لا تصدقوا الوديات

لا تصدقوا الوديات

المغرب اليوم -

لا تصدقوا الوديات

بقلم- منعم بلمقدم

تذكرت والمنتخب المغربي يتعادل مع أوكرانيا بجنيف السويسرية، غزوات الفريق الوطني في فواصله الودية ذات مرة على عهد الراحل هنري ميشيل وكيف كان يتجرا على منتخبات أوروبية بقلاعها وأمام أنصارها، وحتى مع مدربين آخرين وفي المواعيد الرسمية تكون الخيبة سيدة الموقف وكأننا بصدد نسختين غير متطابقتين، نسخة قوية لمنتخب جبار في المباريات الودية ومنقاذ في اللقاءات الرسمية.

وتذكرت في خضم الجدل المثار بشأن تقييم أداء الأسود أمام الاوكران وقبلهم صربيا منتخبا طبع اللقاءات الودية بطابع السوء إذ يسجل تاريخه سقطات متكررة في هذه المباريات إلا انه في المونديال أو اليورو كان ينقلب إنقلابا كبيرا ويثور بوجه خصومه وهو المنتخب الإيطالي؟

لذلك لا ينبغي أن تحضر هذه البروفات الودية خاصة التي تسبق المونديال بأيام معدودة على أنها وحدة حرارية وقياسية لما سيكون عليه الأمر في الموعد الجدي وهو لقاءات المجموعة الثانية المحمولة على سيناريوهات مثيرة ومرعبة بكل تأكيد.

فلا المنتخب الإيراني الذي سقط بتونس وأعاد السقوط أمام تركيا سيكون بالتواضع الذي تابعناه في النزالين معا، وسيظهر حتما شراسة فوق المعتاد سيما وأن الإيرانيين كما هو حالنا ووضعنا ينظرون لمواجهة المغرب الإفتتاحية على أنها قفل المونديال.

ولا المنتخب البرتغالي الذي إستعصى عليه الفراعنة وانتظروا لغاية الوقت المضاف لفك شفرته وعادوا ليتواضعوا أمام المنتخب التونسي ويكرهوا معه على التعادل سيكون بالشكل المهتز الذي تابعناه في النزالين الوديين، لأن مثل هذا النوع من المنتخبات لهم حمض نووي وغرينطا خاصة لا تظهر إلا وقت الجد.

وحده المنتخب الإسباني الذي لا يميز بين هزل وجد ويعبث بخصومه ومنافسيه ولا يجد ما يخفيه باسم التمويه عنهم، لأنهم صورة مفضوحة ومكشوفة ولا تحتاج لمناورات لذلك يوضع في قائمة الترشيحات ليس لعبور حاجز هذه المجموعة فحسب وإنما ليتوج باللقب المونديالي ككل.

رونار يعرف ومنذ فترة طويلة أسماء 10 لاعبين الذين سيبدأ بهم مباراة إيران وهو أمر غير خاف على المتتبع لشؤون الأسود، وحده مركز واحد يثير داخله الشك ويجعل من كل هذه المواعيد الودية فرصة ليحسم قراره بشأنه وهو جبهة الرواق الأيسر التي لم تحسم فيها المفاضلة بين منديل وحكيمي.

وشخصيا وكوجهة نظر متواضعة فإن مركزا آخر يثير بداخلي القلق أكثر من الرواق الأيسر وهو محور الهجوم الذي يتقلده ويحمل ثقله الكبير اللاعب بوطيب لوحده.

وأرى انه يتعين على رونار أن يلعب ورقة هجومية أخرى بجانب بوطيب وإلا سيتكرر معنا كل مباراة إشكال التهديف والنجاعة التي تقض مضجع الناخب الوطني.

ولا أرى في اللاعب بوحدوز العنصر القادر على بعث الإطمئنان الكافي بخصوص هذه الفعالية المطلوبة وأعتقد أن لاعب مالقا يوسف النصيري وبما أظهره من ردة فعل قوية في ختام مباريات الليغا كان من الممكن أن يكون مكان بوحدوز في القائمة النهائية.

وأخشى ما أخشاه أن يتكرر مع بانون وخاصة الكعبي نفس السيناريو الذي حدث مع عطوشي في دورة الغابون بأن يكون الإثنان معا مجرد تكملة للكومندو دون أن يحظى لاعب النهضة البركانية بدور بارز أو يكون له تأثير داخل المجموعة.

لذلك سأضع جانبا كل المشاهد التي ستأتي بها المباريات الودية المقبلة من سلوفاكيا وانتهاء بلقاء أسطونيا، آملا أن يكشف الأسود قناعا آخر أكثر شراسة غير القناع العقيم الذي جاءت به ودية أوكرانيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تصدقوا الوديات لا تصدقوا الوديات



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 20:46 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد
المغرب اليوم - الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib