الانتصار له طعم مغربي أيضًا
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

الانتصار له طعم مغربي أيضًا

المغرب اليوم -

الانتصار له طعم مغربي أيضًا

بقلم : ادريس شحتان

 ما حققه النسور الخضر أدخل الفرح على قلوب ملايين المغاربة في كل مكان، هذا الفوز المستحق عن جدارة جعل الفرح خاصية مغربية أيضا، هذا الانتصار لم يسقط من السماء.. ولم يولد مثل ضربة حظ، ولكنه جاء نتيجة مجهودات جبارة شارك في صنعها مع اللاعبين المكتب المسير والجامعة الملكية لكرة القدم والجمهور الواسع والمدرب والفريق التقني الساهر على المجموعة الذي ترجم هذا الانسجام الحاصل بين لاعبي الفريق والروح القتالية التي أبانوا عنها، فعلا لقد أمتعونا وحصلوا على اللقب بسبب ما أسمته البرقية الملكية بالروح الكروية والتنافسية العالية للاعبين..

الكرة الساحرة تفعل الأعاجيب، خاصة إذا كان وراءها تضافر الجهود، التضحية، نكران الذات، روح الجماعة والانسجام الذي جنى فريق الرجاء البيضاوي كله ثماره ومعه الجمهور الداعم والفرحة الكبرى التي عمت المغاربة مع هذا الانتصار في عمقنا الإفريقي، وهو انتصار جاء مصاحبا لما سبق أن حققه فريق الوداد البيضاوي ولانتصارات المنتخب الوطني التي بدأت تعيد أمجاد كرة القدم المغربية أيام زمان..

لم لا نحقق ذات الفرحة في ساحات أخرى مثل التنافس السياسي الراقي؟ لم لا نفوز في الاستحقاقات السياسية للسير نحو الديمقراطية بمثل الفوز الذي حققه النسور الخضر في أرض الميدان؟ ما الذي ينقص اللاعبين السياسيين والنقابيين والفاعلين الجمعويين من أن تكون لهم ذات الروح التنافسية الشريفة التي تحلى بها لاعبو الرجاء البيضاوي؟ وهذه الأحزاب التي اتخذت لها شعارات الجرار، السبع، الساروت، السيارة، الوردة، القنديل، الميزان، الحمامة، السنبلة، الغزالة والدلفين و... لم لا تكون مثل النسور الخضر، لعبا قتاليا ومراوغات ذكية واستراتيجية الانتشار في الميدان والتنسيق بين أعضاء الفريق بروح جماعية لإتحاف الجمهور الذي يطير وراءهم إلى آخر الدنيا، مشجعا ومتحمسا ومضحيا بكل شيء من أجل فريقه؟ لم لا يجعلونا نهيم بعشقهم ويسحرونا بأدائهم ويدخلون الفرحة إلى قلوبنا والبهجة إلى صدورنا؟

وهذه الحكومة التي تشبه الأخرس في الزفة، لم لا يكون لها نفس الأداء الجميل الذي أبداه أعضاء الفريق الرجاوي؟ من أين أتى أعضاؤها بهذه النفس الباردة، لا يجيدون اللعب النقي، لا يبادرون ويفتقدون لروح الفريق، وزير تيشرق ووزير تيغرب، وواحد تيبني وواحد تيريب، وأغلبهم يبحثون عن الهدف في مرماهم الشخصي، ويتركون مرمى الخصم وشباكه فارغة ونقية، كما يقول المعلقون الرياضيون، وليس خصم أي حكومة جادة سوى الفقر والجهل والخصاص الاجتماعي والتخلف والظلم والحكرة وعدم المساواة.. حكومة كل مرة يوجد لاعبوها في وضعية المتسلل أو خارج اللعب، وكراتها الممررة بين أعضائها أشبه بالفرص الضائعة، يركضون وسط الملعب تائهين وضائعين، لا يحملون قميصا موحدا ويفتقدون لروح الفريق المنسجم الذي يخضع لتنسيق العميد ولتوجيهات المدرب، ويبدعون القرارات والمخططات والمشاريع التي تبهجنا كجمهور لم يعد يحس بالفرح من الأداء الحكومي؟.

ما الذي ينقص سعد الدين العثماني ووزراء حكومته من أن يموتوا على الكرة، ويدافعوا على شرف القميص الوطني، ويمتعوا جمهورهم ومشجعيهم؟ هل يفتقدون للياقة الذهنية اللازمة؟ أبدا.. هل ينقصهم الخضوع إلى التداريب والمعسكرات التدريبية ليكونوا مؤهلين لتسيير الشأن العام؟ ربما.. أم يفتقدون إلى الروح التنافسية التي ملكها لاعبو فريق الرجاء البيضاوي وحققوا بفضلها لقبا عن جدارة واستحقاق؟ بكل تأكيد.

في رأيي الشخصي، حتى ولو غيرنا اللاعبين فإننا لن نحصل على فريق حكومي منسجم ولا لعب رياضي ممتع، ولا جودة في الأداء الفني.. لأن الداء يوجد في أصل المشكل، في قواعد اللعب وفي "اللّعابة" وفي الهيئات السياسية التي يأتي منها اللاعبون وفي أخلاقيات اللعب المفقودة في الساحة السياسية، ويلزمنا جهد كبير لتغيير كل شيء بروح توافقية حول مبادئ كبرى تشكل قاسما مشتركا، ولروح قتالية ضد التخلف والتزوير والريع وكل طفيليات العمل السياسي.. وهذا يلزمه صبر وعمل طويل لنحقق الانتصار تلو الانتصار كما فعل نسورنا الخضر... هنيئا للرجاء العالمي.. في انتظار ألقاب أخرى في مجالات عديدة... ألا نستحق ذلك كشعب تواق للفرح والانتصارات..؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصار له طعم مغربي أيضًا الانتصار له طعم مغربي أيضًا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib