضات الموجودة بين أعضاء قيادة الحزب. فقد صرح العثماني بأن مفاوضات تشكيل الحكومة جرت تحت أعين الأمانة العامة للحزب، وأن هذه الأخيرة كانت على علم بكل التفاصيل، وكشف أنه أحاط بن كيران علما بكل مراحل المشاورات مع الأحزاب.

وقال إنه لم يكن يتصرف بشكل انفرادي بل كانت معه لجنة من الحزب مكونة من ثلاثة أعضاء، هم مصطفى الرميد والحسن الداودي ومحمد يتيم، وكان هؤلاء هم الذين يحضرون معه أمام وسائل الإعلام في لقاءاته مع مسؤولي الأحزاب. وما زاد الطين بلة أن الرميد أعلن أن قرار إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي كان بضوء أخضر من بن كيران وبموافقته.

برزت هذه الخلافات في الوقت الذي يستعد فيه الحزب لتنظيم مؤتمره العام الذي يرجح أن يلتئم في شهر يوليو القادم، وهو يخشى على نفسه من الانقسام أثناء المؤتمر بسبب النتائج السلبية لإعفاء بن كيران من تشكيل الحكومة، كما يريد في نفس الوقت الحفاظ على صورته أمام الناخبين كحزب قادر على ممارسة المعارضة بالرغم من أنه يقود الحكومة الحالية.

ويرى التيار الموالي لبن كيران أن الحزب لا يمكنه الحفاظ على موقعه في المشهد السياسي من دون بقاء هذا الأخير لولاية ثالثة على رأسه، رغم أن ذلك يتطلب تعديل القوانين الداخلية للحزب للسماح بولاية ثالثة لبن كيران، بينما يدفع آخرون في اتجاه طي مرحلة هذا الأخير وينتقدون الازدواجية بين الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة الذي يتبعه تيار آخر، ويرون أن هذا الوضع يهدد بحدوث انقسام.

شرع بن كيران في توجيه النقد إلى حكومة رفيقه في الحزب؛ ورغم أنه دعا الفريق البرلماني إلى التصويت لصالح البرنامج الانتخابي الذي قدمه العثماني، إلا أنه استبق جلسة التصويت بتقديم استقالته من البرلمان لكي ينأى بنفسه عن تزكية الحكومة، وهو ما كشف حالة التناقض في الموقف السياسي لديه، فهو يريد بقاء حزبه في الحكومة، لكنه في نفس الوقت يريد ممارسة المعارضة.

هذا الموقف ليس جديدا فخلال السنوات الخمس التي قاد فيها الحكومة السابقة، حاول بن كيران التوفيق بين خطاب السلطة وخطاب المعارضة، بيد أنه يجد اليوم أن موقع المعارضة هو الذي يريحه بعد أن ابتعد عن الشأن العام بشكل مباشر وحافظ على موقعه على رأس الحزب. فهل يمكن أن يمارس الحزب دور المعارضة من دون أن يواجه حكومة يقودها هو نفسه؟ وما الثمن الذي سيدفعه مقابل ممارسة دور مزدوج؟

يسعى الحزب، عبر ذلك الاختيار المربك إلى الحفاظ على شعبيته التي تضررت بسبب تدبير ملف المفاوضات لتشكيل الحكومة، والتناقضات التي سقط فيها بفعل المواجهات بين أعضائه. وهذا الخيار الصعب سينعكس على المؤتمر المقبل الذي قد يشهد انقساما بين أنصار الحكومة وأنصار المعارضة، فلم يسبق لحزب أن نجح في القيام بالدورين معا على نفس المستوى، دور الحكم ودور المعارضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين يسير حزب العدالة والتنمية المغربي إلى أين يسير حزب العدالة والتنمية المغربي



GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 01:23 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

تحولات في جغرافيا الإرهاب

GMT 03:29 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

أردوغان وسياسات المباغتة

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

موسم سقوط العمائم

GMT 04:12 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

الإرهاب والفساد السياسي

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib