رائحة المونديال

رائحة المونديال

المغرب اليوم -

رائحة المونديال

بقلم: منعم بلمقدم

ونحن نقترب بالتدريج من الحدث الكروي الأبرز من المونديال الذي لم يلحق به جيل كامل من الشباب المغربي ولم يتعرفوا على أسودهم داخل معتركه، بدأت الأمور الجدية تتضح أكثر ومعها كان محك المنتخب الصربي غاية في الأهمية ليظهر وجهنا في مرأة مختلفة عن باقي السياقات التي جربنا فيها ومن خلالها قدرات هذا المنتخب.

هذه الأمور الجدية أرغمت كافة منتخبات العالم التي ستحضر لروسيا على اكتشاف قدراتها وعلى وضع ما تبقى من روتوشات على محك الإختبار، فكان أمامنا هامش كبير من الوقت لمتابعة بعض من هؤلاء الفرسان وعلى وجه الخصوص منافسينا في المجموعة التي أطلق عليها وصف الحديدية.

وغير الإنتصار الذي تحقق أمام المنتخب الصربي فلم تكن تلك بالمباراة المثالية ولا هي بأعلى جودة لمنتخب الأسود منذ تقلد رونار مهامه على رأس عارضته التقنية.

حضر الإنتصار هذا صحيح، لكن بالموازاة حضرت الكثير من الشوائب التي على رونار تصحيحها وتوضيبها التوضيب الجيد قبل بداية المسابقة.

شاهدنا منتخبا صربيا بقامات عملاقة، بمورفولوجية أزعجت كثيرا زياش وبوصوفة والأحمدي وغيرهم من اللاعبين المتقدمين في السن أو ممن لا يحتكمون على الزاد البدني الكبير والكفيل بمقارعة هذه الجثث.

تابعنا نزالات تخسر وتابعنا منتخبنا وهو شبه مختنق طيلة أول ربع ساعة ولم يقو على تمرير الكرة فيما بين لاعبيه، وهو أول منتخب يخلق هذه الصعوبات للمنتخب الوطني بين كل المنتخبات التي واجهها في السابق.

خسر لاعبونا نزالات كثيرة لكنهم لم يسددوا الفاتورة وهذا لحسن الحظ، إلا أن هذا الأمر غير مسموح بتكراره أمام عمالقة الإسبان والبرتغال وإلا سيكون الثمن المدفوع هو العودة عبر أول طائرة تغادر موسكو.

ونحن نشم رائحة المونديال على بعد مسافة قريبة، لم يعد المحمدي يبعث ذلك الإطمئنان الكافي والكبير ودون التشكيك في قدرات هذا الحارس، إلا أنه بصدق إختلف عن الصورة والإنطباع الذي كان يقدمه كصمام أمان وثقة في السابق بسبب ابتعاده الطويل عن أجواء المباريات وعليه تدبر وضعه ومن الآن لغاية بداية المونديال بغير الطريقة الحالية التي تقتل ملكاته وقدراته وتجهز على سرعة البديهة التي كان يتوفر عليها.

وأظهر لنا الموعد الصربي أنه سيكون من العبث التفكير بأن حمزة منديل سيفي بالغرض ونحن نواجه سفاحين من منتخبي إسبانيا والبرتغال ولاعبي أروقة بهذين المنتخبين يفلتون من سم وثقب الإبرة.

نحتاج لظهير أيسر في نفس قامة وبراعة نبيل درار كي لا نشكو الإعاقة على مستوى الأظهرة وكي يحدث التوازن المطلوب عبر الرواقين.

ثالث الملاحظات هو أن رونار مطالب بتحكيم العقل وأن يترك محور الدفاع في كفالة اللاعبين سايس وبنعطية لأن اللعب بداكوسطا مع بنعطية أو بالثلاثي معا سيكون مغامرة غير محسوبة العواقب.

ورابع الخلاصات هو أن بوطيب صحيح مهاجم مشاكس ومن الطينة التي تبذل وبسخاء الكثير من العرق وتجتهد بالركض والتمرير وخلق الفضاءات والمساحات إلا أنه ليس برأس الحربة الذي يمكن أن نعول عليه وحيدا لاختراق جدارات باقي المنافسين.

صحيح أن الوقت المتبقي لا يسعف رونار بالبحث عن غيارات جديدة لها ضمانات كبيرة لتفي بالغرض وتسد النقص الحاصل، لكنه بالمقابل يملك خاصية التوظيف الجيد وخاصية العدل الكفيلة بإعطاء لكل ذي حق حقه وتغييب جانب العاطفة، لأنه في الكرملن ممنوع السقوط في حب العميل وممنوع السقوط في حب بعض اللاعبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائحة المونديال رائحة المونديال



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 20:46 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد
المغرب اليوم - الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء

GMT 17:28 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تؤثر أسعار الفائدة على تداول العملات في سوق فوركس

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هشام الجخ يتحدث عن نشأته في برنامج "يسعد مساكم"

GMT 09:40 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

مضيان يتوقع فوز حزب الاستقلال بانتخابات 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib