الحلم المستحيل
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الحلم المستحيل

المغرب اليوم -

الحلم المستحيل

خالد الإتربي

الحلم  كما عرفه فرويد، هو وسيلة تلجأ اليها النفس لإشباع رغباتها، ودوافعها المكبوتة،  خاصة التي يكون اشباعها صعبا في الواقع، والكابوس هو عدم القدرة على تحقيق الحلم، اما الحلم المستحيل في هذا البلد ، هو تأهل المنتخب الوطني الى كأس العالم.

الامر لا علاقة له بنظرة تشاؤمية، بقدر كونه قراءة لواقع مرير، من المستحيل ان يفرز شيئا له قيمة، فالمنتظر تأهل المنتخب في هذه الظروف والاجواء، كالمنتظر خروج زهرة وسط البرك والمستنقعات.

الجو العام في المنتخب لا يبشر بالخير، فالمدير الفني بات كل همه نفي وجود ازمات بين لاعبي الاهلي والزمالك، بسبب خلفيات نهائي الكأس، ونحن ايضا بات همنا التأكيد على وجود ازمات بالفعل.

هذا المنتخب ، تحت مظلة مجلس اتحاد كرة جديد ، على وشك التنصيب، ولا ندري هل سيستمر ، ام ستطوله عقد الدعاوي القضائية، والبحث عن المصالح الشخصية.

اما الاهلي والزمالك، شغلهما الشاغل، هو كيفية تيسير الامور بحساباتهما، وبما يخدم مصالحهما، دون النظر لاعتبارات اخرى، او مصلحة المنتخب، بل يصل الامر لتهديدهما في بعض الاحيان، بعدم ارسال لاعبيهم للمنتخب، وتجدهم في وقت لاحق يتحدثون انهم أكثر الاطراف الداعمة للمنتخب، اي انفصام هذا، فمن المؤكد ان ذاكرتنا، ليست كذاكرة السمك.

كل هذا في كفة، واللاعب في كفة اخرى، والفيصل هنا هو الرغبة، الرغبة في اثبات الذات، في تحقيق الانجاز، في تحدي الظروف، في تحقيق الطموح والنظر لسقف اعلى، في قفز الحواجز للوصول الى الهدف.

اذن هل نرفع الراية البيضاء، هل سنستسلم لجلد الذات، والصراخ والعويل بعد انتهاء كل تصفيات، دون نتيجة، ونكتفي بتشجيع منتخبات اخرى، وكأننا ليس لنا منتخب، هل سيكتفي كل لاعب في المنتخب ، بتشجيع منتخبات اخرى مثلنا.

الحلم متغلغل فينا جميعا لفترة تجاوزت ربع قرن، من لا يريد ان يرى المنتخب في كأس العالم، من منا لم يكتب على الفيسبوك  بعد نهاية الامل في كل التصفيات، « نفسي اشوف المنتخب في كاس العالم قبل ما اموت » .

المشكلة نفسية بحتة، وفات زمن الكلام والامنيات دون تقديم تضحيات، فالكل بات مسؤول عن تحقيق الحلم، فلماذا لا نعتبره مشروع قومي رياضي، ونضع له خطة لمدة عام.

عام واحد من الترفع يا سادة هل هذا كثير، يا سيادة المرشح الذين لم يحالفك التوفيق في انتخابات اتحاد الكرة، هل صعب عليك ان تقبل بالنتيجة، التي لا اقتنع بها بالمناسبة، لكن من اجل المصلحة العامة يهون كل شيء.

سيادة رئيس الاهلي والزمالك ، هل من الممكن ان تتخلوا عن احلام غزو كل البطولات، بحسابتكما، وعدم تصدير الازمات لاتحاد الكرة، وتركه في هذا العام لا يفكر الا في مصلحة المنتخب.

سيادة الاعلامي، وانتم تعرف نفسك جيدا، هل من الممكن ان تتخلى عن تصفية حساباتك الشخصية، الم يحن الوقت،للاثبات عمليا انك بالفعل تبحث عن المصلحة العامة.

سيادة الباحث عن «الترافيك» ، واعلى معدل قراءة، هل من الممكن ان تنحي المنتخب من حساباتك،ويقتصر الامر على الاخبار الايجابية، والمحفزة فقط، اعلم انه صعب عليك، لكن حاول ارجوك.

سيادة اللاعب، هل من الممكن ان تتخلى قليلا عن التفكير في تسريحتك الجديدة، عن نوع اللبانة، او « التوكة» التي ستستعملها في المباراة، او الحظاظة في التدريبات، عن «قمصتك»، من زميلك في نادي منافس، من تفكيرك في تسريب اخبار عن تفاوض النادي المنافس، للانتقال اليه، اعتقد ان هناك ما يشغلنا حاليا ، عن هذه الصغائر ، واعلم انك في النهاية ستحصل على مرادك من ناديك.

ارجوكم جميعا، افيقوا،ترفعوا ، ارتقوا، اتقوا ، اجعلوا الحلم حقيقة، ولا تحولوه الى كابوس، لا تجعلوا الفشل بداية ونهاية ، والانكسار هواية، والمصلحة غاية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلم المستحيل الحلم المستحيل



GMT 17:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب وحيد

GMT 18:36 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وحيد خاليلوزيتش و تحدي المباريات الرسمية

GMT 14:39 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب عموتة

GMT 17:14 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب وحيد

GMT 12:22 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسلسل حمد الله

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib