القمة الأفريقية على المحك
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

القمة الأفريقية على المحك

المغرب اليوم -

القمة الأفريقية على المحك

بقلم : ادريس الكنبوري

المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأفريقي اليوم هي البناء على التراكم الذي حصل في نزاع الصحراء طوال ما يقرب من نصف قرن من الزمن واقتراح حلول بديلة.
تنعقد القمة الأفريقية الحادية والثلاثون، نهاية الشهر الجاري بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في ظل ظروف صعبة تجتازها بلدان الاتحاد الأفريقي، على رأسها قضايا الأمن والاستقرار في القارة في ضوء التهديدات الإرهابية من جهة، وكذا الأزمات الإقليمية المشتعلة التي أصبح بعضها من طبيعة “الأزمات الكلاسيكية” التي “تعايش” معها الاتحاد طيلة عقود، كما هو الحال بالنسبة لنزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو.

تحاط هذه القمة بالكثير من الاهتمام من جانب الزعماء الأفارقة، فهي الأولى التي ستعقد في موريتانيا، وسيحضرها ما يزيد على أربعين رئيس دولة أفريقية، حسبما صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ الذي أضاف بأن هذا العدد نادر الحدوث في القمم الأفريقية، خلافا لقمة أديس أبابا في يناير من العام الماضي التي لم يحضرها سوى اثني وعشرين رئيس دولة، زد على ذلك أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أنه سيحضر القمة، وهذا يعني أن قضايا الهجرة واللجوء ستكون على رأس جدول الأعمال، على خلفية الأزمة الحالية التي يجتازها الاتحاد الأوروبي بسبب مشاكل الهجرة المقلقة، إلى جانب التجمع العسكري الإقليمي في منطقة الساحل بين موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد لمواجهة الإرهاب.

بيد أن المغرب لم يؤكد حتى الآن ما إن كان العاهل المغربي الملك محمد السادس سيكون حاضرا، وقد أعلن الناطق باسم الحكومة الموريتانية أنه لم يتلق، إلى حدود كتابة هذه السطور، أي رد من جانب الحكومة المغربية حول حضور الملك محمد السادس أو من ينوب عنه في القمة. ويبدو أن هذا التأخر في إعلان المشاركة عائد إلى انزعاج الرباط من مواقف الاتحاد الأفريقي تجاه نزاع الصحراء، إذ بات يلاحظ أنه منذ عودته الرسمية إلى هذا التجمع الإقليمي في القمة الماضية في أديس أبابا، الذي غاب عنه منذ العام 1984، لا يزال الاتحاد يخضع لنفس المنطق الذي كان يهيمن عليه في العقود السابقة، مما يؤثر على اتخاذ القرارات فيه.

وتدرك الرباط أن الرجوع إلى عضوية الاتحاد الأفريقي دفع بعض الأطراف المؤيدة لأطروحات جبهة البوليساريو، وعلى رأسها الجزائر وجنوب أفريقيا، إلى الدفع باتجاه تغيير مسار النزاع عن أهدافه وفرض حلول من خارج اقتراحات منظمة الأمم المتحدة التي تمسك بالملف منذ العام 1991، عندما تم تثبيت قرار وقف إطلاق النار والدخول في البحث عن تسوية سياسية.

ومن المقرر أن تناقش قمة الرؤساء، التي ستعقد في الأول والثاني من يوليو المقبل على هامش القمة، التقرير الذي أعده رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، التشادي موسى فيكي محمد، حول نزاع الصحراء، وهناك تخوّف لدى المغرب من أن يكون التقرير متحيزا إلى جانب جبهة البوليساريو وداعميها داخل الاتحاد، إذ معروف عن فيكي ميله لفائدة مواقف الجبهة. وعلى الرغم من أن فيكي نفسه سبق أن صرّح خلال القمة الأفريقية السابقة في أديس أبابا بأن نزاع الصحراء يظل بيد الأمم المتحدة، بما يعني أن الاتحاد الأفريقي يبقى على الحياد، إلا أن إثارة مسألة التقرير في هذه الظروف تطرح جملة من التساؤلات حول ما إن كان الاتحاد سيكتفي بدعم قرارات الأمم المتحدة، بوصفها تعبيرا عن الشرعية الدولية، أم أنه سيتخذ قرارات داخلية بوصف النزاع جزءا من النزاعات التقليدية في القارة.

وكان فيكي قد زار المغرب ومخيمات تيندوف في الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري، حيث عقد لقاءات مع العاهل المغربي ورئيس الحكومة سعدالدين العثماني ووزير الخارجية ناصر بوريطة، لكن البلاغ الذي نشرته مفوضية الاتحاد الأفريقي، في ختام الزيارة، لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أن مباحثات فيكي تطرقت إلى موضوع الصحراء. وقد يظهر من ذلك أن فيكي سمع خلال مباحثاته في المغرب ما يعكس قلق الرباط من إثارة الموضوع، وإن كان البلاغ قد تحدث عن ضرورة “تجاوز الأزمات التي تؤخر التنمية” في القارة الأفريقية.

ومن الواضح أن هناك نوعا من الارتباك في الاتحاد الأفريقي في ما يتعلق بالتعاطي مع نزاع الصحراء؛ فبلاغ مفوضية الاتحاد الأفريقي المشار إليه أعلاه أشار إلى إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي، في إطار حديثه عن أهمية إقامة منطقة للتبادل الحرب بين بلدان القارة، علما بأن الملك محمد السادس ذكر صراحة في خطابه أمام قمة أديس أبابا العام الماضي بأن هذا الاتحاد انتهى ولم يعد له وجود. وكان المغرب يراهن على الاتحاد المغاربي للدفع بالتسوية السياسية لنزاع الصحراء، لكن تبين بعد أزيد من عقدين أن الاتحاد فشل في تقديم إجابة، الأمر الذي دفع المغرب إلى الاقتناع بأهمية التحول إلى الاتحاد الأفريقي.

المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأفريقي اليوم هي البناء على التراكم الذي حصل في نزاع الصحراء طوال ما يقرب من نصف قرن من الزمن واقتراح حلول بديلة انطلاقا من تلك التراكمات، وهو ما يراهن عليه المغرب الذي يريد من الاتحاد الانتقال إلى الواقعية في معالجة الأزمات الإقليمية بدل الاستمرار في تغليب سياسة التقاطبات. فجبهة البوليساريو هي اليوم التنظيم المسلح الوحيد الذي يحظى بعضوية الاتحاد، وقد جاء ذلك في ظروف دولية وإقليمية تم استغلالها من قبل الأطراف المناوئة للمغرب. ويعتبر هذا الوضع اليوم وضعا غير طبيعي في حاجة إلى إعادة نظر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة الأفريقية على المحك القمة الأفريقية على المحك



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 06:59 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شريهان تكشف تفاصيل مشاركتها في إفتتاح المتحف المصري
المغرب اليوم - شريهان تكشف تفاصيل مشاركتها في إفتتاح المتحف المصري

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib