بن كيران يوجه رسائل إلى القصر
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر

المغرب اليوم -

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر

بقلم - ادريس الكنبوري

بن كيران وجد في انتقاد الملك للطبقة السياسية فرصة للعودة إلى هجومه التقليدي على الأحزاب، خصوصا التي يعتبرها خصومه، فكأنه يقول إن خطاب الملك يزكي انتقاداته.

عاد عبدالإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، إلى لغة الإشارات المتناقضة. ففي مؤتمر شبيبة حزبه بمدينة فاس نهاية الأسبوع وجه الرجل رسائل متعددة إلى أكثر من جهة، في محاولة لرأب الصدع داخل حزبه الذي كان مهددا بالانقسام في الفترات الماضية، بسبب موقف بن كيران وأتباعه من تشكيل حكومة سعدالدين العثماني، وفي محاولة أيضا لمغازلة القصر بعد التصريحات الغاضبة التي أدلى بها في السابق، كرد فعل على استبعاده من الإشراف على الحكومة وتعيين العثماني محله.

يظهر بن كيران بين الحين والآخر أنه ظاهرة سياسية بامتياز، فهو يستطيع أن يقول الشيء ونقيضه في وقت واحد، ويستطيع أن ينقلب على حلفائه السياسيين ثم يغازلهم بعد ذلك، والأكثر من هذا أنه أبان عن قدرة فائقة على الدفاع حتى عن فشله في رئاسة الحكومة لمدة خمس سنوات، وفي الوقت نفسه الاعتراف بأنه لم يقم بأي شيء يمكنه الدفاع عنه. كل ذلك يقوم به بنوع من الشعبوية التي تجعل الناس يتبنون خطابه الذي لا يقول شيئا ذا بال، لأنهم لم يعتادوا على مسؤول سياسي يتوفر على قدر من التناقض في تصريحاته، بحيث يستطيع من خلال ذلك خلق “الحدث” السياسي ولفت الأنظار إليه.

التصريحات الأخيرة لبن كيران تأتي بعد أيام من خطاب العرش الذي ألقاه الملك في نهاية يوليو، والذي وجه فيه انتقادات لاذعة إلى الطبقة السياسية والأحزاب والمسؤولين في الدولة، ودعا الجميع إلى تحمل مسؤوليته وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة. وكان حزب العدالة والتنمية واحدا من الأحزاب المعنية بتلك الانتقادات، بوصفه الحزب الذي يقود الحكومة، بل ربما كان معنيا أكثر من سواه.

يبدو أن الخطاب الذي كان له وقع مزلزل داخل الأحزاب السياسية كافة، قد أقنع بن كيران بأن المسار الذي يسير فيه كأمين عام للحزب أحد معوقات العمل الحكومي، وبأن ازدواجية المواقف، بين تحمل رئاسة الحكومة والقيام بدور المعارضة في نفس الوقت، أمر لا يحتمل، وبالتالي على الحزب أن يستقيل من رئاسة الحكومة أو يصلح بيته الداخلي بحيث يكون في مستوى المسؤولية.

قال بن كيران، في كلمته إنه يطمع في أن يتدخل الملك محمد السادس لإطفاء لهيب الاحتجاجات في مدينة الحسيمة بمنطقة الريف، التي تتواصل لأكثر من ثمانية أشهر، مشيرا إلى أن الملك هو الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بذلك “ولهذا السبب وضعناه في ذلك المكان”. وفي الوقت الذي سكت الكثيرون عن الدور الذي قام به الأمن في مدينة الحسيمة، وأشاد فيه الملك بهذا الدور، كان بن كيران أكثر جرأة في الدفاع عن رجال الأمن وما قاموا به، حيث وجه إليهم التحية وأثنى على دورهم في الحفاظ على النظام.

غير أن بن كيران لم يفوت الفرصة للعودة إلى أسلوبه القديم، لكن هذه المرة عبر التخفي وراء الخطاب الملكي وتوظيفه لصالحه. لقد وجد في انتقاد الملك للطبقة السياسية فرصة للعودة إلى هجومه التقليدي على الأحزاب، خصوصا التي يعتبرها خصومه، فكأنه يقول إن خطاب الملك يزكي انتقاداته. وبهذا لعب بن كيران لعبتين، الأولى هي استخدام انتقادات الملك ضد خصومه، والثانية هي التماهي مع الخطاب وإبعاد حزبه وكأن هذا الأخير غير معني بتلك الانتقادات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن كيران يوجه رسائل إلى القصر بن كيران يوجه رسائل إلى القصر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib