أنياب المحليين

أنياب المحليين

المغرب اليوم -

أنياب المحليين

بقلم: منعم بلمقدم

من يتحدث اليوم عن حتمية إجراء تغيير راديكالي شمولي داخل عرين الفريق الوطني، ومن يحرض وحيد على هذا البيت وبناء آخر على أنقاضه المحطمة، فهو بصدد التنظير لمخطط دمار شامل سيذكرنا بما حدث أمام طنزانيا ذات يوم وفي دار السلام يوم تعرض لاعبو البطولة لمحرقة شَوَت جلودهم بالكامل، ويومها تم التأثير على الطوسي الذي ركب بساط الجرأة والإنصات للتحاليل الديماغوجية فأقدم على عملية انتحار كبيرة، تجلت في اللاعبين لمياغري وحمال والشاكير والحافيظي وبلخضر ولمراني، وخاصة بورزوق الذي أهدر يومها لوحده شلال أهداف، قابلها نجم طنزانيا ساماطا الذي كان يلعب يوما داخل مازيمبي بهدفين كاريكاتوريين من أصل الثلاثة التي خسرنا بها..

كنت من القلة التي انتظمت في الدفاع عن المنتوج المحلي، لكن ليس بالتطرف الذي يظهره البعض، دفاعي كان يتجلي في احترام مشاعر لاعبي البطولة برفع كوطة قلصها رونار تقليصا بشعا وحصرها في لاعب واحد، إما أن يكون مدافعا يتعانق مع زملائه حين يسجلون أو حارسا ثالثا يسهم في تسخينات المحمدي وبونو.

لكني لم ولن أتبنى في يوم من الأيام درجة التنطع والإفراط التي بلغتها بعض التحاليل وهي تنادي بمحلية عرين الأسود، وتهمس همسا خبيثا في أذن وحيد لتذكره بملحمته مع الرجاء قبل 20 عاما في عصبة الأبطال والتي تأتت بأقدام وسيقان لاعبين محليين،  لكنهم لم يقولوا لوحيد أن زمن عمر النجاري وجريندو ونزير والسلامي وروسي وفهمي وصابر ومستودع وغيرهم من عباقرة الرجاء يومها ولى وانتهى، والرحم التي أنجبت كل هؤلاء الملهمين صارت اليوم عقيما وعاقرا ولم تعد تنتج بنفس السخاء والتميز..

ولئن كان وحيد قد حرص حرصا تاما على متابعة مباراة المحليين بالبليدة أمام الجزائر، فإنه ينبغي عليه أن يكون مستندا في هذه المتابعة إلى أن لاعبي بطولتنا مع كل التقدير الواجب لإنتمائهم، لم يواجهوا عطال وبناصر وفيغولي وإنما أشباح محلية جزائرية لا ترقى لخانة وقيمة البلايلي وغيرهم من نجوم هذه الشقيقة والذين غادروا بطولتها مبكرا.

اليوم لا يمكن لوحيد أن يقعنا بنظرية «الهدم من أجل الترميم»، لأنه يكفيه أن يطل على آخر ترتيب للفيفا لينظر أنه في الصف 39 عالميا وأنه استلم منتخبا موندياليا، ولو قارنا وحيد وغيره من المدربين الذين تعاقبوا على الأسود خلال آخر 10 سنوات، فهو في وضع أفضل لأن من سبقه من لومير لغيريتس للطوسي والزاكي، فقد استلموا عرينا مسوسا، هشا وموبوءا، بخلاف الوضع الحالي اليوم مع  صديقنا البوسني الذي ولج المحراب وعليه سجاد نظيف ومرتب بعناية.

كيف يقنعنا وحيد وهو الذي يتوفر اليوم على أفضل نسخة من أمين حارث وأفضل نسخة من أسامة الإدريسي ومن زياش وبوفال وحتى تاعرابت وكلها أسلحة هجومية فتاكة، ولديه لاعب حطم الأرقام بفرنسا وتناوله الإعلام هناك باسم الظاهرة لسببين: سنه وكونه منذ الموسم المنصرم لم يخلد للراحة ولا لمباراة وهو يونس عبد الحميد ولديه أمرابط الصغير وإمكانية قدوم إحطارين وبرحو وغيرهم، فأي مجال يسع لنسف كل هذه العيارات من أجل فسح المجال أمام محليين ظهروا بلا أنياب، وخاصة تعرى خجلهم الذي طالما جهر به رونار وكرره وحيد نفسه، وهنا لا أقصد حجل المجالس وإنما خجل الجرأة الغائبة والمفتقدة في تبني القرارات والمواقف داخل المباريات..

أتركوا وحيد وحيدا يعمل في هدوء، لا تلعبوا بورقتي باعدي والكرتي كونهما استثناء لا يقبل القياسات، وإن كان من مجال لرفع الكوطة فبلاعبين أو ثلاثة وليس أكثر، ومن يدعي عكس هذا فليقم بإعارتنا مشكورا النظارات التي تابع بها مباراة البليدة وباقي مباريات البطولة الإحترافية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنياب المحليين أنياب المحليين



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل
المغرب اليوم - نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 19:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب
المغرب اليوم - الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سهام العزوزي تتوج بلقب مسابقة "ميس أمازيغ" في دورتها الخامسة

GMT 14:13 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فرقة «رضا» تتألق في الأقصر عاصمة السياحة لعام 2016

GMT 23:59 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

تعرف على تفاصيل طلاق "أبو جاد" وزوجته سارة

GMT 19:07 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الكرنب يحتوي على مغذيات تحارب مرض الخرف

GMT 13:24 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

ودي تكشف عن موديلات S من سياراتها Q5 وA6 وA7

GMT 14:44 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حرّاس صدام حسين يكشفون تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

GMT 07:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الأغذية منخفضة الكربوهيدرات تسهم في علاج السكري

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

العروبة الإماراتي يتعاقد مع ياسين الصالحي لموسم واحد

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تستعد لتنظيم بطولة العالم للجمباز بمشاركة إسرائيلية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib