ألعاب الحقيقة والوهم
وفاة أيقونة المسرح العراقي إقبال نعيم عن عمر يُناهز 67 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني ‏نتنياهو: هناك حظوظ جيدة للتوصل إلى اتفاق في غزة مراسل القناة 13 العبرية:أكد مسؤولون في فريق التفاوض أن "إسرائيل" ستوافق على تغيير انتشار القوات على محور موراغ في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في الطريق إلى اتفاق.*. حركة حماس توافق على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان منظمات دولية تدين خطط كاتس لتهجير الفلسطينيين وتصفها بالمخطط الوحشي ضد التهدئة ارتقاء 39 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم كتائب القسام تعلن تنفيذ عملية شرق خان يونس واستهداف آليات الاحتلال واغتنام سلاح جندي إسرائيل تعلن استلام شحنة جرافات D9 الأميركية بعد الإفراج عنها من إدارة ترامب بعد أن كانت مجمدة خلال الفترة الماضية المغربي غانم سايس مدافع نادي السد القطري يعود إلى التداريب بعد غياب دام لأربعة أشهر بسبب الإصابة نادي بوتافوغو يُعين الإيطالي دافيد أنشيلوتي نجل كارلو أنشيلوتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي في منصب المدرب الجديد للفريق.
أخر الأخبار

ألعاب الحقيقة والوهم

المغرب اليوم -

ألعاب الحقيقة والوهم

بقلم: بدر الدين الإدريسي

في كثير من الأحيان، الأرقام لا تكذب، وما وضع قبل أشهر على مكتب وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي من تقارير منجزة من مكاتب دراسات حاملة لعلامة الدقة والتميز عالميا، جلها يحكي عن تدني درجات الحكامة وغياب الإجادة في تدبير الجامعات الرياضية، أغلبها وليس كلها، جاءت الألعاب الإفريقية المنظمة ببلادنا والمنتهية يوم السبت الماضي، لتؤكده ولتحكي للأسف عن إدمان بعض الرياضات الجماعية والفردية للفشل.

بلغة الأرقام التي لا تكذب، كشف الإمتحان الإفريقي الذي دخلته العديد من الرياضات الوطنية هنا بالمغرب، حيث انتفت كل مشكلات التأقلم والتكيف التي لطالما نصبت شماعة لتعلق عليها الإخفاقات، عن أن الرياضة الوطنية تأتي خامسة في قارتها الإفريقية، وأنها بعيدة بمسافات كبيرة عن الشقيقة مصر التي لا تتسيد القارة من فراغ، وإنما من عمل قاعدي يحترم قواعد التكوين الحديث.
احتاجت الرياضة الوطنية والأوصياء عليها، إلى مرآة عاكسة لحقيقة ما يتفاعل داخل المشهد الرياضي الوطني، وقد كانت الألعاب الإفريقية أصدق ما يمكن أن يرينا ما يطال وجه الرياضة الوطنية من خدوش وعيوب، سببها أن هناك من لا يبدي أي استعداد للنزول من السفينة وقد أغرقها بتدبيره السيئ والمهترئ.
حقيقتان صرخ بهما الأولمبياد الإفريقي المنقضي يوم السبت الماضي، على إيقاعات دهشة وإعجاب الأفارقة بما رأوه بأم العين، حقيقة جميلة تقول أن المغرب وهو ينهض بتنظيم ألعاب إفريقية متخلى عنها قبل 8 أشهر من انعقادها، أعاد التأكيد على براعته الكبيرة في تنظيم بطولات استثنائية بهوامش خطإ صغيرة جدا، وجدد التأكيد على أنه يحقق طفرات نوعية في مجال البنى التحتية، الرياضية منها على وجه الخصوص، وقد لا يكون ضربا من ضروب الجنون إن هو فكر يوما دخول سباق تنظيم الألعاب الأولمبية.
وهناك حقيقة محزنة، وهي أن الرياضة الوطنية تسجل تأخرا ملحوظا على مستوى قارتها الإفريقية، ما يستدعي من اليوم مباشرة عملية مساءلة عميقة لكل الرياضات التي عاكست التوقعات أو سقط عن وجهها القناع أو انكشف هول وفظاعة الوهم الذي باعته للمغاربة، وهم تسيد القارة الإفريقية.
وإن لم نعتبر حصاد ألعاب القوى الوطنية، سبة في حقها وفي حق تاريخها الجميل، وضربة موجعة للرصيد البطولي لهذه الرياضة، فماذا نعتبره إذا؟
وهل يكون مقبولا اليوم أن يسمعنا من أنيطت بهم وضع السياسة التقنية للرياضة الأكثر تتويجا على المستويين العالمي والأولمبي، أن ما حصل بالألعاب الإفريقية، وقد خارت قوى أم الرياضات وخلا رصيدها لأول مرة من الميداليات الذهبية، كان حدثا عارضا، سببه إصابة سفيان البقالي نجم كسر الحواجز بعطب لم يمكنه من امتلاك الذهب؟
لم تفعل ألعاب القوى وهي تأتي في المرتبة 14 في ترتيب ميداليات المسابقة الإفريقية، شيئا سوى أنها كرست تراجعها المهول على المستويين العالمي ثم الإفريقي، وعرت عن وهم الميدالية النظيفة الذي جرى تسويقه من قبل البعض، وكأن الميداليات التي زينت في السابق صدور الأساطير والأيقونات المغربية، كانت غير ذلك.
ليس ألعاب القوى وحدها، ما رمانا بهذا القبح، فرياضة الدراجات التي طالما أشاع القائمون عليها أنها تتسيد القارة، إنفجرت عجلاتها في المدارات المغربية، ولم تنل غير ميدالية برونزية بقرار الحكام، ولم تحقق السباحة في بلد 2000 كيلومتر من البحر سوى 4 برونزيات تاركة لجنوب إفريقيا 20 ميدالية ذهبية ولمصر 14 ميدالية من نفس المعدن، هذا دون الحديث عن الرياضات التي تعيش في غيبوبة متذرعة بضحالة الإمكانيات.
ولأن الألعاب الإفريقية هي معبر الرياضة الوطنية للعالمية، فإن النسخة 12 ستنتصر للعمل الرائع الذي تقوم به رياضات فنون الحرب، من كاراطي وتايكواندو وجيدو وملاكمة، فمع وجود بعض التفاوتات في المحصلة النهائية، نسجل أن الحصاد الرائع لكل هذه الرياضات مجتمعة، مع امتياز كبير للكاراطي، هو تكريس للعمل القاعدي والبنيوي المنجز بكثير من الإجادة والدقة على مستوى هذه الجامعات، وقد لا تسألنا هذه الرياضات هبة أو صدقة، إن هي احتاجت من الوزارة الوصية ومن المؤسسات الوطنية الداعمة للرياضة، ما يساعدها على مواصلة العمل الهيكلي والتكويني، لا لتحتفظ فقط على حضورها القوي إفريقيا، ولكن لتتعداه إلى المنافسة على البوديوم الأولمبي خلال دورة طوكيو 2020.
تنزيلا لقانون التربية البدنية والرياضة 30-09، شكلت الوزارة الوصية لجنة رياضة المستوى العالي، وسيكون لزاما أن تلتئم هذه اللجنة لتفتحص مجددا غايات وأهداف وتطلعات كل الرياضات التي تنافس على الحضور في أولمبياد طوكيو، وحتما ستكون لها الألعاب الإفريقية بما أفرزته من نتائج، خير معين لضبط لائحة الأبطال الذين يستحقون أن نراهن عليهم، ليعتلوا إن شاء الله البوديوم الأولمبي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألعاب الحقيقة والوهم ألعاب الحقيقة والوهم



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 19:41 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

المغربيتان عرافي وعقاوي تتأهلان إلى نصف نهاية سباق 1500متر

GMT 14:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

زكريا العامري يمثل عمان في رالي الإمارات للسيارات

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

فروسينوني الإيطالي يعلن تعيين باروني مديرًا فنيًا للفريق

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شرفات أفيلال تكشف حقيقة قرب توليها رئاسة جامعة مغربية

GMT 06:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

إشاعات عن بوادر علاقة إيجابية بين ترامب وكيم جونغ أون

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 02:16 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

200 مليون سنتيم مداخيل مدرسة الوداد

GMT 05:37 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد للإعلان عن أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 04:46 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

السَّمَاوِي!

GMT 08:10 2014 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أمطار في دمشق وريفها أغزرها 36مم في عسال الورد

GMT 12:30 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلشيات الحوثي تطلق صواريخ كاتيوشا باتجاه منطقتين في تعز

GMT 10:04 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نجيب بوليف يشغل مقعد نائب برلماني عن دائرة طنجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib