الظواهري يطل برأسه في الساحل
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

الظواهري يطل برأسه في الساحل

المغرب اليوم -

الظواهري يطل برأسه في الساحل

بقلم - ادريس الكنبوري

ظل تنظيم أيمن الظواهري يرى في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، معقلا تاريخيا لا يمكن التنازل عنه لأي تنظيم جهادي آخر.

تراكم في الخبرة الإرهابية
في رسالة جديدة عاد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى تهديد فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، عبر الدعوة إلى استهدافها بسبب ماضيها الاستعماري في المنطقة، وذلك في شريط حمل عنوان “فرنسا عادت يا أحفاد الأسود”.

وهذا هو الشريط الثاني للظواهري في أقل من عام، إذ سبق أن وجه نفس الدعوة في شريط تم بثه في سبتمبر من العام الماضي، حين دعا مقاتلي التنظيم إلى ضرب المصالح الفرنسية في الساحل الأفريقي، وخص بالذكر أبيدجان وتومبوكتو وواغادوغو، بهدف منح فرنسا “درسا”، كما جاء على لسانه، بسبب “عودتها” إلى المنطقة.

تأتي رسالة الظواهري بعد أيام قليلة فقط على تبني جماعة نصرة الإسلام والمسلمين للتفجيرات الإرهابية التي حصلت في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، واستهدفت مقر السفارة الفرنسية ومقر القيادة العسكرية العامة البوركينابيية، مخلفة العشرات من القتلى والجرحى لكن دون سقوط أي قتيل فرنسي.

ولعل من الملاحظات المهمة أن تفجيرات واغادوغو وقعت في الثاني من مارس الجاري، وهو التاريخ نفسه الذي شهد ميلاد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في العام الماضي، عندما اتفقت أربع جماعات إرهابية مسلحة على توحيد صفوفها ومبايعة الظواهري وتنظيم القاعدة، وهذه الجماعات هي حركة أنصار الدين وكتائب ماسينا وجماعة المرابطين للجزائري مختار بالمختار، وإمارة منطقة الصحراء، واتفقت على إعطاء زعامتها إلى إياد أغ غالي، زعيم حركة أنصار الدين.

ولم يكن اختيار ذلك التوقيت اعتباطيا، ففي الأمر رسالة إلى باريس بأن تلك الجماعة تستعد لمنازلة أوسع في المراحل المقبلة، ويأتي شريط الظواهري لكي يعزز هذا التوجه.

الظواهري لم ينظر أبدا إلى العمليات التي كان ينفذها داعش على أنها إضافة في "الكسب الجهادي"، بحسب تعبيره في أحد مؤلفاته، بقدر ما اعتبرها معزولة ولا تلزم "حركة الجهاد العالمي"

بل يمكن التأكيد على أن ذلك الاتحاد بين الأربع مجموعات المسلحة أريد منه أن يكون نسخة إقليمية أفريقية من “الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين” التي أطلقها الظواهري وأسامة بن لادن في نهاية التسعينات، بعد اندماج تنظيم القاعدة لبن لادن ومقاتلي جماعة الجهاد، التي كان يتزعمها الظواهري.

فقد أصبح هذا الأخير يرى في منطقة الساحل الأفريقي الساحة المرشحة لتصبح جبهة قتال جديدة ضد “العدو البعيد”، ممثلا في فرنسا، خاصة في ظل الاهتمام الفرنسي والأوروبي الأكبر بهذه المنطقة، والذي يظهر من خلال عقد المؤتمرات واللقاءات الأفريقية الأوروبية، كما هو الأمر مع المؤتمر الأخير في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل أسبوع للدول الأوروبية المانحة، من أجل تفعيل القوة العسكرية المشتركة بين الدول الخمس في الإقليم، وهي النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد ومالي.

ويظهر التسجيل الصوتي للظواهري أن تنظيم القاعدة يسعى إلى إعادة التموقع على خارطة الجماعات الإرهابية العالمية وطرح نفسه بديلا من جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لأبي بكر البغدادي، بعدما تلقى ضربات قاتلة في سوريا والعراق قزّمت من نفوذه. ويتمثل مركز القوة في تنظيم القاعدة، مقارنة بتنظيم الدولة، في أنه يتبنى استراتيجية القتال بعيد المدى ولا يقيد نفسه بشروط جغرافية أو بفكرة الدولة، كما حصل مع تنظيم داعش.

ولهذا السبب نفهم كيف أن الظواهري لم ينظر أبدا إلى العمليات التي كان ينفذها داعش على أنها إضافة في “الكسب الجهادي”، بحسب تعبيره في أحد مؤلفاته، بقدر ما اعتبرها معزولة ولا تلزم “حركة الجهاد العالمي”، ولا شك أن الظواهري يعتبر كل ضربة يتلقاها تنظيم البغدادي خطوة على طريق التقدم في استراتيجية القاعدة.

وقد ظل تنظيم الظواهري يرى في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، حيث ينشط تنظيم الشباب التابع له في الصومال، معقلا تاريخيا لا يمكن التنازل عنه لأي تنظيم جهادي آخر، إذ يعود حضوره في المنطقة إلى نهاية التسعينات، عندما قام التنظيم بتفجير مقر السفارة الأميركية في دار السلام بتنزانيا ونيروبي في كينيا عام 1998، ولذا يرى أن لديه تراكما في الخبرة الإرهابية وتجذرا في مخيلة الجهاديين في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظواهري يطل برأسه في الساحل الظواهري يطل برأسه في الساحل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib