نقاش علمي في الرياضة في غياب أصحاب الرياضة
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

نقاش علمي في الرياضة في غياب أصحاب الرياضة

المغرب اليوم -

نقاش علمي في الرياضة في غياب أصحاب الرياضة

بقلم: عزيز بلبودالي

قضى باحثون جامعيون وأكاديميون وخبراء مغاربة وأجانب أكثر من عشر ساعات متفرقة بين يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بعين السبع بالدارالبيضاء، في مناقشة المسألة الرياضية من زاوية العلم والفكر، بحضور عدد كبير من المهتمين، من باحثين وطلبة جامعيين وإعلاميين كانوا يعدون على رؤوس الأصابع للأسف، في الوقت نفسه، لوحظ غياب كلي لمن يفترض أنهم أصحاب الرياضة في المغرب، ونعني بهم المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة، في اللجنة الوطنية الأولمبية، في الجامعات والأندية الرياضية، وكذا في كل الجمعيات والوداديات والهيئات المشتغلة في الرياضة.
هل كان هؤلاء المسؤولون يحتاجون إلى دعوة رسمية للحضور، علما أن منظمي هذا المؤتمر العلمي أكدوا أنهم قاموا فعلا بدعوة الجميع؟ هل يعني غيابهم عدم اقتناعهم بجدوى البحث العلمي وعدم تقديرهم للدور الذي يمكن أن يقوم به العلم في تطوير قطاع أجمع المتدخلون في هذا المؤتمر أنه بدأ يأخذ أبعادا هامة جدا تتجاوز ما هو رياضي ترفيهي ليصبح، خاصة عند البلدان المتقدمة، قطاعا جامعا مؤثرا في مختلف القطاعات المجتمعية الأخرى، وفي مقدمتها عالم المال والاقتصاد؟
أكيد، الرياضة الوطنية تصر على أن تفوت مناسبات هامة كالمؤتمر العلمي الذي غاب عنه أصحابها، وأكيد أن ناس الرياضة عندنا يبرهنون يوما بعد يوم، أن الكراسي والمناصب أريح لهم من «صداع الراس» في تتبع ما تجود به المختبرات العلمية !!
لم يظهر ولا مسؤول من أولئك الذين شرَّعوا ودونوا قانون الرياضة لسنة 2009، وكأنهم خافوا من مواجهة السؤال حول حاجة ذلك القانون للتحيين والتجديد بعد صدور دستور جديد جاء بعده بسنتين!
لم يظهر ولا مسؤول من جامعة كرة القدم التي يصر رئيسها على تحويل الأندية إلى شركات، والصدفة أرادت أنه في نفس الوقت الذي كان فيه تصريح لرئيس الجامعة يذاع عبر إحدى المحطات الإذاعية في صباح يوم الثلاثاء حيث أكد فيه أن كل الأندية مطالبة بالعمل على خلق شركات في سنة 2018، كانت قاعة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تشهد مناقشة نفس الموضوع، لكن بنظرة علمية واقعية ومعالجة أكاديمية لا مكان فيها للعواطف ولا للأحاسيس ولا لردة فعل حماسية ولا مكان فيها، كذلك، للنيات والافتراضات والتمنيات!
لم يظهر ولا مسؤول من تلك الشركات التي سقطت بالمظلة ومنحت مفاتيح المركبات الرياضية، ومركب محمد الخامس نموذجا، والتي ما أن أحكمت قبضتها وتسلمت شهادة تعيينها، حتى أغلقت تلك المركبات، ثم عادت لتفتحها لتخلق الفوضى ثم لتعود لإغلاقها، علما أن المؤتمر العلمي ناقش وفسر علميا مسألة تدبير المنشآت الرياضية!
لم يظهر ولا مسؤول من أولئك الذين يبدؤون خطاباتهم في جموعهم العامة بالاستشهاد بالرسالة الملكية حول الرياضة وهم لا يعملون بمضامينها، بل و لا يفقهون ولا يستوعبون ما جاء في كل رسائل الملك حول الرياضة، علما أن المؤتمر العلمي استحضر كل محاور الرسالة الملكية وشرح كل عناوينها من الحكامة الجيدة، والاستثمار في الرياضة، وتجديد التشريعات والقوانين والأنظمة!
للأسف، لم يحضر منكم أي أحد مع أن أسرة البحث العلمي، في اقتصاد الرياضة، قانون الرياضة وحكامة الرياضة، كانت حاضرة بكل أفرادها، ومعهم حضر باحثون من الجزائر، فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية جاؤوا لعرض تجارب بلدانهم.
للأسف، لم يحضر منكم أي أحد، مع أن رياضتنا الوطنية بعللها وعيوبها وأمراضها لن يصلح حالها بغير الاعتماد على البحث العلمي والتشريح والدراسة، وهو ما تضمنته مداخلات الباحثين العلميين في اليوميين الأخيرين!
لم تحضروا لأنكم لا تؤمنون بالعلم وبالبحث والدراسة، ولا تدركون أن لا تنمية رياضية في غياب ثقافة التعامل مع البحث العلمي الرياضي واعتماد ما أنتجه فكر خبراء هذا البحث العلمي.
لم يحضر منكم ولا أحد مع أن المؤتمر قدم عشر محاضرات وخمسين مداخلة في يومين فقط، كلها لها علاقة بالرياضة التي امتلكتم مفاتيحها وتعضون بالنواجذ لكي تُخلَّدون على كراسيها !!
لم تحضروا..وحضر الخبراء والباحثون.. من كل البلدان، ومن الجزائر أيضا والتي مثلها باحث جامعي ما أن انتهى من تقديم عرضه، حتى انطلق في جولة تعارف مع الحاضرين من المغاربة، خاصة منهم الطلبة وهو يردد أنتم المغاربة فوق رؤوسنا.. ! يجب أن نتحرك، طلبة وأساتذة وباحثين، لمد جسور الأخوة والمودة بيننا في الجزائر وفي المغرب.. سنصلح، يدا في يد، ما أفسده غيرنا في هذه العلاقات التي لن تنقطع أبدا بيننا.. أقولها بصراحة: زعماء الجزائر لا يهمهم سوى الحفاظ على كراسيهم !
مني ومن الشعب الجزائري لكم إخوتي المغاربة كل الحب وكل التقدير!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش علمي في الرياضة في غياب أصحاب الرياضة نقاش علمي في الرياضة في غياب أصحاب الرياضة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib