المغرب الرسمي
وزارة الإعلام السورية تُحذر من الأخبار المضللة وتدعو إلى الاعتماد على المصادر الرسمية تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد
أخر الأخبار

المغرب الرسمي

المغرب اليوم -

المغرب الرسمي

بقلم: منعم بلمقدم

إذا كنت ترغب أن تكسب أحدا لقضيتك عليك أن تقنعه أولا أنك صديقه، مقولة شهيرة لـ«وينستون تشرشل» يعكسها  قرار المغرب الأخير بخصوص الكان، قبل أن هذا الداهية البريطاني يعود ليسبغ حكمه في تعاريفه الرائعة للسياسة حين قال: «في السياسة لا توجد صوادق دائمة كما لا توجد عداوة دائمة هناك مصالح دائمة».

 قرار المغرب الرسمي وليس المتبنى من أطراف نصبوا أنفسهم ومنذ فترة بعيدة أوصياء على قراراته ومواقفه، حين نطقوا بلسانه وتحدثوا باسمه بل وراهنوا بأشياء لا يسع المجال لذكرها جازمين موقنين أنه سينظم الكان.

 قلت قرار المغرب هو درس كبير وقاسي في فن السياسة، درس لا يتم تلقينه لا في معاهد ولا هو يلقى في الصالونات بل يورث كما تورث الحكمة وأشياء أخرى. درس على تكريس العمق «الجيو-سياسي» على ما سواه وإن كان «الكان».

 أن يعلن المغرب أنه ما سعى في يوم من الأيام خلف تنظيم الكان، كان كافيا ليلجم ويخرس ألسنة عديدة ومعه خسفت وجوه وتواري علماء وفلاسفة بل ومنجمون تنبأوا منذ سنتين أن يكون هو صاحب العرس.

 من قدر أن يكون «الكان» بالمغرب هي آلة إعلامية خارجية صدروا إليها معلومة مغلوطة لغايات مجهولة، هي وجوه رياضية وسياسية تحدثت بلغة الواثق والمطمئن مستندة لما وصفته بمصادرها التي لا يأتيها الضلال لا من أمامها ولا من خلفها.

 المغرب الرسمي ما ألمح ولا حتى هو أومأ في يوم مابالتنظيم، وكان ثابتا على موقف دعم الكامرون في وقت كان لألسنة  خبيثة رواية مغايرة، قدرت أن كل الدعم الذي استند لتوجيهات وتوصيات عليا للكامرون، هومجرد مناورة غايتها التمويه والتنويم المغناطيسي، وأن تقارب لقجع مع أحمد كان كافيا لهندسة خارطة طريق ترفع سقف الشروط التنظيمية عاليا وتؤلف دفترا للتحملات على مقاس المملكة، وغيرها من الفدلكات التي إخترعها الفكر المريض لمن لم يرقه توغل المغرب ولا إمتداد أفرداه القوي وعودته لدائرة القرار الإفريقي.

 من تحدث باسم المغرب كما قال الطالبي العلمي الذي وخلافا لما لاكه الجهلة لم ينهض من نومه ليقول ما قاله في قضية دولة بل بتلقيه أوامر لفعل ذلك، من تحدث باسم المغرب لم تكن نيته حسنة لأنه كان يتطلع لأن تتجسد رؤياه والمنامة التي حلم بها واقعا، ليخرج في اليوم التالي فيستل سيفه من غمده ويبدأ عملية الذبح الإعلامي في حق البلد.. ويسبغ عليه كل أوصاف الخيانة والتآمر، وغيرها من الصفات التي هيأها سلفا و التي رد عليها القرار المغربي الحكيم بشكل صادم ما توقعه كل هؤلاء المتفيقهين ليدخلهم جحورهم.

 بين هامشي الربح والخسارة يمكن أن نقرأ القرار بالواقعية التي تليق به، وليس بالغطاء الشعبوي القريب من التهريج والسيرك المفضوح كما تدوول على نطاقات واسعة.

قرار بحمولته الثقيلة هته وبأبعاده التي يضيق مجال حصرها هاهنا، يستحيل كما استحال قرار طلب تأجيل «كان 2015» أن يصدر عن وزير للرياضة دون تلقي إشارات كبيرة من أعلى سلطات البلاد.

 ولأن التاريخ كرر نفسه مع فوزي لقجع في كأسين قارتين لم يكتب لهذه الأرض المباركة أن تحتضنهما في ولايته، واحدة سلبت دون مراعاة لظرف القوة القاهرة والثانية  رمتها المواقع والقراءات الإفتراضية والإستهلاك الإعلامي المتكرر، فاستقرت بذهن فئة واسعة من المواطنين ليؤمنوا بها دون أن تكون الدولة أو المغرب الرسمي كما أسميه وتعمدت هذه التسمية قد ألمح لها ولا في مرة واحدة.

 الربح هو أن تنسف أطروحة من تحدث باسمنا،من أعلننا منظمون مع سبق إصرار وترصد وأن تلجم خياشم معلقين وعلماء ومسؤولين روجوا لحكاية الإحتضان ولم يكن هدفهم بريئا بالمرة...يدعمونك في الظاهر ويوشوشون للكامرون في الخفاء.

هامش الربح هو أن تسحق من قال أن المغرب يتربص بالكامرون لينتقم منها إنتقاما تاريخيا والرواية موجوة وموثقة.والربح هو أن ترد على دول كوسافا التي استبقت التنظيم المزعوم وتهيأت لمقاطعة الدورة بحسب روايات قوية..وليربح المغرب مصداقية ما عاد سيشكك فيها أحد من الآن فصاعدا، وبأنه لن يسمح لتظاهرة رياضية أن تفسد لوده مع أشقائه قضية ولن يتكرر ما حدث مع جنوب إفريقيا سنة 2004 والقصة معروفة.

 الكان ليس ملاعب ومرافق وفنادق، الكان الجديد هو مونديال في شكله القديم، هو تدفق لمهاجرين من جنوب الصحراء دون التوفر حابيا على ضمانات ترحيلهم لاحقا، الكان هو 250 ألف نازحا ومتفرجا مسموح لهم الحضور بدون تأشيرة في عدد قدرته دراسة من جهات مسؤولة، والكان هو مقاربات أخرى بعضها متاح والآخر ليس جاهزا والقاعدة تقول الشك يذهبه اليقين واليقين هو ما قاله الوزير الطالبي بلسان الدولة

هذا هو المغرب الرسمي غير المسؤول عن خطابات البعض، وعن حماسة أحمد ولا عن تخميات الشوالي والدراجي وشوبير..


عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب الرسمي المغرب الرسمي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر

GMT 09:14 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

طريقة تحضير صابونة الأفوكادو للعناية بالبشرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib