منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح

"منا و جر" .. بيار رباط يضع الإصبع على الجرح

المغرب اليوم -

منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح

بيروت – ميشال حداد

يبدو أن الإعلامي بيار رباط مازال محافظًا على حيويته وخصوصيته ضمن إطار الشاشة الصغيرة وتحديدًا بعد أن تمسك بجذوره في محطة " mtv "، التي وضعت الثقة في موهبته وقدمت له مساحة مهمة عبر هواء البث انطلاقًا من أفكار كانت فريدة من نوعها ووصولًا إلى برنامج "منا و جر" الذي وضع على سكة التداول استنادًا إلى رؤية واضحة تهدف إلى اصطياد الأخطاء في العديد من البرامج المطروحة من خلال شاشات التلفزة و الإضاءة على تفاصيلها و إثارة نقاش من حولها بمشاركة خبراء وفنانين ووجوه لها وجودها تحت الأضواء، ولاشك أن رباط عرف كيف يصنع تلك التركيبة التي من البديهي أن تغضب من هم في خانة الانتقاد لأن أحد لا يقبل بالروح الرياضية في لعبة التسابق التلفزيوني مع العلم أن النقد يطال حتى برامج المحطة التي تعرض تلك الفكرة ومما يدل إلى أن لا سقف لعملية الاستهداف التي تنطلق نحو شوائب كثيرة ربما تكون غير مقبولة في عالم الإعلام المرئي .

في المقابل ربما اصطدم برنامج "منا و جر" بعائق هو يحاربه ويطارده وهو الألفاظ غير اللائقة التي ممكن أن يتم طرحها على الهواء بشكل مباشر كما جرى في الحلقة التي تناولت موضوع استنساخ البرامج وخرجت احدهن من ضمن إطار البرنامج لتقول "سيمون أسمر كان يسرق" وهي العبارة التي كان من المفترض على بيار رباط اختصارها في عملية المونتاج لأن ليس من المقبول أن تكون فكرته تناهض الأسفاف والمبالغة والخروج عن اللياقة وبالتالي تحتوي على الفاظ في حق الآخرين غير مقبولة لأن للنقد أصول ربما يتميز بها الإعلامي انطوان كسبيان الذي ساهم في تخريج عشرات المذيعين والمذيعات وهو شارك في فكرة رباط في إطلالة هي ا[ولى من نوعها منذ ابتعاده عن المؤسسة اللبنانية للإرسال " lbc"  التي كان يمارس دورًا هامًا ضمن إطارها الإداري العام، لكن خلاف ذلك من المفترض على صناع "منا و جر" احتواء عملية إطلاق النار على ا[طراف الأخرى بشكل لائق والا فأن ثمة خدوش سوف تصيب فكرتهم نتيجة شظايا النقد الاتي من الآخرين .

وفي المقابل تمكنت الـ  " mtv "  ورغم بعض الأخطاء الصغيرة أن تؤسس لفكرة جديدة و مختلفة تضع الأصبع على جرح المحطات الأخرى و التي دخل بعضها إلى إطار الارتكاب المتكرر التي طالما اصطدم بها المشاهدين في منازلهم و جرى تبريرها على أنها سقطت سهوًا وأن وجدت نتيجة الضعف الانتاجي حتى تحول الناس إلى حقل تجارب ترمى فيه كل المحاولات التي يتم تصنيعها من أجل تعبئة ساعات البث المباشر اليومي ولو حتى على حساب الذوق العام لأن مؤخرًا كانت هناك طفرة في فبركة المشاريع التي للوهلة الأولى بدت و كأنها آتية من سوق شعبي لا يمت إلى الإعلام بأي صلة.

وضمن نفس الإطار ربما على بيار رباط اختصار مسألة مسابقة الأفعى التي يطرحها لترطيب الحلقات لأنها اشبه بمحاولة في برنامج للأطفال وعليه الحفاظ على رونق برنامجه و تأثيره الملموس الذي بدت ملامحه واضحة لدى المحطات التلفزيونية الأخرى ومسألة الألعاب واللهو و"النطنطة " ربما تقلل من وقار التجربة قليلًا و تضيف إليها نكهة ليست في مكانها الصحيح مع العلم أن "منا و جر" قابل للتوسع والوصول إلى المزيد من المتانة والاستمرارية في حال عرف رباط كيف يقود سفينته إلى بر الأمان دون أن ينحرف عن مسار المنطق والاستعانة بالخبراء الذين يملكون القدرة على التمييز والخبرة على انتقاء الأخطاء والإضاءة عليها وشكلت استضافة الإعلامي جمال فياض إضافة إلى الفكرة التي لا بد أن يزداد وزنها كي تنضج وتتحول إلى مرجع بالنسبة إلى وسائل إعلام أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح منا و جر  بيار رباط يضع الإصبع على الجرح



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود
المغرب اليوم - نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود

GMT 20:36 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها
المغرب اليوم - وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها

GMT 21:18 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماكرون يعيد تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء
المغرب اليوم - ماكرون يعيد تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء

GMT 18:48 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف على مواصفات سكودا Monte Carlo قبل الكشف عنها

GMT 00:02 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 12:30 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تستعرض نموذج حاسب سيرفس بشاشتين

GMT 05:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مضيفة طيران تكشف أن المياه المستخدمة تحوي جراثيم

GMT 08:28 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الألمانية جورجيس تستهل حملة الدفاع عن اللقب في كأس النخبة

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الصحافي إيمون هولمز يكشّف تأثير قلة النوم على صحته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib