هزمنا الوجع والخوف
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

هزمنا الوجع والخوف

المغرب اليوم -

هزمنا الوجع والخوف

بقلم: بدر الدين الإدريسي

كنا في طريقنا لننصب حائطا للمبكى، نبكي فيه منتخبنا الذي قاسى وتجرع الأمرين ليعبر الحاجز الناميبي، وكانت الكثير من السكاكين ستخرج من غمدها لتقطع هيرفي رونار واختياراته التي جنت على الفريق الوطني، وتركته بلا ماء في صحراء قاحلة، لولا أن الحظ الذي تجهم في وجوه الأسود لردح من الزمن، ابتسم لهم أخيرا، عندما أنهى المدافع الناميبي مخاضنا العسير واحتراقنا الكبير بأن ناب عن كل مهاجمينا ووضع الكرة في مرمى حارس مرماه ليهدينا الفوز الذي كان شيئا آخر سواه سيكون هو الكارثة بعينها.

بالطبع نفرح للفوز، ليس لقيمة الخصم الذي تحقق أمامه، ولكن من منظور الصراع المرير الذي خاضه أسود الأطلس طوال المباراة ومن المعاناة الكبيرة التي استشعروها، للتحرر من الركاكة في الأداء ولإيقاظ حاسة التخيل والإبداع، والقبض على نقاط ثلاث تصور كثير منا أنها في قبضة اليد.

ما الذي جعل الفريق الوطني يصل لقمة المعاناة والشجن في مواجهته ل"المحاربون الشجعان" لناميبيا؟

أشياء كثيرة، منها أن الفريق الوطني أضاع للأسف الكثير من جاذبية بل وواقعية أدائه الجماعي، ومنها أنه لم يعد يجيد استعمال الأسلحة التكتيكية التي كانت سر صحوته الأخيرة، ومنها أنه عجز عن حل شفرة هذا المنتخب الناميبي في أول ربع ساعة من المباراة، وهو ما كان حاجة ملحة بل واستراتيجية لإخراج هذا الفريق من قوقعاته الدفاعية ولهزم الرطوبة وارتفاع درجة الحراراة التي تنهك الأجساد وتنال من المخزون البدني.

كان من الضروري أن يرفع الفريق الوطني الإيقاع في الثلث الأول من زمن المباراة، باللعب بسلاح الضغط العالي، وأيضا بالبحث عن الإختراقات الجانبية، لأن ما قاله هذا المنتخب الناميبي من البداية أنه لن يواجه الفريق الوطني باللعب المفتوح، وبأنه سيدافع ويدافع ولن يضيع أي بارقة هجوم مرتد.

ولئن كان رونار وهو يقرر اللعب بثالوث وسط ميدان جديد بإدخاله لبوربيعة وأيت بناصر إلى جانب بوصوفة، لغصابة بلهندة ولوضعه الأحمدي احتياطيا، فإنه لعب في ذلك على الطراوة وعنصر السرعة في الإنتقال على الخصوص من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، إلا أن ذلك للأسف لم يثمر انتشارا جيدا للعناصر الوطنية التي باعدت بين فترات الإغارة على منطقة الخصم، بل إن زياش والنصيري وأمرابط سيجدون صعوبة كبيرة في ضرب العمق الدفاعي الناميبي، ومع تقدم المباراة كنا نشعر أنها تزداد تعقيدا، بخاصة وأن العناصر الوطنية كانت الأكثر تأثرا بالمناخ الحار والجاف الذي ساد المباراة في توقيتها والذي يلقى تشكيا من مدربي المنتخبات المشاركة في "الكان".

صحيح أن الفريق الوطني زاد في سرعاته مع بداية الجولة الثانية، بل إنه سيصبح مهيمنا على مضمون المباراة، بخاصة مع دخول سفيان بوفال بوصفه رجل الحلول، إلا أن العيب التكتيكي الكبير هو أن الفريق الوطني أبقى خطوطه متباعدة نسبيا، حتى أنها وصلت أحيانا إلى 70 مترا، وهذا شيء مرفوض في لغة كرة القدم الحديثة، كما أن اللعب بحكيمي صاحب أفضل مخزون بدني بين الأسود كظهير أيسر، ضدا على طبيعته، أثر بشكل كبير على تهييء الفرص الهجومية، بخاصة عند تنفيذ الرفعات الجانبية.

أخذا بكل الإعتبارات الفنية والتكتيكية والمناخية التي ذكرتها ولا محيد عنها في أي معالجة فنية للمباراة، سنقول أن فريقنا الوطني بفوزه القيصري على ناميبيا يكون قد حقق انتصارا استراتيجيا غطى على إخفاقاته وهزائمه التكتيكية، على أمل أن نرفع درجة الإجادة في مباراة كوت ديفوار، حيث لن يكون مسموحا أن نستشعر نفس الإختناق التكتيكي الذي سيفضي حتما أمام الفيلة إلى الموت الزؤام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزمنا الوجع والخوف هزمنا الوجع والخوف



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib