وحيد قبلنا اعتذارك

وحيد قبلنا اعتذارك

المغرب اليوم -

وحيد قبلنا اعتذارك

بقلم - منعم بلمقدم

رغم أن الرجل لم يتقدم باعتذار رسمي ولا معلن، إلا أن الرحمة التي تليق بعزيز القوم إذا ذل بضم  الذال المعجمة ولعمره المتقدم أيضا، تفرض أن نقبل اعتذاره ولو على استحياء وأن لا نمعن ونبالغ ونواصل حك «الضبرة».
فعلى امتداد أسبوع بأكمله والرجل ينال ما ناله من تقريع وانتقادات، لا لشيء سوى لأنه لم يرد لسانه في فمه كما ينبغي وأطلق له العنان ليلغو لغوا كله حشو بحديثه المجاني عن اللاعب المحلي وقصور اللاعب المحلي.
 ولعل ما عاشه الرجل داخل ملعب بركان، حين جوبه وتمت مواجهته ومحاصرته من طرف جماهير لامته على القول ودعته لتقديم إعتذاره ليقابلها بحركات الدهشة والإستغراب، يكفي ويفي بالغرض ويؤكد أن الرسالة وصلت وليس من عاداتنا ولا شيمنا أن نتوقف عند الويل للمصلي وأن لا نعلم أن هذا الويل هو للساهي عن صلاته..
 كنت واضحا في موقفي وانتصرت للمحليين في طرح التحقير الذي شعروا به من خلال تصريحات وحيد التي أعقبت مواجهة المغرب والغابون، لكني اليوم لن أغير قناعتي بل سأكون من الذين يلتمسون لهذا البوسني موجبات التخفيف وأن نتوجه لدعمه ومساعدته لعل الله يغير ما بنا إن غيرنا ما بأنفسنا من إصرار على إحصاء الزلات والتربص بهفوات الغير..وتحين شرود بعضنا البعض لاستعمال الـ«ڤار» وإعادة اللقطة أكثر من مرة..
 لذلك سيكون أول عذر ألتمسه لوحيد دون أن أغير ما قاله ولا جهر به، هو أن هذه البطولة وإن استمرت فعلا بهذا الشكل، فإنها ستتحول فعلا لمسخرة وستدخل سجلات غينيس للأرقام القياسية السلبية وهي تصل اليوم لـ 15 مؤجلا بالتمام والكمال بعد 4 دورات فقط على إنطلاقتها.
 هذا الشكل البئيس للبرمجة هو سبب الإيقاع المهزوز والبطيء الذي ربما قصده وحيد، وسنكون منافقين إن لم نشاطره الرأي على أنه إيقاع سلحفاتي، نجيز لأنفسنا نقادا وجماهير حق انتقاده ونلوم ناخبا وطنيا أخطأ تقدير التعبير حين هجاه بكيفية لم يحسن فيها إستعمال القافية.
 ولن أسمح للذين ركبوا على ثلاثية ملعب بركان ليروجوا الباطل للجماهير المغربية، ويتباهوا أننا فعلا نتوفر على محليين صناديد وعناصر بطولية لو تواجدت في مصرت لنازعت رياض محرز والمحاربين على اللقب الإفريقي، فهذا هو الحق الذي يريد به بعض المحللين الباطل.. لن أسمح بهذا لأن منتخبنا المحلي يستفيد من نفس مزايا المنتخب الأول، أقام معه في نفس مقر الإقامة في مراكش ومعسكرات لا تحصى ولا تعد واستعد للجزائر في السعيدية ل 15 يوما، والمنافس عمره 5 أيام  ورصيده التاريخي مبارتين لا غبر، واحدة في البليدة والثانية في بركان.
لن أقبل بأن تكون هذه المباراة هي المرجع لنرد على وحيد، ولو كانت مرجعا أفليس من العيب أن لا نعثر داخل هذه البطولة لا مع الأسود ولا مع المحليين على ظهير أيسر من طينة لمريس وحضريوي أو حتى قادوري وأكرم روماني ولا حتى الهداجي لنلعب بنهيري مع رجال عموتا ظهيرا مزورا؟
 أي بطولة هذه التي لا تنتج هدافا كبيرا ومع رحيل ياجور صاحب 34 عاما ستتابعون بأم العين كيف سيقتات المهاجمون بالتقسيط غير المريح أهدافهم؟
 هل هذه بطولة التي لا يحضر فيها حارس واعد يبشر بمستقبل آمن لقفازات مرمى الأسود، ويواصل فيها حراس مخضرمون عمرهم قرن من الزمن لو جمعنا أعمار الزنيتي والعروبي والحواصلي وكلهم تجاوز 33 سنة ليحرسوا مرمى المحليين؟
لذلك وكما أعلنت نفسي مدعيا عاما على وحيد لحظة أخطأ بتصريحه المعلوم، فأنا أنصب نفسي وبالنيابة مدافعا عنه باسم الرأفة وكي لا يركب  الراكبون على الأمواج الإعتيادية وفلول رونار ومن والاه  ليطحنوه باسم منتوج محلي، صحيح ندافع عنه لكن في حدود المعقول وليس اللعب بالعقول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد قبلنا اعتذارك وحيد قبلنا اعتذارك



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 22:41 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
المغرب اليوم - دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 12:32 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 22:06 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يهدد يإنزال الرجاء إلى دوري الدرجة الثانية

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فني بمركز الأطفال المعوقين في عسير

GMT 01:55 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

العصبة تصدر عقوبات بالجملة في حق الأندية

GMT 19:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل وأرقى المطاعم في العالم العربي

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الحذاء "الكاجوال" وطرق تنسيقه مع الملابس

GMT 03:47 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نبيل درار يفتح النار على الحكم الأميركي غيغر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib