لماذا الطاس

لماذا "الطاس

المغرب اليوم -

لماذا الطاس

سعيد بلفقير
بقلم - سعيد بلفقير

لن تفهم العلاقة التي تجمع أبناء الحي المحمدي بفريقهم "الطاس" إذا لم تسكن واحدا من أحيائه، إذا لم تحضر واحدة من مباريات "البيضا" بملعب الطاس أو ملعب العربي الزاولي، إذا لم تثرك تلك الجموع المتراصة تحث السير حيث العشق بالانتظار، بعضها يخرج من أزقة درب مولاي الشريف وبعضها من درب السعد وسوسيكا وبعض آخر من دار الامان وآخرون رمتهم صروف الدهر بعيدا عن الحي وما يزال "الحي" حيا في دواخلهم وإن هجروا بيت الطفولة لكن الطاس بيت العمر ما زال هناك.

الطاس، حديث أبناء الحي المحمدي الذي لا ينتهي، حكايا الشيوخ يمتزج فيها هز الشباك بصوت الرصاص، كيف لا والمقاومة ولدت في حضن"كاريان سنطرال"، كما ولد الطاس فريقا لا يشبه غيره.

هنا في دروب الحي المحمدي تسمع سيلا من حكايات زمن حالم لا فرق فيها بين الحقيقة والاسطورة.

هنا ستسمع عن (بؤسا) اللاعب الذي موه خصما أمامه دون أن يلمس الكرة فأصيب بالحوَل، ستسمع عن كتيبة عندما تطأ ملعب الطاس، يسأل المريدون : بكم سوف ننتصر؟ لامجال للهزيمة مع"البيضا".

هنا في الحي المحمدي سيحكون لك عن العربي الزاولي، الرجل الذي يملك من الفراسة القدر المهول، ستسمع كيف كان با عروب يفتي في أمر لاعب قبل أن يراه يلعب، فمشيته تقول كل شيء حسب با عروب.

هنا في الحي المحمدي الحياة بسيطة جدا، دندنة على مقام الغيوان، وحديث عن الطاس.

الطاس حكاية مختلفة تماما، عشق يسمو لمراتب العقيدة، فكل شيء هنا يناقش إلا هذا الابتلاء الجميل
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الطاس لماذا الطاس



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib