الجيش المؤسسة أولا
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

الجيش المؤسسة أولا..

المغرب اليوم -

الجيش المؤسسة أولا

بقلم: بدر الدين الإدريسي

لو نحن وضعنا فاصلا بين الجيش الملكي المؤسسة الرياضية ذات العمق التاريخي والتراكمات النوعية في حقل الرياضة الوطنية، وبين الجيش الملكي لكرة القدم الذي يعيش ما يمكن أن نصطلح عليه بالإنفصام الصادم، عطفا على جلوسه لزمن طويل في هامش الفضاء الكروي، متفرجا على الآخرين وهم يتسابقون لحيازة الألقاب، لهونا على أنفسنا ولتفادينا الجنوح إلى توصيفات لا تطابق الموصوف، لاعترفنا بأن الجيش الملكي المؤسسة الرياضية هو جناح لا محيد عنه للرياضة الوطنية، ولوضعنا أزمة النتائج التي تضرب اليوم الجيش الملكي لكرة القدم، في سياقاتها المعقولة من دون تهور ولا مزايدات.

أراقب كما الكثيرين ما يحدث بداخل المشهد الكروي العسكري، ما تداعى على الهامش من أحداث مؤسفة، بالتسريب الكارثي لما أسر به يوسف القديوي في مكالمة هاتفية لأحد المناصرين، صورت بيت الجيش الملكي وكأنه بيت واهن لا يأوي غير الأرواح الشريرة، وبعد ذلك بالخروج الطوعي لامحمد فاخر الذي كان هدفا لذاك التسريب، لتتمزق السترة الواقية التي كانت على ظهره، ولا يجد تلقاء ذلك بدا من الترجل والخروج من عرين، كان يظن وهو عائد إليه، بأنه سينجز ما كان قد نجح فيه قبل زمن..

الرسوب النوعي الذي يراكمه الجيش الملكي على مستوى البطولة الإحترافية، هو حالة وإن كان من غير الممكن إستثناؤها من الزمن الحالي لمؤسسة الجيش، إلا أن هذا الرسوب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحجب بالكامل النجاحات التي تتحقق على مستويات أخرى، فالجيش النادي المتعدد الفروع، قد يكون تعطل فرعه الكروي عن مجاراة الآخرين في سباق التميز، ولكنه ناجح على مستوى تقوية المؤسسة وعلى مستوى الممارسة في الفروع والرياضات الأخرى.

ربما كانت هناك حاجة في زمن ما، أن يتطابق الجيش الملكي مع التنظيمات التي باتت تحكم المشهد الكروي الوطني وبأن يضبط سرعة السير مع السرعات الجديدة التي تسير بها الأندية المرجعية الأخرى، بما يرمز ذلك من انفتاح أكبر ومن تعاط جديد مع فرع كرة القدم بالتحديد، وقد يكون مثيرا وغريبا بالفعل، أن يقال بأن الجيش الملكي بهويته وبقواعده وجد صعوبة في التكيف مع المناخ الكروي الجديد المراهن بالأساس على الإحتراف، والجيش كان في واقع الأمر منذ نشأته في نهاية خمسينيات القرن الماضي، ناديا محترفا ليس فقط بهياكله، ولكن أيضا بمنشآته وبأساليب تدبيره.

وأعرف جيدا أن كل القيادات التي تعاقبت على التسيير المباشر لفريق الجيش الملكي، أعملت النقد الذاتي وشرحت الوضع التشريح الدقيق وطرحت كل الأسئلة الإستفهامية الممكنة حول راهن الفريق وابتعاده في العشرية الأخيرة عن دائرة المنافسة على الألقاب، وأعرف أن هذه القيادات باختلاف تكويناتها وفهمها لطبيعة المرحلة الإنتقالية التي تعيشها كرة القدم الوطنية، حاولت وضع استراتيجيات بديلة للخروج عن النمطية في التدبير من دون التنازل عن القيم الرياضية الراسخة لدى المؤسسة. وإن كانت أغلب المقاربات قد فشلت في تقديم الجيش الملكي بالصورة التي تتطابق مع تاريخه ومرجعيته، فإن ذلك لا يمكن أن يعفيها من مواصلة الحفر بعمق من أجل استخراج الهوية الجديدة للجيش، الهوية الرياضية التي تكيف احترافية المؤسسة مع النظام الإحترافي الوطني، والهوية التي تضمن للجيش بالبنيات التحتية التي يتوفر عليها وبالراسمال البشري الذي يملكه، أن يكون فريق ألقاب كما كان الحال عليه في عقود مضت، عندما كانت كرة القدم الوطنية تدين بالفضل في إنجازاتها للجيش الملكي بل وتتنفس ملء رئتيها من أوكسجين الجيش.

هي فسحة من الزمن، لابد وأن تعطى للقيادة الجديدة، لتبدع مقاربة جديدة للراهن الرياضي لفريق الجيش، مقاربة تستحضر ما هو تقني وما هو إداري وما هو استثماري، لتنتج في النهاية رؤية تخلص الجيش الملكي من النمطية التي تسود شكل تدبيره وتعبر بوضوح عن ممكناته وتفرز استراتيجية متكاملة يكون من أهدافها طبعا إعادة الجيش لسكة الألقاب.


عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش المؤسسة أولا الجيش المؤسسة أولا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib