الوجه الآخر لـالشان

الوجه الآخر لـ"الشان" !

المغرب اليوم -

الوجه الآخر لـالشان

بقلم - جمال اسطيفي

هناك حالة من المبالغة والتضخيم في التعامل مع تنظيم المغرب لكأس أفريقيا للمحليين "الشان"، بدلا من كينيا التي سحب منها التنظيم بسبب عدم جاهزيتها لاستضافة البطولة.

وتابعت تقارير هنا وهناك، كثير منها في الإعلام العمومي، وكانت الخلاصة أن هناك من يريد أن يبعث برسائل مفادها أن تنظيم المغرب لكأس أفريقيا للمحليين إنجاز، وتابعت أيضا تعليقات لضيوف على برامج، يتحدثون بدورهم عن أن تنظيم "الشان" هو بروفة لتنظيم كأس العالم 2026 الذي ترشح له المغرب، حيث سينافس الملف الأميركي.

لكن هل تنظيم المغرب لكأس أفريقيا للمحليين إنجاز، نحن الذين كنا سننظم في 2015 منافسات "الكان"، قبل أن يسحب منا التنظيم بسبب واقعة "إيبولا" الشهيرة !  ؟

هل تنظيم "الشان" يستحق كل هذه الدعاية الفجة التي تضر أكثر مما تنفع؟ وهل تنظيم الشان من المفروض أن يحول الجميع إلى مصفقين ومطبلين، دون الإدلاء بملاحظات وآراء مخالفة  للسائد؟

صحيح أن هناك اليوم اهتماما كبيرا من أعلى سلطة  في البلاد بالقارة الأفريقية، إذ تسود حالة من  الانفتاح والتقارب، الأمر الذي يفسر أيضا  حالة  من  "التهافت" على كل ما هو أفريقي في المجال الرياضي، لكن المغرب أكبر من أن يحتفل في إعلامه العمومي بتنظيم "الشان"، فنحن إزاء منافسة ليست لها قيمة كبيرة رياضيا وتسويقيا وجماهيريا، بل إنها مسابقة من الدرجة الثالثة إفريقيا.

وهنا لابد من التساؤل عن سبب إصرار الجامعة على تنظيم هذه البطولة في4 ملاعب كبيرة بالدار  البيضاء ومراكش وأغادير وطنجة، فألم يكن من الأفضل إجراؤها في ملاعب بسعة صغيرة، كما هو حال ملاعب العبدي بالجديدة والمسيرة بآسفي ومولاي  الحسن بالرباط، خصوصا وأنه سيكون من  الصعب ملء  المدرجات، في المباريات التي لن  يكون المغرب طرفا فيها.

أيضا لابد أن نتساءل عن الأرباح التي سنجنيها من "الشان"، فأربعة فرق ستجد نفسها  محرومة من ملاعبها، كما أن البرمجة ستصل إلى حافة الجنون، ففي سنة المونديال يجب أن تختتم البطولة في نهاية شهر مايو، وإذا علمنا أن "الشان" سيتسبب في توقيف الدوري لمدة طويلة، فإن علامات استفهام كبيرة ستطرح، خصوصا أن بعض البلدان لم تتردد في عدم  المشاركة، وحتى  مصر التي وجهت لها الدعوة لتشارك بعد أن كانت قد أقصيت أمام المغرب قررت إيفاد منتخب من المستوى الثاني أو الثالث.

لابد أن نتساءل أيضا عن الربح الرياضي الذي سنحصل عليه،  خصوصا أن المنتخب المحلي تم  الاتفاق بداية على أن يكون لاعبوه بمعدلات أعمار صغيرة، فإذا به  اليوم أصبح منتخبا لبعض شيوخ البطولة.

إذا كان المغرب سينظم "الشان" في إطار اتفاقية تشمل أيضا "كان" 2019، فسنكون إزاء صفقة مربحة، لكن إذا اكتفينا بكأس أفريقيا للمحليين، فإن في الأمر خسارة وليس ربح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجه الآخر لـالشان الوجه الآخر لـالشان



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib