لقجع والفيفا

لقجع والفيفا

المغرب اليوم -

لقجع والفيفا

بقلم - توفيق الصنهاجي

إذا كانت الرسالة التي بعث بها فوزي لقجع، بصفته رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وليس رئيسا للجنة ملف المغرب 2026، إلى الفيفا، والتي استنكر فيها ما استنكر فيها، بل وآخذ فيها إمبراطورية الكرة في العالم، على ما قامت به وهي تضيف معايير جديدة قبل يومين من انتهاء المدة المحددة لوضع الملفات التقنية الخاصة بالترشح لاستضافة مونديال 2026، قد أثارت الكثير من الجدل بين مؤيد يرى بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد يكون دخل في مؤامرة دنيئة لإقصاء الملف المغربي قبل مرحلة التصويت، وبين معارض، يتساءل كيف يمكن للقجع أو أي مسؤول مغربي التجرؤ بكلمات قاسحة على رئيس الفيفا،وهو الذي يحكم كرة القدم العالمية، في مرحلة حساسة من مراحل عملية الترشيح هاته، فإنها من الممكن أن تشكل في الآن ذاته، خطوة ذكية إذا ما كان الغرض منها فعلا الضغط على لجنة التقييم، التاسك فورس، المقبلة على زيارة ميدانية للمنشآت المغربية، قبل رفع تقاريرها إلى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

رد الفيفا، كان مقنعا للغاية، وتضمن إجابات صريحة على رسالة لقجع، مفادها، أن المعايير التي تحدثت عنها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي تبعث برسالتها هاته إلى جياني إنفانتينو، ليست بمعايير إقصائية، إذ لا يمكن إقصاء مدينة مرشحة على سبيل المثال، يوجد بها 240 ألف نسمة ولا تتوفر على شرط أو معيار الفيفا الذي يتحدث عن 250 ألف، كما لا يمكن إقصاء ملف لمجرد أن المسافة الفاصلة بين الملعب والمطار مثلا هي 85 كم وليس 90 كم...

إن إقصاء الملف المغربي في مرحلته التقنية، سيعد ضربة قوية للفيفا، ولكل ما سعت إليه من أجل محو الصورة القاتمة على عهد بلاتر ورباعتو، والذي تحول بقدرة قادر، إلى مؤيد للملف المغربي، وهو الذي حارب الأخير بشكل قوي حين كانت المملكة تنافس جنوب إفريقيا، وقبله ألمانيا في 2006...

المعروف ديموقراطيا، هو أن يحضر ملفان أو أكثر ليفوز أحدهم بأعلى عدد من الأصوات، داخل الجمعية العمومية للفيفا، لأنه وفي نهاية المطاف، فمن المفروض أن تقرر هاته الجمعية العمومية، وأعضاؤها بأكملهم في مسألة اختيار البلد المنظم لنهائيات كأس العالم، وليس لجنة تقنية أو تقييمية، يعهد إليها بتنقيط الملفات في مرحلة تسبق الجمعية العمومية، وإقصاء من لا يخول له المنافسة في التصويت النهائي...

ما لا يجب أن يفهم من كل هذا، هو السائد حاليا، داخل الأوساط المغربية، والقائل بكون المونديال في الجيب، في حال تجاوز المغرب مرحلة التاسك فورس، وهذا خطأ فادح، إذ أن التجارب السابقة، علمتنا بأن اللوبيينغ يستمر إلى منتصف  الليلة التي تسبق يوم التصويت النهائي على الملف الفائز...

وما لا يجب أن يحصل بعد كل هذا، في حال فاز المغرب بشرف التنظيم، وهو ما يتمناه كل مغربي، وكل صحافي رياضي مغربي، هو أن يتجاهل المسؤولون المغاربة، الدور المؤثر والفاعل للصحافة الرياضية المغربية، وينهجوا سياسة صم الآذان، ، فليتذكر هؤلاء المسؤولون أن المغاربة بما في ذلك صحافيوها، وليس الصحافيون الأجانب، هم من دافعوا وساندوا ملف المغرب 2026، كما فعلوا ذلك خلال الملفات السابقة، لإيمانهم الراسخ بقدرة بلدهم على الفوز..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقجع والفيفا لقجع والفيفا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib