قرارات الحكام وتعليقات المحللين

قرارات الحكام وتعليقات المحللين.

المغرب اليوم -

قرارات الحكام وتعليقات المحللين

بقلم - الحسين بوهروال

لقد أضحت صفة محلل رياضي في هذه الأيام العجاف مع الاسف مشاعة بين العارف وقليل المعرفة والمستحق والمترامي كذلك الأمر بالنسبة للواصف والمعلق الرياضي . 
ولأن نظرة الناقد الرياضي يتعين أن تكون ثاقبة وتحليله رصينا، موضوعيا ونزيها سواء تعلق الأمر باداء اللاعب وابداعه وقدرته على تنفيذ خطط المدرب أو كيف يتمكن هذا الأخير من تكييف اختياراته لمواجهة خطط منافسه بما يتطلبه ذلك من السرعة وليس التسرع الانفعالي والتحكم الجيد فى مجريات الأمور على أن يكون ذلك في التوقيت المناسب، فإن المحلل المقتدر يعتمد على تجربته الشخصية ومعلوماته وتتبع صيرورة المباراة إلى غير ذلك من المعطيات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار بما فيها أداء الحكم التقني والبدني والفكري والعلائقي بالإضافة إلى ما راكمه من نجاحات أو إخفاقات سابقة.
المحلل الرياضي الناجح هو من زاوج بين التجربة والممارسة والتكوين الأكاديمي التخصصي بالإضافة إلى قدرته على تفكيك الفعل الرياضي إلى جزئيات ليتمكن من فحصها الدقيق وهي مكونات هذا الفعل المعقد ومرجعياته المتعددة. 
الجميع على علم بوجود لوبيات يسميها البعض (الحياحة) والبعض الآخر( عيشي) واخر (مرايقية ) تسخر للترويج والدفاع عن مصالح المتدخلين في الفعل الرياضي لحماية مصالح من يفتقدون القيم والمروءة والنزاهة والكفاءة والحنكة والتجربة وحتى الجدية المطلوبة بما فيهم بعض الحكام الذين يرفضون النقد الموضوعي البناء بخصوص أدائهم غير المستقر فيجندون بعض هذه العينات للتهديد والوعيد.
الحكم الناجح ليس هو من منح صفارة من ذهب أو قاد مباراة قمة هنا وهناك ، بل هو ذلك الإنسان المربي الذي ينشئ٠ الأجيال بمثاليته وتصرفاته وأخلاقه ولسانه داخل الميدان وخارجه كما يساهم في خلق الفرجة ضالة الجماهير الرياضية العاشقة وليس من يفسدها ويتحول من حكم مطالب بتنفيذ القانون بتجرد ومهنية وليونة إلى حاكم سلطوي مرجعيته الشراسة والصلابة والتشدد المفرط.
الحكم الناجح يسوق له اداؤه ونزاهته وحياته المهنية واعتماده على نفسه كما بقية المكونات الرياضية. 
اليس من حقنا ونحن نتابع بعض اصحاب البدل السوداء التي أصبحت متعددة الالوان مثل اختلاف مستوياتهم الميدانية بين التذبذب والسمو أن نتساءل ما إذا كان الحكام يعيدون مشاهدة المباريات التي اداروها للوقوف على مكامن إبداعهم وأخطائهم وبالتالي تقييم أدائهم والقيام بنقدهم الداتي؟
نحيي جميع الحكام المبدعين المتواضعين دون ضعف، المتمكنين دون تكبر أو عجرفة المطبقين للقانون من دون شطط،
المتقبلين للنقد برحابة صدر.
نتمنى لجميع الحكام النجاح والتألق في مهامهم بدون استثناء لأنهم منا وإلينا، وكذلك الأمر بالنسبة للناقد المتميز الذي لا يغير جلده او بوصلته لمجرد تهديده أو اغرائه أو شتمه على شاشة هذا الفضاء الازرق المتاح لعامة الناس ومن بين هؤلاء الصديق محمد الروحلي اطال الله عمرهم جميعا.
يحكى اننا دخلنا عالم الاحتراف الكروي الذي يتعين أن يكون شاملا في الوقت الذي مازالت فيه الهواية تطغى على العناصر الأساسية لكرة القدم المتمثلة في اللاعب والحكم والمحلل والمعلق الرياضي دون إغفال المسير الذي يظل في أمس الحاجة أكثر من غيره الى الاحترافية والمهنية باعتباره المسؤول الأول عن المنظومة برمتها.
الساحة الرياضية الوطنية مليئة بعشاق التحليل الرياضي الموضوعي النزيه والهادف والذين يستهجنون عبث كل بهلوان او مطبل أو مهرج بلا حدود .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات الحكام وتعليقات المحللين قرارات الحكام وتعليقات المحللين



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية

GMT 20:27 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 16:25 2022 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تدهور الدرهم يفاقم العجز التجاري في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib