الخليفة عاريا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الخليفة عاريا

المغرب اليوم -

الخليفة عاريا

ادريس الكنبوري

بينما ينشغل الناس بتطورات الوضع في العراق وسوريا، وبتناقل أخبار "الدولة الإسلامية"التي أعلنتها جماعة داعش السلفية المتطرفة، هناك حرب إيديولوجية داخل الحركة الجهادية العالمية تدور رحاها بين المنتسبين إلى هذا التيار السلفي الجهادي بعمومه، وهي حرب لا تختلف عن جميع الحروب بين السلفيين في السنوات العشر الأخيرة، الذين يتقاتلون بالنص حول النص، ويتزاحمون على أبواب الأدلة بها، ويكفرون بعضهم البعض بكل أريحية وبنوع من الكرم الحاتمي، ولا أخفي القارئ أن في كل هذه الصراعات بين السلفيين متعة وفائدة.

لقد أحدث الإعلان عن الدولة الإسلامية في العراق اضطرابا كبيرا في الفكر الجهادي العالمي، الذي كان يتصدره تنظيم القاعدة. فتمكن تنظيم داعش من إعلان دولته أحدث شرخا في خارطة الفكر الجهادي والجماعات الجهادية التي كانت تسير في فلك تنظيم أسامة بن لادن، كونه نجح في ما ظل ذلك التنظيم يمني به نفوس الجهاديين في العالم، وهو بناء الدولة الإسلامية المنشودة، وقد قاد ذلك بالنتيجة إلى بداية سحب مشروعية تمثيل المشروع الجهادي من القاعدة لفائدة داعش. وهو الأمر الذي استشعرته القاعدة، التي تحاول الحفاظ على موقعها وسط الجهاديين من خلال خوض حرب إيديولوجية على أساس ديني.

تعود جذور الخلاف بين التنظيمين في الحقيقة إلى سنوات خلت، وبالتحديد إلى ما قبل مقتل الأردني أبي مصعب الزرقاوي عام 2006. فقبل سنة من ذلك التاريخ نشر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة آنذاك، أيمن الظواهري، بيانا ناريا صب فيه جام غضبه على الزرقاوي الذي كان أول شخص في الحركة الجهادية السلفية جعل القتل فرجة تلفزيونية، خصوصا على شاشة قناة الجزيرة القطرية. وقد اتهم الظواهري الزرقاوي بالإفراط في القتل والتكفير، وبتعمد تسريب صور الإعدامات وقطع الرؤوس إلى الفضائيات. وأطلق ذلك البيان حربا حامية الوطيس بين الزرقاويين وبين القاعدة، وقيل وقتها إن مقتل الزرقاوي على يد الأمريكيين كان نتيجة لرفع تنظيم القاعدة مظلتها عنه وعدم الاعتراف به.

لكن الصراع تجدد بين الطرفين في حرب سوريا، قبل نحو عام. ففي شهر يونيو من السنة الماضية رفض الظواهري ـ الذي صار الرجل الأول في تنظيم القاعدة ـ إلحاق جبهة النصرة التابعة لتنظيمه بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، ودعا إلى أن تبقى الجبهة في سوريا وأن تحافظ الجماعة على موقعها في العراق. وقد لقي ذلك الموقف تأييدا من رموز الفكر الجهادي العالمي، الذين يوجد من بينهم أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني المعتقلان في الأردن.

وجه أبو قتادة، الذي يعد أبرز منظري السلفية الجهادية ويوصف بأنه الزعيم الروحي للقاعدة في أوروبا، رسالة في الموضوع، لكن جماعة داعش ردت عليه بسلاحه، فالمأسور لا تقبل منه فتوى ولا رأي لأنه في وضع لا يملك فيه نفسه، والقاعدة أن الرأي أو الفتيا تقبل من الحر لا من العبد، والمأسور في حكم العبد طالما أنه في كنف سجانه.

لكن رد أبي قتادة جاء في صيغة كتاب صدر قبل أيام تحت عنوان"ثياب الخليفة"، الذي كان بمثابة معول أراده صاحبه لإسقاط مشروع دولة داعش من أساسه. ويفهم من العنوان أن هناك تعريضا صريحا بزعيم الدولة الجديدة أبي بكر البغدادي، الذي لا يرى فيه أبو قتادة أكثر من رجل جاهل لا يفقه شيئا في الدين، يحاول أن يلبس ثوبا تنكريا، هو ثوب الخليفة، بينما هو في الواقع شخص عار وعورته ظاهرة للعيان، كما يقول المثل العربي"القرد قرد ولو لبس الحرير". وهي التهم نفسها التي كالها له أبو محمد المقدسي الذي وصف البغدادي ومن معه بأنه كلاب النار وخوارج ضالون.

يؤاخذ أبو قتادة على جماعة داعش غلوها في تكفير المسلمين، ويرى أن البغدادي ما سجن سابقا إلا بهذه التهمة، وأنه ومن معه من التكفيريين تسربوا وسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لينشروا فيها أفكارهم التكفيرية، ولذلك حرفوا كل شيء في الدين وأخذوا الخلافة على المعنى الباطل"أي أنهم أخذوا الفكرة والاعتقاد وألبسوها لأميرهم أبي بكر البغدادي". لكنه يكشف أن البغدادي كان يركض وراء الحصول على لقب الخليفة قبل زمن طويل، وكان أصحابه يدعون إلى مبايعته بيعة الخلافة ولذا كان يرفض التحاكم بينه وبين مخالفيه في ما شجر بينهم من الخلاف، لأنه كان يرى في نفسه أنه أولى بالاتباع، لا مساويا لغيره حتى يتحاكم إلى سواه. وهذه النقطة جديرة بالتأمل لأنها ترد تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاوي كلينتون التي ذكرت في مذكراتها الصادرة أخيرا أن إدارة باراك أوباما كانت وراء إنشاء داعش، إذ الظاهر أن كلينتون تسعى إلى تسديد ضربة انتخابية سابقة لأوانها باتهام الإدارة الأمريكية في الداخل برعاية الإرهاب، للتأثير على عقل الناخب الأمريكي.

أما عمليات القتل التي تقوم بها الدولة الإسلامية في العراق اليوم، فإن أبا قتادة يرجعها إلى الأصول النظرية التي تقوم عليها جماعة داعش، التي تعتبر أن الإمامة في الإسلام من أصول الدين، وهي لذلك مناط التكفير والإيمان. وسوف نعود للتفصيل في مواقف أبي قتادة لنتبين أنها هي أيضا لا تقل غلوا عن مواقف داعش التي ينتقدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليفة عاريا الخليفة عاريا



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib