عن تحويل الأندية إلى شركات رياضية

عن تحويل الأندية إلى شركات رياضية

المغرب اليوم -

عن تحويل الأندية إلى شركات رياضية

بقلم : جلال بونوار

ضمن فعاليات كأس افريقيا الأخيرة التي نظمت بمصر، قام نادي الاهلي الرياضي بدعوة العديد من الصحفيين الأفارقة لزيارة "أحد" مقرات النادي للتعرف عن قرب على البنية التحتية و طريقة تدبير أحد أنجح النوادي قاريا.
و الحقيقة أن الصدمة كانت كبيرة لما شاهدناه من منشئات رياضية و مطاعم وفضاءات عائلية وترفيهية للمنخرطين داخل هذا المقر. و الأكيد ان كل ذلك هو نتيجة حتمية لربط القطاع الرياضي بمجال الاستثمار و ما يمكن لهذا الاخير أن يقدمه للرياضة بشكل عام.
تجربة تحويل الأندية و الجمعيات الرياضية الى شركات رياضية بدأ بأوروبا و انتقل حديثا الى افريقيا عبر مصر و جنوب افريقيا. هو قرار يجعل المستثمرين يدخلون عالم الرياضة و يشاركون في الميزانيات العامة للأندية عبر شراء الأسهم أو المساهمة في الشراكات التسويقية و الاحتضانية.
إنه من العيب ان تبقى الأندية المغربية خصوصا في المدن الصغرى تعتمد على دعم السلطات المحلية و المجالس المنتخبة و التي أغلبها أصبح يرى هاته الاندية مجرد "عبء" يكلف من ميزانياتها الكثير عبر المنح المقدمة.
تحويل الأندية الى شركات رياضية يعني أنه بامكان هاته الأندية مستقبلا التوفر على فضاءات رياضية خاصة بها ومراكز تكوين وتداريب، بل منشئات سياحية و ترفيهية ورياضية يمكن ان تصبح عائدا ماليا مهما لها.
هذا ما شاهدناه في مصر لما كان المنتخب الوطني يجري تداريبه بفندق  حرس الحدود، و هو فندق مصنف تابع لنادي حرس الحدود ،و هو نموذج بسيط لمعنى الفكر الاستثماري للأندية الرياضية.
لا يعقل اننا لا زلنا نسمع عن أخبار هنا وهناك لأندية مغربية يتم الحجز على حافلاتها بسبب الديون أو بعض الفرق التي لا تستطيع التنقل للعب مبارياتها بمدن اخرى بسبب عدم القدرة على أداء تكاليف التنقل او الإقامة.
ومن المسلمات الآن ان كرة القدم تجاوزت مفهوم "اللعبة" بل أصبحت قطاعا اقتصاديا قائما بذاته. و بالتالي كما دخل " السياسي" لتسيير الأندية، يمكن لرجال الأعمال ان يستثمروا في هذا القطاع النشيط و الحيوي. حينها ستتمكن الأندية الوطنية من الاستفادة من جودة البنيات التحتية الرياضية، كما سترتفع الميزانيات و الأجور  و سيرتفع معها طبيعيا مستوى البطولة و الأندية.
لكن لا يمكن انجاح هذا التحول دون تقوية الشق القانوني الكفيل بحماية المستثمر و تسهيل المساطر الادارية و القانونية التي من الممكن أن تدعم هاته التجربة.  كل ذلك لا يمكن تحقيقه دون الرفع من  جودة التكوين المرتبط بمجالات الاستثمار و التسويق و الحكامة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تحويل الأندية إلى شركات رياضية عن تحويل الأندية إلى شركات رياضية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 12:32 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 22:06 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يهدد يإنزال الرجاء إلى دوري الدرجة الثانية

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فني بمركز الأطفال المعوقين في عسير

GMT 01:55 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

العصبة تصدر عقوبات بالجملة في حق الأندية

GMT 19:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل وأرقى المطاعم في العالم العربي

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الحذاء "الكاجوال" وطرق تنسيقه مع الملابس

GMT 03:47 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نبيل درار يفتح النار على الحكم الأميركي غيغر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib