الحل  أياً كان الخجل أو نوعه، أهو خجل مَرَضي أو رُهاب اجتماعي يشترك معه في الأعراض والنتائج، فسوف نحاول علاجه باتّباع بعض تقنيات العلاج السلوكي الذاتي

1 حاور نفسك حواراً ذاتياً متصلاً تركز فيه على أمرين، أولهما أنك لا تهتم بإثارة انتباه الفتيات، والثاني أنك لا تهتم برأي الفتيات فيك أصلاً وهذان الأمران غيرُ بعيدَين عن فكرة الإنسان المتديّن عن العلاقة بين الأجانب بالتعبير الشرعي لا السياسي المستعمَل في زماننا الحاضر، فكلّ مَن تَحِلّ لك زوجةً فهي أجنبية عنك، وكل من تَحِلّ لها زوجاً فأنت أجنبي عنها الحكم الشرعي أن الأجنبي لا يخلو بالأجنبية، وأنهما لا يتجاوزان في الاختلاط حدودَ الضرورة، ولا يتباسطان ويقاربان تقارب الخِلاّن والأصحاب اعتمدْ على هذه القاعدة الشرعية لتقنع نفسك بعدم اهتمامك برأي الفتيات بك، وهذه القناعة سترفع عنك بعض الضغط الذي يسبب الخجل، لأنك في هذه الحالة لن تحسّ أصلاً إحساساً قوياً بوجود الإناث من حولك

2 أنصحك باللجوء إلى أسلوب التخيل والتقمص، وهو من الأساليب الشائعة في معالجة مثل هذه الحالات مثلاً بالعودة إلى حالة الخطيب الذي يضطرب ويخجل حينما يقف أمام الجمهور، يستطيع يمارس تمرين التخيل ذاتياً في بيته، فيسترخي في مقعده ويغمض عينيه، ثم يتخيل جمهوراً ويبدأ بالخطابة سراً أو جهراً، لا يهم مع الإيحاء لنفسه بالثقة والقوة ويمكنه أن يمارس تخيلاً عكسياً، فيتخيل نفسه خطيباً أمام محاضرة حاشدة، ثم يتخيل الحضورَ أطفالاً صغاراً لا يهتمون كثيراً بما يقول أو لا يهتم هو كثيراً برأيهم فيه، أو كما قال أحد الخطباء المخضرمين لخطيب سأله ذات يوم عن أفضل نصيحة للاسترخاء والنجاة من الخجل والاضطراب في مواجهة الجمهور، قال له الأمر سهل، تخيل أنك تقف أمام أرض مزروعة برؤوس كرنب

جرب أنت الأسلوب نفسه تخيل نفسك في سوق سوبرماركت مزدحم بالناس، رجالاً ونساء، وتخيل أنك واقف في المركز وأن الكل يحدقون إليك، ثم حاول أن تقنع نفسك بأن كل ما في المتجر قطع جامدة، البضائع والناس، كأنها كلها معلَّبات مصفوفة على الأرفف أو معروضة في الممرات، ولا سيما الفتيات والسيدات، ولكما أمعنت في التخيل وجمّدتَ الأحياء كلما جردتهم من الأسباب التي تدفعك إلى الاضطراب والخجل أمامهم

3 بقي أسلوب أخير للعلاج نسميه عادة تقنية التعرّض المتواصل أو تقنية الغَمْس، حيث يُجبَر المريض الذي يعاني من رُهاب ما على تعريض نفسه لسبب هذا الرهاب تعريضاً كثيفاً، وقد سبق لي بسط هذا الموضوع والتحدث عنه بتفصيل واسع في استشارة سابقة نُشرت في الألوكة بعنوان أريد منكم تحليلاً بسيطاً لحياتي

ومن الصعب استخدام تقنية الغمس في حالتك تحديداً، فلا أستطيع أن أطلب منك أن تحشر نفسك وسط فريق من الفتيات الأجنبيات عنك لفترات طويلة هذا أمر يمنعه الدين وتأباه المروءة وكرائم الأخلاق، لذلك لا يسعني إلا أن أنصحك بالالتفاف عليه بالتخيل، كأن تتخيل نفسك مثلاً الطالبَ الذكر الوحيد وسط فصل دراسي كله من الإناث، وتطيل التخيل مع اضطرارك إلى المشاركة في مناقشة الدرس والإجابة عن التساؤلات على مرأى ومسمع من الجميع في خيالك بالطبع، وبهذا تكون قد جمعت بين أسلوبَي التخيل والغمس في تمرين واحد وكرر العلاج الذاتي بالأساليب الثلاثة السابقة، وأرجو أن تتحسن بالتدريج وصولاً إلى درجة مقبولة من العافية بإذن الله
آخر تحديث GMT 01:42:22
المغرب اليوم -

أشعر بالخجل أمام البنات وترتفع ضربات قلبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المغرب اليوم

المشكلة : أنا خجول من الكلام أمام البنات، وعندما تمرُّ أمامي بنت أعرفها، أو في الدراسة، أحس بارتفاع ضربات قلبي، واحْمِرار وجهي، وهذا يحدث مع أي بنت، حتى لو كانت من أقاربي، ولكن قد تكون هذه حالة شاذَّة حالَ تعوُّدي الكلامَ معها كثيرًا، وأنا الآن في مدرسة بنين فقط، ولَمَّا كنت في مدرسة مشتركة كنتُ أُحرج جدًّا أمام البنات، ولكن في المدرسة الثانوية - لكونها مدرسة بنين - اختلف الوضع عن ذي قبل، ولكن إذا اجتمعتُ مع البنات في درسٍ أو غيره، فآهٍ مما يحدث.

المغرب اليوم

الحل : أياً كان الخجل أو نوعه، أهو خجل مَرَضي أو رُهاب اجتماعي يشترك معه في الأعراض والنتائج، فسوف نحاول علاجه باتّباع بعض تقنيات العلاج السلوكي الذاتي: (1) حاور نفسك حواراً ذاتياً متصلاً تركز فيه على أمرين، أولهما أنك لا تهتم بإثارة انتباه الفتيات، والثاني أنك لا تهتم برأي الفتيات فيك أصلاً. وهذان الأمران غيرُ بعيدَين عن فكرة الإنسان المتديّن عن العلاقة بين الأجانب (بالتعبير الشرعي لا السياسي المستعمَل في زماننا الحاضر، فكلّ مَن تَحِلّ لك زوجةً فهي أجنبية عنك، وكل من تَحِلّ لها زوجاً فأنت أجنبي عنها). الحكم الشرعي أن الأجنبي لا يخلو بالأجنبية، وأنهما لا يتجاوزان في الاختلاط حدودَ الضرورة، ولا يتباسطان ويقاربان تقارب الخِلاّن والأصحاب. اعتمدْ على هذه القاعدة الشرعية لتقنع نفسك بعدم اهتمامك برأي الفتيات بك، وهذه القناعة سترفع عنك بعض الضغط الذي يسبب الخجل، لأنك في هذه الحالة لن تحسّ أصلاً إحساساً قوياً بوجود الإناث من حولك. (2) أنصحك باللجوء إلى أسلوب التخيل والتقمص، وهو من الأساليب الشائعة في معالجة مثل هذه الحالات. مثلاً بالعودة إلى حالة الخطيب الذي يضطرب ويخجل حينما يقف أمام الجمهور، يستطيع يمارس تمرين التخيل ذاتياً في بيته، فيسترخي في مقعده ويغمض عينيه، ثم يتخيل جمهوراً ويبدأ بالخطابة (سراً أو جهراً، لا يهم) مع الإيحاء لنفسه بالثقة والقوة. ويمكنه أن يمارس تخيلاً عكسياً، فيتخيل نفسه خطيباً أمام محاضرة حاشدة، ثم يتخيل الحضورَ أطفالاً صغاراً لا يهتمون كثيراً بما يقول أو لا يهتم هو كثيراً برأيهم فيه، أو كما قال أحد الخطباء المخضرمين لخطيب سأله ذات يوم عن أفضل نصيحة للاسترخاء والنجاة من الخجل والاضطراب في مواجهة الجمهور، قال له: الأمر سهل، تخيل أنك تقف أمام أرض مزروعة برؤوس كرنب! جرب أنت الأسلوب نفسه. تخيل نفسك في سوق (سوبرماركت) مزدحم بالناس، رجالاً ونساء، وتخيل أنك واقف في المركز وأن الكل يحدقون إليك، ثم حاول أن تقنع نفسك بأن كل ما في المتجر قطع جامدة، البضائع والناس، كأنها كلها "معلَّبات" مصفوفة على الأرفف أو معروضة في الممرات، ولا سيما الفتيات والسيدات، ولكما أمعنت في التخيل و"جمّدتَ" الأحياء كلما جردتهم من الأسباب التي تدفعك إلى الاضطراب والخجل أمامهم. (3) بقي أسلوب أخير للعلاج نسميه عادة تقنية التعرّض المتواصل (أو تقنية الغَمْس)، حيث يُجبَر المريض الذي يعاني من رُهاب ما على تعريض نفسه لسبب هذا الرهاب تعريضاً كثيفاً، وقد سبق لي بسط هذا الموضوع والتحدث عنه بتفصيل واسع في استشارة سابقة نُشرت في الألوكة بعنوان "أريد منكم تحليلاً بسيطاً لحياتي". ومن الصعب استخدام تقنية الغمس في حالتك تحديداً، فلا أستطيع أن أطلب منك أن تحشر نفسك وسط فريق من الفتيات الأجنبيات عنك لفترات طويلة! هذا أمر يمنعه الدين وتأباه المروءة وكرائم الأخلاق، لذلك لا يسعني إلا أن أنصحك بالالتفاف عليه بالتخيل، كأن تتخيل نفسك مثلاً الطالبَ الذكر الوحيد وسط فصل دراسي كله من الإناث، وتطيل التخيل مع اضطرارك إلى المشاركة في مناقشة الدرس والإجابة عن التساؤلات على مرأى ومسمع من الجميع (في خيالك بالطبع)، وبهذا تكون قد جمعت بين أسلوبَي التخيل والغمس في تمرين واحد. وكرر العلاج الذاتي بالأساليب الثلاثة السابقة، وأرجو أن تتحسن بالتدريج وصولاً إلى درجة مقبولة من العافية بإذن الله.

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم - خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم -
المغرب اليوم -

GMT 02:00 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان ومشدات الخصر بين الموضة والجدل الصحي

GMT 22:14 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025

GMT 10:49 2025 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

نباتات داخلية تجعل منزلكِ أكثر صحة وجمالاً

GMT 05:39 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تعبير الأبراج عن الشوق لشريكة الحياة

GMT 18:51 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تطلق 3 من أرخص هواتفها ومنها "Galaxy M07"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية
المغرب اليوم -
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib